بداية سيئة للفرق الإيطالية في بطولة الدوري الأوروبي

لاتسيو يتعادل بصعوبة على أرضه مع فاسلوي الروماني.. وأودينيزي يهزم رين الفرنسي بمساندة الحظ

TT

تعادل فريق لاتسيو مع فريق فاسلوي الروماني 2 - 2 في المباراة التي أقيمت بينهما في الاستاد الأوليمبي بروما في إطار الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة ببطولة الدوري الأوروبي. وخيب فريق لاتسيو بهذه النتيجة توقعات جماهيره التي كانت تتمنى تحقيق نتيجة جيدة بعد الأداء القوي لفريقها أمام الميلان في بداية الدوري الإيطالي. وتقدم سيسيه لفريق لاتسيو بهدف في الدقيقة 34 من الشوط الأول من ضربة جزاء، لكن ويسلي لاعب الفريق الروماني تعادل لفريقه في الدقيقة 14 من الشوط الثاني، ثم تقدم اللاعب نفسه للضيوف بهدف ثانٍ من ضربة جزاء في الدقيقة 18 قبل أن يحرز سكولي هدف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 26. ولعب فريق لاتسيو بـ10 لاعبين فقط منذ الدقيقة 18 من الشوط الثاني بعد طرد زاوري إثر عرقلته أحد لاعبي فريق فاسلوي في الهجمة التي أسفرت عن ضربة الجزاء والهدف الثاني. وأظهرت هذه المباراة عيوبا دفاعية كبيرة في فريق لاتسيو الذي فتح مرماه لهدفين متتاليين في 4 دقائق فقط. وقد حاول فريق لاتسيو تحقيق الفوز بعد تسجيله هدف التعادل وعاند الحظ كوزاك في لعبة خطيرة قبيل نهاية المباراة، لكن كرته ارتدت من العارضة بدلا من دخول المرمى.

ولعل الخطأ الأساسي الذي ارتكبه فريق لاتسيو هو ركونه للهدوء وعدم رغبته في تعزيز تقدمه بعد إحرازه الهدف الأول. وهو ما سمح للفريق الروماني، متواضع المستوى، أن يعود للمباراة ويسجل هدفين ليضع بهما الفريق الإيطالي في مأزق كبير. ودفع المدرب رييا ثمنا فادحا لإجرائه تغييرات كبيرة على تشكيلة الفريق الأساسية في هذه المباراة. ولم يكن يتوقع أحد بعد الأداء الجيد للفريق أمام الميلان أن يغير المدرب نصف تشكيلة الفريق ويغير أيضا طريقة لعبه وأن يبقي هيرنانيز على مقعد البدلاء (لم يشارك إلا في الدقائق الـ10 الأخيرة) وكلوزه خارج التشكيل تماما.

وفي إطار مباريات المجموعة الخامسة من البطولة نفسها حقق فريق أودينيزي فوزا صعبا وثمينا بنتيجة 2 – 1 على فريق رين الفرنسي في المباراة التي أقيمت بمدينة أوديني الإيطالية. وتقدم الفريق الفرنسي بهدف عن طريق لاعبه المغربي يوسف حاجي في الدقيقة 18 من الشوط الأول، ثم عادل دي ناتالي النتيجة في الدقيقة 39 من الشوط نفسه. وحبست جماهير أودينيزي أنفاسها طوال الشوط الثاني حتى سجل أرميرو هدف الفوز في الدقيقة 38 ليهدي فريقه 3 نقاط ثمينة للغاية في بداية مشواره الأوروبي.

ويعتبر فريق أودينيزي هو الفريق الإيطالي الوحيد الذي حقق الفوز في الجولة الأولى من البطولتين الأوروبيتين. وجاء هذا الفوز أمام فريق جيد يحتل المركز الثاني في الدوري الفرنسي بالتساوي مع فريق سان جيرمان. لكن الأمانة تقتضي الاعتراف بأن الحظ لعب دورا كبيرا في فوز فريق أودينيزي؛ حيث قام حارس المرمى هاندانوفيتش بصد عدة كرات خطيرة ولعب الفريق الفرنسي آخر 20 دقيقة من المباراة بـ10 لاعبين فقط بعد إصابة أحد لاعبيه واستنفاد التغييرات الثلاثة. وينبغي على المدرب غويدولين أن يوضح للاعبيه أوجه القصور الشديدة في أدائهم على الرغم من الحصول على نقاط المباراة الثلاث.

وقد خرج مدرب أودينيزي من المباراة غير راضٍ عن أداء لاعبيه على الرغم من الفوز. وتحدث غويدولين عقب اللقاء بصراحة متناهية قائلا: «إذا لعبنا هذه المباراة 10 مرات بهذه الطريقة فلن نفوز بها أبدًا؛ يجب أن نعمل على الفور على تصحيح الأخطاء وتحسين المستوى بأسرع وقت ممكن. لقد خضنا المباراة بعدد كبير من اللاعبين الذين يفتقدون الخبرة، لكنني كنت مضطرا لتغيير التشكيل. وتباعدت خطوط الفريق في بعض فترات المباراة. وكان فريق رين يستحق نتيجة أفضل منا، لكن هجمتين متقنتين وبراعتنا في الكرات الثابتة والزيادة العددية مهدت الطريق لفوزنا. إنها 3 نقاط ثمينة، لكننا يجب أن نحقق عددا كبيرا من النقاط لاحتلال أحد المركزين الأولين في المجموعة». واختتم غويدولين تصريحاته بالحديث عن دييغو فابريني قائلا: «لقد لعب الشوط الأول بصورة جيدة وتميز بالسرعة والجاهزية. وهو واحد من اللاعبين الشباب القلائل الموجودين لدينا». واكتفى أنطونيتي، مدرب فريق رين، بالتعليق على إصابة لاعبيه مانغاني وبخاري قائلا: «إنهما إصابتان خطيرتان.. لقد أثر علينا اللعب بـ10 لاعبين بدرجة كبيرة».