برودوم: الفوز على الهلال ليس نهاية المطاف.. وسأجعل من الشباب فريقا يحتذى به

الليث أنهى العقدة الهلالية بعد 4 أعوام من العناء

أحمد عطيف لاعب الشباب يقود هجمة لفريقه ضد المرمى الهلالي (تصوير: محمد الدوسري)
TT

أوضح البلجيكي ميشال برودوم مدرب الشباب أن فريقه كان موفقا في نصف الساعة الأول من اللقاء الذي جمعهم أمام الهلال أول من أمس ضمن الجولة الثانية من دوري زين السعودي التي انتهت بفوز شبابي بهدفين دون مقابل، وقال: «الشوط الأول شهد الكثير من الفرص الشبابية التي جاءت نتيجة اللعب المنظم، ونتج عن إحداها أول الأهداف عن طريق الشمراني، وبعدها انخفض مستوى اللاعبين، وامتد الانخفاض حتى مع انطلاقة الشوط الثاني، مما أتاح الفرصة أمام الهلاليين للتقدم أكثر وشن هجمات خطرة علينا، لكننا عدنا مرة أخرى إلى أجواء المنافسة، واستطعنا توسيع الفارق بتسجيلنا لثاني الأهداف مما جعلنا أكثر ثقة داخل الملعب، وتمكنا من فرض أسلوبنا لنحقق نقاط المباراة الهامة من فريق كبير ومنافس على الدوري».

وأضاف برودوم: «على الرغم من أننا حققنا الانتصار في الديربي، فإن ذلك لا يعني وصولنا إلى قمة عطائنا فلا نزال بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد لنصل إلى المستوى المطلوب، وما أريده هو أن أرى الشباب فريقا مثاليا، ويستطيع أن يعتلي صدارة الدوري السعودي بكل اقتدار، ونحن حاليا نسير في الطريق الصحيح، وسأبذل ما في وسعي لبلوغ الأهداف التي أطمح إليها».

من جانبه، أكد صاحب هدفي المباراة ناصر الشمراني أن المواجهة أمام الهلال لم تكن سهلة، وقدم خلالها الفريقان مباراة قوية، وشهدت جهدا كبيرا داخل الملعب إلا أن لاعبي الشباب استطاعوا من خلال انضباطهم الفني تحقيق الانتصار، وقال: «أشكر زملائي الذين منحوني الفرصة لتسجيل هدفي اللقاء، فهم قدموا جهدا كبيرا وساعدوني كثيرا في أن أظهر بالمستوى المميز، وأخص بالذكر اللاعبين اللذين صنعا لي الأهداف، وهما الغيني إبراهيم ياتارا، وعبد الله الاسطا، وسنسعى جاهدين إلى مواصلة تحقيق الانتصارات في الجولات المقبلة التي لا تقل أهمية عن مباراة الهلال لأننا نضع نصب أعيننا لقب الدوري السعودي».

وتابع الشمراني: «من الواجب علينا أن نهدي هذا الفوز الغالي إلى الرئيس الفخري بنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان، وإلى رئيس النادي خالد البلطان، الذي بذل كل شيء لتجهيز الفريق بالشكل المطلوب سواء على صعيد التعاقدات الأجنبية التي ضمت كلا من تفاريس وفرناندو وياتارا وجيباروف أو اللاعبين المحليين المتألقين، إلى جانب الجهاز الفني الذي يقوده البلجيكي برودوم، وأتمنى أن يكون التوفيق حليفنا في باقي الجولات».

يذكر أن الشبابيون بذلك الانتصار تجاوزوا العثرة الهلالية التي وقفت أمامهم طوال الـ4 مواسم الماضية، وكان الفوز الأخير للشباب يعود إلى عام 2007 في الفترة التي كان يقود سامي الجابر الكتيبة الزرقاء من داخل الملعب قبل أن يعلن اعتزاله عن الكرة في أواخر ذلك العام، وبعدها استطاع الهلال إيقاف العجلة الشبابية عن الدوران، ليحسم المواجهات التي تدور رحاها بينهما إما بالفوز الأزرق أو التعادل، حيث تواجها في 8 مباريات كان نصيب الانتصار الهلالي منها 4 وتعادلا بذات الرقم، قبل أن يأتي الشمراني في اللقاء الأخير ويضع حدا للسيطرة الهلالية، مما يدق ناقوس الخطر حول إمكانية زعزعة العرش الأزرق الذي ظل الهلال متربعا من خلاله على قمة الدوري السعودي خلال الموسمين الماضيين، مما يعتبره البعض مؤشرا قد يتسبب في وجود بطل جديد هذا العام، متى ما تمكن الشبابيون من مواصلة مسيرتهم بهذه القوة.

وخسارة الهلال، أول من أمس، تأتي بعد أن تمكن الأزرق من المحافظة على سجله خاليا من الهزائم في بطولة الدوري منذ ما يقرب من العام ونصف العام، حيث تعود آخر خسارة تلقاها الفريق إلى الجولة الأخيرة من موسم ما قبل الماضي بعد فوز الاتحاد عليهم بنتيجة 2-1، وكان الهلاليون يطمحون إلى تكرار الإنجاز الذي حققوه في الموسم الماضي، وهو الخروج من الدوري دون أي هزيمة، إلا أن الفريق الشبابي أفسد ذلك المخطط في وقت مبكر، على الرغم من أن النادي الأزرق حقق رقما قياسيا غير مسبوق من خلال خوضه 48 مباراة في الدوري لم يتلق خلالها سوى خسارتين فقط، أولاهما أمام النصر بنتيجة 1-2 في موسم 2009/ 2010، والثانية بذات النتيجة من أمام الاتحاد في الجولة الـ22 من نفس العام.