صراع الكبار يتواصل: النصر يتسلح باللاتينية.. والأهلي يلوح بالقوة الهجومية

الجعيثن رشح الرائد للفوز على الفيصلي.. وتوقع تعادل الأنصار والقادسية

TT

تتواصل الإثارة والمتعة في منافسات دوري زين السعودي للمحترفين، عندما تستكمل اليوم (الجمعة) مباريات الجولة الثانية التي ستشهد إقامة ثلاث مواجهات، يأتي أبرزها مباراة الأهلي والنصر التي يتوقع أن تشهد حضورا جماهيريا كبيرا من أنصار الفريقين، في اللقاء الذي سيقام على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، أما في المباراة الثانية فيستضيف الأنصار على ملعبه فريق القادسية في مباراة يتوقع أن تظهر بمستوى فني متكافئ، وعلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة سيحل الفيصلي ضيفا ثقيلا على الرائد، إذا يتوقع أن تشهد هذه المواجهة تنافسا كبيرا بين الفريقين.

الخبير الفني بندر الجعيثن تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن الجوانب الفنية لكل مباراة، وأكد أن مواجهة الأهلي والنصر قمة تنافسية مبكرة ستحظى بحضور جماهيري كبير، وبين أن الأنصار سيسعى للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكسب ضيفه القادسية، في حين رشح الرائد للفوز على الفيصلي، وخاصة أن المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره، كما كشف الجعيثن عن جوانب القوة والضعف في كل فريق.

* النصر × الأهلي

* هي مباراة تنافسية مبكرة لم يحن وقتها، بحكم أن الفريقين لم يلعبا سوى مباراة واحدة وظهر أداؤهما أقل من المستوى المطلوب، كلا الفريقين فاز بنتيجة المباراة الأولى، لكن مستواهما الفني لم يكن بالصورة التي يتمناها مشجعوهما، فالفريقان استعدا لهذا الموسم بالمشاركة في بطولة دولية ودية في الإمارات خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، الأهلي في البطولة التي نظمها نادي الجزيرة، والنصر في بطولة بني ياس، وربما يكون هذا عاملا مساعدا لهما، خاصة فريق النصر الذي حقق بطولة بني ياس.

وإذا تطرقنا للنقاط السلبية في كل فريق، نجد أن النصر يفتقد لعنصر القوة في وسطه كون خالد الزيلعي وعبد الرحمن القحطاني مساندتهما الدفاعية ضعيفة، إضافة إلى ذلك لا توجد قتالية في قطع الكرات ودائما ما تكون التمريرات غير دقيقة، وما يؤكد هذا هو تواضع مستوى فريق النصر في مباراته الأخيرة أمام الرائد، وهذه السلبية في الفريق الأصفر ربما تساعد ثنائي الهجوم الأهلاوي عماد الحوسني وفيكتور سيموس اللذين يمثلان خطورة لافتة داخل منطقة الـ18، ومن خلفهما تيسير الجاسم ومعتز الموسى، فيجب على مدرب النصر عدم إغفال هذه السلبية حتى لا ينكشف دفاعه، وذلك من خلال تكثيف منطقة الوسط من أجل مساندة الخطوط الخلفية التي ستواجه ضغطا أهلاويا كبيرا، وبكل تأكيد مدرب النصر الأرجنتيني غوستافو يدرك أهمية هذه المواجهة وقوة منافسه، خاصة من الناحية الهجومية بعد أن درس نقاط الضعف التي صاحبت فريقه في مباراته الأولى.

عموما، تعودنا دائما في مباريات الفريقين أن تحضر المتعة والإثارة في ظل العناصر المميزة التي يمتلكها كل فريق، وتتبقى الأدوات التي سيستخدمها كل مدرب هي التي ستجبره على رسم التكتيك الذي يتناسب مع قدرات اللاعبين، خاصة في وسط الميدان، وفي الأخير أعتقد أن الأهلي هو الأقرب لكسب المباراة.

