موقعة نارية بين مانشستر يونايتد وتشيلسي في الدوري الإنجليزي

برشلونة يسعى للتعويض وريال مدريد لإحكام قبضته على قمة الدوري الإسباني

TT

تشهد البطولات الأوروبية المحلية في عطلة نهاية الأسبوع الحالي مواجهات حافلة بالإثارة ستكون أبرزها في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، حيث تتجه الأنظار إلى ملعب «أولد ترافورد» لمتابعة قمة نارية من العيار الثقيل بين مانشستر يونايتد الذي يتطلع إلى مواصلة انطلاقته الناجحة في مسيرة دفاعه عن اللقب وغريمه اللندني تشيلسي. وفي الدوري الإسباني تبدو الفرصة سانحة أمام برشلونة حامل اللقب للتعويض عندما يستقبل أوساسونا اليوم في المرحلة الرابعة من البطولة، فيما يخوض غريمه ريال مدريد المتصدر اختبارا سهلا نسبيا خارج قواعده أمام ليفانتي الذي لم يذق طعم الفوز حتى الآن. وتشهد المرحلة الثالثة من الدوري الإيطالي مواجهتين من العيار الثقيل تجمع الأولى بين الجريحين إنترميلان وضيفه روما اليوم والثانية بين ميلان حامل اللقب ومضيفه نابولي غدا.

* الدوري الإنجليزي

* سيكون ملعب «أولد ترافورد» مسرحا للموقعة النارية التي تجمع مانشستر يونايتد بضيفه تشيلسي ضمن المرحلة الخامسة من الدوري الممتاز في ثالث اختبار من هذا العيار بالنسبة لفريق «الشياطين الحمر» بعد أن تغلب على الفريقين اللندنيين الآخرين توتنهام وآرسنال 3 - صفر و8 - 2 على التوالي. ويقدم مانشستر أداء مميزا في مستهل الموسم إذ يبحث في موقعة الأحد عن تحقيق فوزه الخامس على التوالي والاحتفاظ بالتالي على أقله بشراكته لصدارة الترتيب مع جاره اللدود مانشستر سيتي الذي يحل بدوره ضيفا ثقيلا على ممثل العاصمة الآخر فولهام.

ويأمل فريق المدرب الاسكوتلندي اليكس فيرغسون أن يقدم عرضا أفضل من ذلك الذي ظهر به الأربعاء على «ستاديو دا لوش» حين تعادل بصعوبة مع مضيفه بنفيكا البرتغالي (1 - 1) في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا وذلك بفضل هدف للويلزي المخضرم راين غيغز.

وفي الجهة المقابلة، يخوض مدرب تشيلسي الجديد البرتغالي اندريه فيلاش - بواس أول اختبار من هذا الحجم مع فريق «البلوز» بعد أن استهل مشواره في الدوري الممتاز بمواجهة ستوك سيتي (صفر - صفر) ووست بروميتش (2 - 1) ونوريتش سيتي (3 - 1) وسندرلاند (2 - 1)، إضافة إلى لقاء باير ليفركوزن الألماني (2 - صفر) الثلاثاء الماضي في دوري أبطال أوروبا.

ويبحث الفريق اللندني عن تحقيق ثأره من غريمه الذي كان تغلب عليه في المواجهات الثلاث الأخيرة الموسم الماضي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا (1 - صفر و2 - 1) والدوري المحلي (2 - 1)، لكن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق خصوصا في ظل الأداء الهجومي المميز الذي يقدمه «الشياطين الحمر» هذا الموسم حيث سجلوا 18 هدفا في 4 مباريات. لكن البداية النارية التي حققها رجال فيرغسون هذا الموسم قد لا تعني الكثير في نهاية المطاف، وإن كان هناك فريق يدرك هذا الأمر فهو تشيلسي الذي اختبر نفس السيناريو في بداية الموسم الماضي عندما بدأ مشواره المحلي بأربعة انتصارات متتالية مع 17 هدفا في أربع مباريات، قبل أن ينتكس مع اقتراب الموسم من منتصفه ما جعله يعاني للحاق بمانشستر.

وعلى ملعب «كرايفن كاتدج»، سيحاول مانشستر سيتي أن يحافظ على سجله المثالي هذا الموسم من خلال الفوز على مضيفه فولهام الذي لا يزال يبحث عن فوزه الأول هذا الموسم، فيما يتوجه ليفربول إلى ملعب «وايت هارت لاين» لمواجهة الفريق اللندني الآخر توتنهام الذي يعتبر من أبرز منافسي «الحمر» على مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويأمل ليفربول أن يعوض نتيجة المرحلة السابقة حيث مني بهزيمته الأولى للموسم على يد ستوك سيتي (صفر - 1)، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق المدرب هاري ريدناب الذي يبحث عن انطلاق موسمه وتعويض بدايته الكارثية (خسر أمام مانشستر يونايتد وسيتي صفر - 3 و1 - 5 على التوالي) من خلال تحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد الذي سجله في المرحلة السابقة على حساب ولفرهامبتون. والأمر ذاته ينطبق على الفريق اللندني الآخر آرسنال الذي يبحث أيضا عن فوزه الثاني على التوالي وهذا الموسم عندما يفتتح المرحلة اليوم بمواجهة مضيفه بلاكبيرن روفرز.

