اليوفي ينتزع 3 نقاط ثمينة من مضيفه سيينا

بيرلو يواصل تألقه ويحظى بثناء المدرب كونتي

TT

بهدف دون رد سجله المهاجم الإيطالي أليساندرو ماتري، في الدقيقة 9 من الشوط الثاني تمكن اليوفي من الفوز على مضيفه سيينا أول من أمس في الجولة الثالثة من مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد اليوفي إلى 6 نقاط ليحتل بذلك المركز الثاني بفارق الأهداف عن نابولي صاحب المركز الأول. فيما تجمد رصيد سيينا عند نقطة واحدة فحسب. صحيح أن اليوفي لم يقدم خلال اللقاء العرض القوي إلا أن الفوز كان مستحقا. وكان اللقاء قد شهد تغير جورجيو كيلليني، مدافع اليوفي والمنتخب الإيطالي، في الدقيقة 12 من الشوط الثاني، وكذلك ماتري، صاحب الهدف في الدقيقة 31 من الشوط ذاته مما أثر ببعض القلق في نفوس جماهير نادي السيدة العجوز إلا أن الطاقم الفني للفريق صرح عقب المباراة قائلا: «إنه مجرد شد عضلي لكليهما»، ثم أكد الأطباء المعنيون: «هذا حقيقي، ليست هناك مشكلة».

عرض بوفون: شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة خروج بوفون، حارس مرمى اليوفي والمنتخب الإيطالي، عن منطقة جزائه والتقدم نحو وسط الملعب والكرة بين قدميه أثناء محاولته للتصدي لإحدى هجمات الفريق المنافس. وقد صرح جيجي بهذا الصدد قائلا: «هل رأيتم حارس مرمى يخرج إلى وسط الملعب في الدقيقة 92، فهذا الأمر يتسبب في إضاعة دقيقة من اللقاء ويمنحك أيضا ركلة جانبية.. ». ولم تتلق شباك حارس المرمى الفذ في أولى 180 دقيقة من الموسم المحلي الحالي سوى هدف واحد ونتيجة ضربة جزاء أيضا. ويتابع بوفون: «أجل، على الجميل الاستمتاع بهذه اللحظة. الفوز أمام سيينا يمنحنا الحماس والطمأنينة ولكن في الوقت نفسه لا يمكن لذلك أن يجعلنا نغفل عن كوننا لم نحصل على شيء حتى الآن». وقد أعرب ماتري عن سعادته بالهدف الذي أهدى به فريقه الثلاث نقاط قائلا: «إنه فوز ثمين، مثل هذه المباريات في الموسم الماضي لم نكن ننجح في حسمها». وهكذا يوجد اليوفي في صدارة الدوري وكذلك أيضا كالياري، فريق ماتري الأسبق، الذي صرح اللاعب بصدده: «أقدم التهاني إلى رفقائه السابقين. أما بالنسبة إلينا فهذا الأمر لا يعني الكثير فنحن لا نزال في الجولة الثالثة وعلينا بذل الكثير من الجهد. هذه بالطبع مؤشرات مهمة غير أن الطريق طويل. علينا أن نفكر الآن في مباراة بولونيا». وكانت المواجهة هي الأولى التي يلعب فيها ماتري إلى جانب الوافد الجديد على اليوفي ميركو فوتسينيتش.. «يمكنني القول بأن الأمور سارت على ما يرام. بإمكان ميركو أن يقدم المزيد أيضا. علينا أن نجد التفاهم والتناغم التام بيننا بيد أننا لم نعمل معا إلا من فترة قصيرة. ونحن، على أي حال، لدينا العديد من المهاجمين». واختتم ماتري حديثه قائلا: «لدينا أيضا لاعبو وسط رائعون في الفريق».

مؤشرات فوتسينيتش: وإن كان مبدأ أنطونيو كونتي، مدرب الفريق، يبدو واضحا وهو الواقعية.. فهذا ما يحرص عليه أيضا مهاجم الجبل الأسود فوتسينيتش.. «نحن فريق رائع، صحيح لم نلعب بشكل جيد ولكن الكبار ينبغي دائما أن يعرفوا كيفية الفوز حتى في غير أيام حظهم. الترتيب في جدول الدوري؟ يمنحننا الحماس والهدوء والحوافز. ولذلك علينا مواصلة العمل بتواضع. صحيح لم أتألق حتى الآن في المباريات ولكن تكفي، حتى الآن، النتيجة التي يحققها الفريق وهي الفوز». وحاول أنطونيو كونتي تحليل اللقاء الذي جمعه بفريقه الأسبق قائلا: «أنا سعيد للغاية بأداء اليوفي خلال المباراة. كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة لأن سيينا ستدافع بـ8 لاعبين وستعتمد على سرعة غونزاليس في الهجمات المرتدة. لقد كنا رائعين في البحث، بهدوء، عن تسجيل الهدف وعدم إتاحة الفرص إلى الخصم». ويواصل كونتي: «لم نفز بضربة حظ ولكن لأننا استعددنا لهذا اللقاء على أفضل وجه. رأيت الضراوة المطلوبة على ملعب صعب للغاية تبذل فيه الفرق الأخرى الجهد لتحقيق الفوز. اليوفي يسير بخطوات واضحة ومن يفهم كرة القدم يلاحظ ذلك». وأثنى مدرب اليوفي على المخضرم أندريا بيرلو، الذي كان أفضل لاعبي الفريق خلال المباراة قائلا: «إنه بطل حقيقي في كل شيء ولا يشتكي أبدا. إنه عنصر أساسي في اليوفي لأن من يراه وهو يتدرب لا يمكنه سوى أن يتخذه كنموذج». وبشكل أكثر واقعية اختتم كونتي حديثه قائلا: «مقارنة بالميلان ونابولي يظل اليوفي خلفهما، ولكن على الورق».

وعلى الجانب الآخر، قال جوزيبي سانينو، مدرب سيينا: «المجاملات لا تتقدم بمركزنا في الجدول، نحن في حاجة إلى انتزاع النقاط من الفرق الكبيرة. لقد راق لي فريقي في الشوط الأول حيث كنا أكثر ضراوة. أما في الشوط الثاني وبالأحرى بعد تسجيل هدف اليوفي فرطنا في شيء ما وأصبحت المساحات أوسع. كان علينا أن نركز أكثر في بداية الهجمة التي جاء منها هدف ماتري. علينا أن نتحسن أكثر في خط الهجوم، ليس كأفراد ولكن من حيث الأداء».