الأخضر السعودي ينشد الانطلاقة القوية نحو أولمبياد لندن بنقاط قطر اليوم

خليل المصري طالب عنبر بتحسين الدفاعات في الموقعة الآسيوية

TT

يفتتح المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم، مساء اليوم الأربعاء، مشواره في المرحلة الآسيوية الأخيرة المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، وذلك عندما يستضيف نظيره القطري على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، ضمن مباريات المجموعة الأولى التي تضم إلى جوارهما منتخبي عمان وكوريا الجنوبية.

الخبير الفني خليل المصري تحدث في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» عن نقاط القوة والضعف في كل منتخب، بالإضافة إلى أبرز العناصر التي يفترض على مدرب الأخضر، يوسف عنبر، الاعتماد عليها في مواجهة اليوم المهمة، كما تطرق بالحديث عن مشكلة المنتخب السعودي في الخطوط الخلفية، وماهية الاستراتيجية التي ستحسن من التنظيم الدفاعي للأخضر.

وتحدث المصري، في البداية، عن استعدادات وتحضيرات المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم خلال مرحلة إعداده الأخيرة، التي لم تشهد أي مباراة تجريبية، وقال: بحكم أن اللاعبين كانوا يشاركون مع فرقهم على مستوى مباريات دوري زين أو مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لم تجرَ أي مباراة تجريبية، وهذا بالتأكيد ربما يكون عاملا مؤثرا على الأخضر الأولمبي.

وأضاف: في الوقت نفسه خرج الأخضر من المشاركة في بطولة كأس الخليج الأولمبية بفوائد عدة، بعد أن قدم مستويات جيدة في المباريات التي خاضها، على الرغم من خسارته البطولة، ولا أغفل أيضا أنه من خلال متابعتي للمباريات وجدت أن هناك بعض الأخطاء التي وقع بها اللاعبون، وبالتحديد في الخطوط الخلفية التي تعاني مشكلة حقيقية في العمق الدفاعي، فيجب على المدرب يوسف عنبر أن يوجد طريقة إيجابية لسد جميع المنافذ أمام لاعبي المنتخب القطري، وعدم منحهم أي فرصة لاختراقه، وتابع: لو تحدثنا عن خطوط الأخضر الأولمبي بشكل عام، سنجد أنه يملك عناصر مميزة بعد أن ضم المدرب يوسف عنبر الكثير من العناصر الشابة التي مثلت المنتخب السعودي الشاب في نهائيات كأس العالم للشباب التي أقيمت مؤخرا في كولومبيا.

وأردف: أفضل خطوط المنتخب السعودي الأولمبي هو خط الوسط؛ حيث يضم عددا من الأسماء المميزة بوجود كل من إبراهيم غالب ويحيى الشهري، اللذين يشكلان حبل الترابط بين الدفاع والهجوم، فهما متفاهمان إلى درجة كبيرة، لكننا في الوقت نفسه سنفتقد خدمات المهاجم الرائع سعود حمود، الذي تعرض للإصابة في البطولة الخليجية، فغيابه خسارة فنية كبيرة.

في المقابل، المنتخب القطري فريق قوي ويملك عناصر جيدة، وحسب معرفتي به أنه تم تغيير مدربه السابق والاستعانة بالمدرب أوتوري الذي يملك فكرة كاملة عن المنتخبات الخليجية بشكل عام واللاعبين القطريين بشكل خاص، وبالتالي لديه جميع الحلول من خلال الطريقة التي سينتهجها، والمباراة التجريبية الأخيرة التي لعبها العنابي أمام المنتخب العراقي كشفت لأوتوري عن نقاط القوة والضعف بفريقه، وكذلك التشكيلة المثالية التي سيدخل بها مباراة اليوم، وكما هو معروف أن الأوراق مكشوفة لكلا الفريقين، فالمنتخب القطري ليس بغريب عن المنتخب السعودي، والحال نفسه ينطبق على المنتخب السعودي، فسبق أن لعب المنتخبان مباراتين خلال بطولة الخليج الأولمبية، تمكن الأخضر من الفوز في كلتيهما، لذلك من المتوقَّع أن تشهد المباراة تنافسا قويا، لكن من خلال النتائج والمستويات الماضية نجد أفضلية التفوق ترجح كفة الأخضر، لكن بالوقت نفسه يجب احترام المنتخب القطري، فدائما ما تكون المباريات الأولى صعبة وتكثر فيها الأخطاء في ظل الضغوط النفسية الكبيرة الملقاة على عاتق اللاعبين؛ لذلك أتمنى من المدرب يوسف عنبر العمل على توازن الخطوط، وأن يحاول قدر المستطاع الحرص على عدم دخول الأهداف في شباك فريقه، من خلال معالجة الأخطاء الدفاعية التي وقع بها اللاعبون في بطولة الخليج الماضية، مضيفا: أعتقد أن المدرب يوسف عنبر لديه القدرة على معالجة الأخطاء على أرض الواقع، وبالذات في المناطق الخلفية التي تحتاج إلى مساندة عددية كبيرة، ومتى تم دعم الدفاع بعدد من اللاعبين فالمنتخب حينها سيستطيع التسجيل، بدليل ما شاهدناه منه في بطولة الخليج الأولمبية.