* الأنصار × القادسية

* بالتأكيد أنها مواجهة مهمة لكلا الفريقين، في سبيل بحثهما عن أول ثلاث نقاط لهما في مسابقة الدوري، ولو عملنا مقارنة من خلال الأداء الذي قدمه كل فريق في الجولة الأولى نجد أن فريق الأنصار أفضل مستوى من منافسه القادسية، خصوصا بعد الأداء الذي قدمه أمام فريق الأهلي الذي جاء فوزه بصعوبة بالغة وكاد الأنصار يحرجه لولا خبرة وحضور لاعبيه الأجانب، مع أن الفريق لعب بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 62 بعد طرد كامل المر، ويمكن القول إن فريق الأنصار رغم استعداداته المبكرة، فإن لاعبيه ما زالوا يحتاجون إلى وقت أكثر لخلق التأقلم والانسجام.

في المقابل، أظن أن استعداد فريق القادسية لدوري زين السعودي للمحترفين هذا الموسم غير كاف، إذ أن الفريق لم يشارك إلا في دورة المصيف في الطائف فقط، حيث بدأ لي أنه لم يطرأ أي تغير في أدائه، لقد شاهدنا الفريق في مباراته الأولى أمام الاتفاق، لم يقدم أي مستوى يذكر، ومنافسه التقليدي الاتفاق انتصر بأقل مجهود، وهذا يؤكد أن القادسية لديه الكثير من المشكلات في ما يتعلق بالأمور الفنية، تتركز في ضعف عدد كبير من اللاعبين بعد أن قامت الإدارة ببيع أبرز اللاعبين وانتقالهم للأندية الكبيرة في الموسمين الماضيين، الأمر الذي تسبب في إحداث فجوة ربما يتأثر منها الفريق على المدى البعيد، عموما المباراة صعبة على الفريقين، وفرص الفوز مهيأة لكليهما، وإن كان التعادل هو الأقرب لأن تخرج به نتيجة المواجهة.

* الرائد × الفيصلي

* أعتقد أن هذه المباراة ستكون من أقوى المواجهات التي ستشهدها الجولة الثانية، وذلك من خلال متابعتنا لمستوى ونتائج الفريقين في الموسم الماضي نجد أن كليهما متميز تكتيكيا، ويملكان عناصر جيدة كان لها دور كبير في تحقيق نتائج إيجابية.

ففريق الرائد استفاد كثيرا من التعاقد مع الكثير من لاعبي الأندية الكبيرة التي ستسهم في دعم الفريق ومدربه البرتغالي غوميز الذي استطاع توظيف قدرات وإمكانات لاعبيه بعد أن وضع لهم خطة جيدة، فنحن شاهدنا أداء فريقه أمام النصر في الجولة الأولى، ولاحظنا النسبة العالية في التنظيم والتكتيك داخل الملعب، حيث سنحت للرائد الكثير من الفرص التي لم يستغلها لاعبوه بالشكل الأمثل، فالفريق يملك نجوم على مستوى عال من الخبرة أمثال المحترف المغربي عصام الراقي، وإبراهيم شراحيلي وعبد المجيد عبد الله، فهم قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية في أي مباراة يلعبونها.

في الطرف الآخر نجد فريق الفيصلي يصنف من الفرق القوية التي قدمت مستوى رائعا في الموسم الماضي وأحرج عددا من الفرق الكبيرة، حيث إن الفريق كان ينافس على المراكز الأولى حتى قبل انتهاء الدوري بأربع جولات، قبل أن يتراجع أداؤه ويحل في المركز السادس، فمدرب الفريق الكرواتي زلاتكو نجح في إيجاد هوية وشخصية للفريق من خلال توظيف قدرات وإمكانات لاعبيه بطريقة جيدة، إلا أنهم في نفس الوقت سيفتقدون لخدمات مهاجمهم الألباني ميغيل ميميلي الذي كان ينافس على لقب الهداف في الموسم الماضي، قبل أن ينتقل للتعاون خلال فترة الانتقالات الصيفية، عموما أنا أظن أن الترشيحات هذه المرة تنصب في صالح فريق الرائد، الذي أعتقد أنه سيخرج منتصرا بالنقاط الثلاث.