* الدوري الإيطالي

* تزايدت احتمالات إقالة جان بييرو غاسبيريني من تدريب نادي إنترميلان الإيطالي لكرة القدم بشدة هذا الأسبوع بعد تعرض الفريق لهزيمته الثالثة على التوالي هذا الموسم. حيث خسر إنتر صفر - 1 أمام ضيفه التركي طرابزون سبور ضمن منافسات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا بعد يومين فقط من هزيمة إنتر 3-4 أمام باليرمو بالدوري الإيطالي الأحد الماضي. كما كان إنتر خسر 1-2 من جاره إيه سي ميلان في مباراة كأس السوبر الإيطالية مطلع أغسطس (آب) الماضي. ومع هذه النتائج الهزيلة المتتالية بدأ الكثيرون يتساءلون عما إذا كان غاسبيريني، مدرب جنوا السابق، قادرا على قيادة فريق أحرز في 2010 لقب بطولة دوري الأبطال ولقب كأس إيطاليا إلى جانب لقبه الخامس على التوالي بالدوري الإيطالي تحت قيادة مدربه البرتغالي السابق جوزيه مورينهو.

وبعد قضاء موسمين ناجحين مع مورينهو، يبدو أن ماسيمو موراتي رئيس إنتر قد عاد لممارسة هوايته المفضلة.. تغيير المدربين. فقد أصبح غاسبيريني ثالث مدرب يتولى قيادة إنتر منذ انتقال مورينهو لتدريب ريال مدريد الإسباني في مايو 2010، والمدرب السابع عشر خلال فترة رئاسة موراتي لإنتر الممتدة إلى 16 عاما. ولكن مما يريح إنتر إلى حد ما قبل مباراته أمام روما اليوم ضمن منافسات الأسبوع الثالث من الدوري الإيطالي هو أن نادي العاصمة أيضا يمر بظروف سيئة من جانبه. فلم يحقق الإسباني لويس إنريكي مدرب الفريق الجديد أكثر من تعادل واحد خلال مبارياته الثلاث الأولى بالموسم إلى جانب خروج الفريق من منافسات بطولة الدوري الأوروبي.

وجاءت الجولة الأولى من منافسات دور المجموعات بدوري الأبطال مشجعة بالنسبة لبطل إيطاليا إيه سي ميلان ونابولي صاحب المركز الثالث بترتيب الدوري الإيطالي بالموسم الماضي اللذين يلتقيان سويا غدا في نابولي. حيث تعادل ميلان مع بطل أوروبا برشلونة الإسباني في «كامب نو» مع وجود دلائل باستعادة دفاع الفريق لتوازنه بعد الضغط الشديد الذي تعرض له من منافسه الإسباني طوال المباراة الأوروبية. أما نابولي، الذي لم يظهر على الساحة القارية منذ مشاركته في بطولة كأس أوروبا عام 1990، فقد رفع معنوياته هو الآخر بتعادله 1-1 مع مضيفه الإنجليزي مانشستر سيتي.

* الدوري الإسباني

* يسعى نادي برشلونة حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم إلى وضع حد لما يعرف باسم «الأزمة المصغرة»، عبر تحقيق الفوز على ضيفه أوساسونا اليوم في المرحلة الثالثة من المسابقة. وبعد المستوى الرائع والنتائج القياسية التي حققها برشلونة، فإن وسائل الإعلام تعاملت مع تعادل الفريق في مباراتين متتاليتين على أن هناك أزمة في كامب نو، على الأقل لحين انتهاء مباراة أوساسونا. وتعادل برشلونة تحت قيادة مدربه جوسيب غوارديولا مع ريال سوسيداد 2-2 يوم السبت الماضي قبل أن يتعادل بالنتيجة نفسها مع ميلان الإيطالي يوم الثلاثاء الماضي في دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا.

ولم يسلم غوارديولا من نيران الانتقادات، خاصة في وسائل إعلام مدريد، لعدم تعاقده مع مدافع خلال فترة الانتقالات الصيفية لتغطية غياب جيرارد بيكيه وقائد الفريق كارلوس بويول، اللذان يعانيان من الإصابة. وحاول غوارديولا تغطية غياب بيكيه عبر إشراك لاعبي الوسط سيرجيو بوسكيتس وخافيير ماسكيرانو في خط الدفاع، ولكن نجح سوسيداد وميلان في استغلال الثغرة.

وسيخوض أوساسونا مباراته على «كامب نو» بمعنويات مرتفعة بعد فوز وتعادل في أول جولتين من الموسم. وفي مباريات أخرى اليوم يستضيف أشبيلية فريق سوسيداد بينما يلتقي غرناطة مع فياريال وسبورتينغ خيخون مع بلنسية ومايوركا مع ملقة. وستكون مباراة ريال مدريد مع مضيفه ليفانتي، هي محور الحديث غدا، بعد تعادل الفريقين سلبيا في الموسم الماضي.