وقال المصري: إن التوقعات صعبة في مثل هذا النوع من المباريات، لكن الأخضر قادر على تسجيل حضور مميز في المواجهة في ظل الإمكانات الفنية والمعنوية التي يمتلكها، والتي تتمثل في عاملي الأرض والجمهور. ولمواجهة منتخبي السعودية وقطر نكهة خاصة، خصوصا بعد أن تغلب الأول على الثاني مرتين في بطولة الخليج الأولمبية التي أقيمت في الدوحة الشهر الماضي والتقى المنتخبان في المباراة الافتتاحية وحقق فيها المنتخب السعودي فوزا كبيرا بـ4 أهداف نظيفة، ثم تكررت المواجهة بينهما في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وكان الفوز أيضا من نصيب السعودي بهدفين مقابل هدف.

وتحرك الاتحاد القطري بسرعة قبل المواجهة مع السعودية، فتعاقد مع مدرب الريان البرازيلي باولو أوتوري للإشراف على المنتخب الأولمبي خلفا للفرنسي برنارد سيموندي.

أوتوري كان واقعيا جدا بقوله: «مهمتي لن تكون سهلة بسبب ضيق الوقت وقوة المجموعة التي تضم كوريا الجنوبية والسعودية وعمان، وعلى الرغم من ذلك فإنني سأسعى لتحقيق حلم الوصول للأولمبياد وإن لم أعد الاتحاد القطري بأي شيء لدى توقيع العقد لمدة موسم قابل للتجديد».

لعب المنتخب القطري تحت إشراف أوتوري مباراتين، فتعادل مع السد 1 - 1، وخسر أمام العراق 1 - 2.

وضمت القائمة القطرية 21 لاعبا، منهم: سعد الشيب وحسن الهيدوس وعبد الكريم حسن وعبد العزيز الأنصاري والمهدي علي وناصر نبيل ومحمد صلاح النيل وعبد الغفور مراد وفهد خلفان وعبد العزيز حاتم وعبد الغني منير وسعد الحاج وأحمد أبو نورة وسعود الخاطر ومحمد سالم الربيعي وخالد مفتاح وعبد العزيز الهيري وحمد العبيدي وعبد الكريم سالم العلي.

تأهلت السعودية إلى الدور الثالث بعد أن اجتازت فيتنام في الثاني بفوزها عليها 2 - صفر و4 - 1 ذهابا وإيابا على التوالي، في حين تغلبت قطر على الهند 3 - 1 ذهابا وتعادلت معها إيابا 1 - 1.

وفي المجموعة ذاتها، تحل عمان ضيفة على كوريا الجنوبية، أما المجموعة الثانية فتلعب أوزبكستان مع العراق، وأستراليا مع الإمارات، وفي الثالثة، تلتقي سوريا مع البحرين واليابان مع ماليزيا، وتقام المنافسات بطريقة الذهاب والإياب، على أن يتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات الأولمبية.

تشارك المنتخبات الثلاثة التي تحتل المركز الثاني مع بعضها ضمن مجموعة واحدة بنظام الدور الواحد في مدينة واحدة، وبطل المجموعة يقابل رابع القارة الأفريقية لتحديد المتأهل منهما إلى النهائيات.

كان الدور الأول من التصفيات قد شهد مشاركة 22 منتخبا تأهل منها 11 إلى الدور الثاني بعد مباراتين ذهابا وإيابا، فانضمت إلى 13 منتخبا أعلى تصنيفا تبارت أيضا ذهابا وإيابا ليتأهل 12 منتخبا إلى الدور الثالث.

وفي المباراة الثانية، تسعى عمان إلى العودة من كوريا الجنوبية بنتيجة إيجابية، خصوصا أن منتخبها قدم عروضا جيدة في بطولة الخليج الأولمبية في الدوحة وتوج بطلا لها عقب تغلبه على نظيره الإماراتي بطل النسخة السابقة بركلات الترجيح 4 - 2 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

كما كانت عمان قد أخرجت الصين من الدور الثاني بفوزها عليها ذهابا وإيابا 1 - صفر و3 - 1، في حين أن كوريا الجنوبية كانت قد اجتازت الأردن بفوزها عليه 3 - 1 ذهابا قبل أن تتعادل معه 1 - 1 إيابا.