نابولي يعمق جراح الميلان بثلاثية.. والمهاجم كافاني يعود بالكرة إلى منزله

دي لاورينتيس: درع الدوري مثل لعب الأطفال.. وعقلي يتجه نحو دوري الأبطال

TT

قاد الأوروغواني ادينسون كافاني، مهاجم نابولي، فريقه للفوز على ضيفه الميلان بثلاثية في المباراة التي جمعتهما أول من أمس (الأحد) على ملعب سان باولو ضمن الجولة الثالثة من مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي. في البداية نجح الضيوف في التقدم بهدف سجله الإيطالي ألبرتو أكويلاني، لاعب وسط الميلان، في الدقيقة 12 من الشوط الأول، غير أن رد فعل أصحاب الأرض والجمهور جاء سريعا حيث أحرز كافاني هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 13 ثم سجل اللاعب ذاته هدف التقدم قبل نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول بنحو 9 دقائق. ومع بداية الشوط الثاني وتحديدا في الدقيقة 51 تمكن المهاجم الأوروغواني من إحراز الهدف الثالث له ولفريقه. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد نابولي إلى 6 نقاط في صدارة ترتيب الدوري بفارق الأهداف عن أقرب منافسيه (اليوفي) بينما تجمد رصيد حامل لقب الموسم الماضي عند نقطة واحدة. وهكذا لم يعد نابولي يرغب في إخفاء طموحاته. فقد أظهر فريق والتر ماتزاري في أول تحد كبير له هذا الموسم أن طموحاته الصيفية لها أسس راسخة وأن صفقات سوق الانتقالات وبقاء الثلاثي «هامسيك وكافاني ولافيتسي» ضمن حدوث القفزة المهارية المنتظرة. من المؤكد أننا لا نزال في بدايات الدوري غير أن نابولي تمكن في أيام قليلة من الفوز خارج أرضه أمام تشيزينا وانتزع تعادلا ثمينا أمام مانشستر سيتي في بطولة الشامبيونز ليغ ثم أكد قوته بفوزه على بطل إيطاليا بثلاثية سجلها المهاجم الأوروغواني الذي عاد إلى منزله أول من أمس وهو يحمل الكرة التي لعب بها اللقاء.

جدير بالذكر أنه بدءا من الموسم الحالي سيتم في إيطاليا تطبيق قاعدة «الهاتريك» المعمول بها، بالفعل، في إنجلترا التي تنص على حصول اللاعب الذي يسجل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة على كرة اللقاء. وقد صرح المهاجم الأوروغواني عقب انتهاء المباراة قائلا: «نادي نابولي رائع للغاية. أود أن أتقاسم الفرحة مع جماهير الفريق. لقد قدمنا بالفعل مباراة كبيرة». وقد تمكن «الماتادور» كما يطلقون عليه، خلال الأيام الماضية من إسعاد جماهير نابولي من خلال هدف التعادل الذي سجله في شباك الفريق الإنجليزي وكذلك بثلاثية أول من أمس. ويتابع كافاني تصريحاته بعد اللقاء قائلا: «نعرف عيوب فريقنا. وعلينا أن نستمر في التحسن كما نفعل الآن، مع الوعي بقدرتنا على فعل ذلك. ولكن الآن علينا التفكير في مباراتنا القادمة في الدوري المحلي أمام كييفو. سيكون لقاء صعبا خارج ملعبنا.

هل هذا الفوز مؤشر على إمكانية الوصول إلى الدرع؟ ربما، ولكن الموسم لا يزال طويلا». وليست هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها ادينسون ثلاثية مع نابولي، ففي الموسم الماضي أحرز اللاعب ثلاثية في شباك اليوفي في التاسع من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي وفي مرمى لاتسيو في الثالث من أبريل (نيسان).

السعادة. يثق أوريليو دي لاورينتيس، رئيس نادي نابولي في لاعبي فريقه كثيرا وقد صرح عقب الفوز أمام الميلان قائلا: «درع الدوري؟ إنه يبدو لي مثل لعب الأطفال الذين دائما ما يريدون المزيد منها.. وهذا غير منطقي. أما أنا فرجل رياضي منطقي، فهذه ليست إلا أول مباراة لنا على أرضنا. لقد شرفنا استاد سان باولو. فالفريق يسير بشكل جيد، وفقا لما أفهمه عن كرة القدم، رغم أن هناك الكثير ينبغي العمل عليه. بعد الفوز على الميلان 3-1 أعلم أنه سيكون من الصعب الشعور بالقناعة في المستقبل.. إن فريق نابولي هذا يزداد صلابة يوما بعد يوم. إن عقلي يتجه نحو دوري الأبطال أكثر من الدوري المحلي». وقد أثنى دي لاورينتيس أيضا على اللاعب الكولومبي زوينغا الذي أنقذ كرة خطيرة لفريق الميلان قائلا: «زوينغا، على سبيل المثال، كان رائعا في تدخله الدفاعي.. ».

الإهداء: لقد غادرت جماهير نابولي الاستاد وهي سعيدة بعد أن التفت حول رئيس ناديها واحتفلت معه بهذا الفوز، وبهذا الصدد صرح أوريليو: «الجماهير؟ إنها دائما ما تكون متحمسة جدا أمام الفريق وتثق فيه وتعرف ماذا لديه.

أهدي هذا الفوز إلى أحد مشجعي نابولي الذي كان ينظر إليّ بطريقة تهديدية، ولكن مازحا، ولوح بأصابعه نحوي وكأنه يريد أن يقول لي (سيدي الرئيس، طارد الأموال.. ). هل سأضيف شرطا جزائيا إلى عقد كافاني كما حدث مع لافيتسي؟ لا، فهذا الأمر كان خطأ، لقد كان وكيل أعمال اللاعب هو من طلب مني، بكياسة، ذلك الأمر ولكنني بعد ذلك لم أعد أقبل بذلك لأن سقف الصفقات ينبغي أن أحدده أنا بنفسي. إذا تغيرت كرة القدم يوما ما كما أتمنى، ربما من الممكن حينها أن نسمح لأنفسنا نحن أيضا بإنفاق مئات الملايين من أجل لاعب. قرأت في الأيام الماضية تعليقا كتب عن نادينا تحت عنوان (فقراء لكن رائعون) غير أني لم أتقاسم ذلك الرأي لأننا أغنياء ورائعون نظرا لأن اللاعبين يتقاضون رواتب جيدة في نابولي وعدم القيام ببيع نجومنا يعني أننا استثمرنا 150 مليون يورو أخرى في النادي».