أليغري: شاهدت فريقا ناضجا.. والخروج متعادلا يشعرني بالسعادة

غوارديولا: دفعنا ثمن الجهد الكبير في النهاية.. والميلان يتمتع بلاعبين مميزين

TT

لقد أثبتت مباراة برشلونة والميلان أن ماسيميليانو أليغري مدرب الميلان نجح في بث روح التصميم والعناد التي يتميز بها في نفوس لاعبي فريقه، وجاء هدف التعادل 2 - 2 في اللحظات الأخيرة وأمام أقوى فرق العالم ليؤكد هذا الأمر تماما. وقد خاض الميلان المباراة في ظروف عصيبة في ظل غياب المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ووجود مهاجمين اثنين فقط، وما زاد من صعوبة الموقف هو تعرض الغاني بواتينغ لإصابته في الشوط الأول. وظل أليغري يتحرك بقلق شديد طوال الـ90 دقيقة ويصرخ في لاعبيه ويوجههم حتى تحقق له هدف التعادل في الوقت القاتل من المباراة.

فريق ناضج: وقد صرح مدرب الميلان عقب نهاية المباراة قائلا: «لقد قدمنا مباراة ممتازة على الصعيد الدفاعي ودخل مرمانا هدفان من ضربة ثابتة ومن هجمة كنا نستطيع إجهاضها، لكننا لم نتعرض لأي خطورة أخرى. إننا لم نصل بعد لقمة اللياقة البدنية، لكن الخروج بهذه النتيجة من ملعب كامب نو يشعرني بالسعادة. وقد حالفنا الحظ بعض الشيء، لكنني شاهدت فريقا ناضجا». لكن أليغري أكد أيضا أن فريقه كان يستطيع الأداء بصورة أفضل قائلا: «بعد هدف باتو تراجعنا للدفاع بدرجة كبيرة ومنحنا فريق برشلونة فرصة السيطرة؛ وكنا نستطيع استغلال الهجمات المرتدة بصورة أفضل وتسجيل هدف ثان. لكن كرة القدم تعتمد أيضا على بذل الجهد. وحقق اللاعبون نتيجة مستحقة حيث لم يواجهوا أي صعوبة على الصعيد الذهني ولم يمنحوا فريق برشلونة فرصة تسجيل الكثير من الأهداف. وطلبت من اللاعبين في نهاية الشوط الأول أن يكونوا أكثر يقظة وتركيزا. لقد كنت أتوقع التعادل قبل بداية المباراة لكنني لم أتخيل أبدا أن يكون بهذه الصورة».

لا تغيير في طريقة اللعب: وظهر قبل المباراة أن أليغري قد يغير من طريقته، لكنه في النهاية اختار الدفع بأنطونيو كاسانو. وعلق المدرب على ذلك قائلا: «لقد قررت الدفع بكاسانو لأنني كنت أعتقد أنه يستطيع عمل شيء هام. وقام كاسانو بمساعدة الفريق وربما كان يستطيع تقديم شيء إضافي».

غوارديولا: وعلى الجانب الآخر خسر فريق برشلونة نقطتين ثمينتين وهو يلعب وسط جماهيره. ولا شك أن غوارديولا مدرب الفريق كان يحلم بتحقيق الفوز في بداية البطولة التي يحمل لقبها عن جدارة. والطريف أن غوارديولا صرح قبل يومين بأنه ينتظر بعض المفاجآت في هذه المباراة وقد جاءت المفاجأة القاسية في الثواني الأخيرة لتحرمه من الفوز والثلاث نقاط. ومن السخرية أن هدف التعادل القاتل جاء عن طريق تياغو سيلفا مدافع الميلان الذي كان غوارديولا يرغب بشدة في ضمه. ورغم التعادل المؤلم، فإن الفريق لم يلعب سوى مباراة واحدة في دوري أبطال أوروبا وما زالت هناك فرصة للتعويض في باقي المباريات. وإذا كان أليغري مدرب الميلان قد صرح عقب المباراة بأنه كان يتوقع التعادل، فلا شك أن غوارديولا كان يتوقع الفوز ولا شيء سواه. لكن مدرب فريق برشلونة لم يبالغ في التعبير عن حزنه أو استيائه بعد نهاية المباراة عندما صرح قائلا: «أشعر بالرضا لما قدمناه، فقد كان أداؤنا رائعا رغم أن هناك أشياء يجب أن تتحسن. ورغم الحزن على النتيجة قدما مباراة أفضل من مباراة السبت الماضي في الدوري. وليس من السهل الهجوم بشكل متواصل. لقد عوضنا هدف باتو بأعصاب هادئة ودفعنا ثمن الجهد الكبير في نهاية المباراة. لكنني أعتقد أننا لعبنا مباراة جيدة وهاجمنا بشكل جيد. هل النتيجة عادلة؟ لقد لعب الميلان بشكل جيد ونحن أيضا وليست هناك جدوى من القول إن النتيجة عادلة أو ظالمة. لكنني أكن إعجابا شديدا منذ فترة طويلة لنادي الميلان، ويبقى فريق الميلان فريقا قويا للغاية ويتمتع بلاعبين مميزين».