عرض من قطر لشراء مانشستر يونايتد مقابل 1.5 مليار إسترليني والصفقة قد تحسم خلال أيام

النادي الإنجليزي يحصل على موافقة بإدراج سهمه ببورصة سنغافورة

TT

قدمت العائلة المالكة القطرية عرضا جديدا لشراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم مقابل 1.5 مليار جنيه إسترليني، حسبما أفادت صحيفة «ميرور» البريطانية على موقعها بالإنترنت أمس. وذكرت الصحيفة أن مصادر رفيعة المستوى في الشرق الأوسط كشفت عن وجود عرض رسمي تقدمت به العائلة المالكة في قطر إلى عائلة جليزر التي تمتلك النادي العريق، وأن الصفقة قد تحسم في غضون أيام. وأضافت أن عائلة جليزر الأميركية، التي أغضبت مشجعي الفريق لهيمنتها على النادي وإدارته بطريقتها المثيرة للجدل، قد تلجأ للتجارة في بيع النادي رغم رفض مشجعي الفريق سابقا. وأشارت الصحيفة إلى أن قطر سبق لها الفوز بحق استضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم، كما نجح أثرياؤها في شراء ناديي ملقة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي. وأوضحت أن وفدا من العائلة المالكة يترأسه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيزور مانشستر يوم الاثنين المقبل لإتمام الصفقة، وأن هذه الأنباء قد تكون دفعة قوية ودعما للمدرب الاسكوتلندي السير أليكس فيرغسون المدير الفني للفريق والذي يسعى إلى المنافسة بقوة أمام الثروة الهائلة التي يمتلكها جاره مانشستر سيتي حاليا حيث يمتلكه أيضا أحد الأثرياء العرب.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي قالت فيه وسائل إعلامية في سنغافورة أمس إن نادي مانشستر يونايتد المثقل بالديون بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم حصل على الموافقة بإدراج سهمه في بورصة سنغافورة، إذ يسعى النادي للاستفادة من قاعدة مشجعيه الضخمة في آسيا. وذكرت قناة «نيوز آسيا» نقلا عن مصادر قريبة من الاتفاق أن النادي قد يدرج سهمه في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) على أقرب تقدير، لكنه سيتخذ القرار بناء على الظروف السائدة في السوق. ومن المتوقع أن يتم إدراج سهم الشياطين الحمر، وهو الاسم الذي يشتهر به النادي، في شكل كل من الأسهم الممتازة وغير الممتازة في محاولة لجمع ما يصل إلى مليار دولار أميركي.

وكانت بورصة سنغافورة قالت في وقت سابق إنها لا تعلق «على أي شركة أو كيان» حسب سياستها. وكان سهم مانشستر يونايتد تم رفعه من بورصة لندن في عام 2005 بعد أن اشترت أسرة جليزر الأميركية النادي. وصنفت مجلة «فوربس» الاقتصادية الأميركية النادي الأسطوري في المركز الثاني على قائمتها لأكثر العلامات الرياضية قيمة، وذلك فقط بعد فريق نيويورك يانكيز للبيسبول. ومع مشاركة تسعة عشر فريقا في الدوري الإنجليزي، فإن مانشستر يونايتد هو أكثر الفرق نجاحا في كرة القدم بإنجلترا، ويتمتع بقاعدة عريضة من المشجعين حول العالم.

من جهة أخرى، كشف البرازيلي ليوناردو الذي يشغل منصب المدير الرياضي لباريس سان جيرمان الفرنسي الذي يملكه رجال أعمال قطريون، أن النادي الفرنسي مهتم بالتعاقد مع النجم الإنجليزي ديفيد بيكام. ويدافع بيكام (36 عاما) عن ألوان لوس أنجليس غالاكسي الأميركي منذ 2007 بعدما انتقل إليه من ريال مدريد الإسباني في صفقة خيالية بلغت 250 مليون دولار أميركي، إلا أن لاعب مانشستر يونايتد السابق لم يحصد النجاح المتوقع في تجربته الأميركية، مما تسبب أيضا في فقدانه لمركزه مع المنتخب الإنجليزي.

لكن يبدو أن هذه المسألة لم تؤثر على رأي ليوناردو في النجم الإنجليزي الذي لعب تحت إشرافه حين أعاره لوس أنجليس غالاكسي إلى ميلان الإيطالي، حيث قال المدرب البرازيلي في حديث لشبكة «بي بي سي» البريطانية «لقد دربته في ميلان وخلقنا علاقة جيدة. إنه أكثر من لاعب كرة قدم، وعندما تراه كل يوم تكتشف أنه كالولد يتدرب ويلعب كل يوم». وتابع أنه «شخص أقدره ومعجب به كثيرا وبقيمه وبكل شيء قام به لكرة القدم»، مجيبا في معرض رده على سؤال حول إذا كان باريس سان جيرمان مهتما بالتعاقد مع النجم الإنجليزي، قائلا «الباب مفتوح.. إنه أكثر من لاعب كرة قدم، إنه ماركة مسجلة، إنه نجم بوب. إنه من الذين أفكر دائما في التعاقد معهم لأنه يحترم القوانين ويستمع إليك ويريد الأفضل للفريق». ونشط الفريق الباريسي كثيرا في سوق الانتقالات مدعوما من شركة «قطر للاستثمار» التي اشترت الغالبية العظمى من أسهمه، وقد أنفق هذا الصيف رقما قياسيا فرنسيا في التعاقدات بلغ 80 مليون يورو. ويبحث باريس سان جيرمان عن العودة إلى ساحة التتويج بعد أن غاب عنه لقب الدوري المحلي منذ 1994، وقد يستفيد من خبرة بيكام الذي ينتهي عقده مع غالاكسي في نهاية موسم الدوري الأميركي.