أثار الحكم عبد الرحمن العمري الكثير من علامات الاستفهام والتعجب أمس، عندما اصطدم أو على الأرجح «ضرب المحترف الأرجنتيني مارسير، لاعب فريق النصر» خلال مجريات الشوط الأول دون أي سبب واضح مما أثار استغراب اللاعب نفسه.
وكان العمري استغل انشغال اللاعب النصراوي بربط حذائه وقام بالاصطدام به ومن ثم توجيه لكمة بطريقه خفية اصطادتها كاميرا القناة الرياضية السعودية.
وحاول مقدم الاستوديو التحليلي رجاء الله السلمي تفسير الحادثة مع ضيوفه حمد الصنيع وعبد الرزاق أبو داود، لكن الجميع عجز عن فك رموزها وقالوا بصوت واحد إنهم لم يفهموا شيئا مما حدث، في دلالة واضحة على ندرة حدوث مثل هذه التصرفات في الملاعب السعودية.
وتبدو هناك عدة فرضيات لمثل هذه الحادثة الغريبة مثل أن يكون اللاعب ذاته قد توجه بكلمات خارجة عن النص أو نحوه، أو قيامه بالاصطدام به على ذات النحو خلال مجريات اللعب، وهو ما أثار احتقانه، لكن ما يزيد المسألة غموضا وتعقيدا أن «قاضي المباراة» لم يشهر أي بطاقة للاعب خلال مجريات الشوط الأول، مما يعني أنه فضل أخذ حقه بيده بعيدا عن أي أمر آخر.
وكان العمري عاد من مدخل الحكام بعد نهاية المباراة ليدلي بتصريح تلفزيوني قال فيه إنه لن يتحدث عن الجدل الذي واكب المباراة واعترضت عليه الجماهير حيال الجزاءات التي احتسبها للأهلي أو حتى تلك التي طالب بها النصراويون، وذكر أنه أراد توضيح الموقف الذي حدث له مع اللاعب الأرجنتيني، مشيرا إلى أنه اصطدم به دون قصد، ولم يكن يعلم أنه أمامه، كما أن اللاعب نفسه لم يشاهده ولم يعلم أنه قادم صوبه وقبل بداية الشوط الثاني قدم اللاعب إليه واعتذر على ذلك الاصطدام غير المقصود.
وبين العمري أنه اضطر للتصريح وكشف خفايا هذا الموقف بعد أن اتصل به رئيس لجنة الحكام عمر المهنا شخصيا وطالبه بالعودة إلى الملعب وتفسير الحادثة عبر القناة الرياضية السعودية.