طموحات الصدارة الشبابية تصطدم بحماس القادسية

النصر في مهمة تعديل المسار بالفيصلي.. والفتح يستدرج الرائد في دوري زين

TT

تستكمل مساء اليوم (الخميس) منافسات الجولة الثالثة من دوري زين السعودي للمحترفين، حيث تقام ثلاث مباريات تجمع الأولى الشباب بالقادسية على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، في حين يحل النصر في المواجهة الثانية ضيفا على نظيره الفيصلي على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة، وأخيرا يستضيف فريق الفتح على ملعبه بمدينة الأحساء فريق الرائد الجريح بعد سقوطه في الجولة الماضية أمام الفيصلي برباعية.

> الشباب × القادسية يخوض الفريقان هذا اللقاء بنشوة الفوز في الجولة الماضية، ففريق الشباب تمكن من إسقاط أحد منافسيه على صدارة الدوري (فريق الهلال) بهدفين دون رد، في حين نجح فريق القادسية في تجاوز الوافد الجديد لدوري زين السعودي للمحترفين (فريق الأنصار) بثلاثية دون رد.

ويدخل فريق الشباب اللقاء السهل نسبيا له بحكم الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين وعينه تتجه نحو الصدارة التي سلبت منه لصالح فريق الاتفاق الذي تغلب على الاتحاد في مباراة مقدمة يوم الثلاثاء الماضي، ويسعى الليث جاهدا لاستعادة الصدارة وتحقيق العلامة الكاملة من الجولات الثلاث الأولى، ليستغل تعثر أبرز منافسيه على الصدارة وهما فريقا الهلال والاتحاد.

ولن يجد الشباب المتكامل فنيا صعوبة في تجاوز ضيفه فريق القادسية، حيث يتسلح بعدد من الأوراق الهجومية الجديدة، إذ يبرز اسم المحترف الغيني إبراهيم ياتارا الذي تمكن من وضع بصمة له في مباراتي الشباب الماضيتين، حيث تمكن من صناعة هدف وتسجيل مثله، كما يعزز من قوة الشباب الهجومية البرازيلي فيرناندو مينغازو، والأوزبكي جيباروف، إضافة للمهاجم ناصر الشمراني هداف الفريق، إضافة لقوة طرفي الجنب عن طريق الأسطاء ومعاذ.

في المقابل، يسعى مدرب القادسية البرتغالي ماريانو باريتو للحفاظ على شباكه في هذه المواجهة، وذلك من خلال إقفال مناطقه الخلفية واللعب على الكرات المرتدة في حال ما أراد تحقيق نتيجة إيجابية من هذه المواجهة، كونه سيقابل فريق يقاتل من أجل لقب الدوري، وبالتأكيد ستكون خطته هجومية في هذا اللقاء.

والقادسية يملك عددا من الأسماء التي تشكل قوة للفريق كمنظومة جماعية، ولكن على المستوى الفردي والمهاري ستميل الكفة لصالح الشباب الذي يملك حظوظا أكبر في كسب اللقاء.

> الفيصلي × النصر ربما يجد فريق النصر نفسه في حرج كبير أمام جماهيره في حال لم ينجح في التعامل المثالي مع هذه المباراة إذا ما أراد المنافسة الحقيقة على لقب الدوري، فرغم فقدانه للنقاط الثلاث في الجولة الماضية فإن الدوري ما زال في بدايته، وفريق الفيصلي أثبت من خلال تاريخ مواجهاته مع النصر أنه يجيد قراءة المباراة، فنجده يكون ندا قويا للفريق العاصمي، وهو نجح في المواجهة الماضية في إمطار شباك الرائد برباعية رغم أن المباراة تقام على أرض الرائد بعد أن عزز صفوفه بعدد من التعاقدات المميزة، التي ساهمت في تطوير مستوى الفريق عن الموسم الماضي، ابتداء بالحارس الخبير تيسير آل نتيف ولاعبي خط الوسط فهد عداوي ومحسن القرني، وأيضا في خط الهجوم عددا من اللاعبين يتقدمهم البوسني عاصم سهيتش والكرواتي بيروبتش وبدر الخراشي، إضافة للاستقرار الفني على المدرب الكرواتي زلاتكو.

من جهة أخرى، فريق النصر الجريح من خسارته في الجولة الماضية أمام الأهلي بهدفين دون رد في مباراة ظهر فيها الأصفر بمستوى متوسط، يعاني من تذبذب أداء عدد من لاعبيه الأساسيين، إلا أن حارسه خالد راضي ما زال متميزا ويمثل نقطة قوة للفريق، حيث نجح في إنقاذ مرمى فريقه من عدة هجمات خطرة.

وقد تشهد قائمة فريق النصر تغييرات في خط المقدمة بعد فشله في تسجيل أكثر من هدف في الجولتين الماضيتين، ويمثل لاعب خط الوسط خالد الزيلعي قوة هجومية لفريق النصر عبر وسط الميدان، نظرا لسرعته العالية وقدرته على المراوغة، إلا أن النصر سيفتقد لخدمات لاعبه إبراهيم غالب الموجود مع المنتخب السعودي الأولمبي.

في العموم، النصر حتى الآن لا يبدو متجانسا ومستويات لاعبيه الأجانب لم يظهر بشكل جيد، وربما تكون إصابة لاعبه الأبرز سعود حمود قبل انطلاقة الدوري هي من أربكت أوراق الفريق الهجومية، أخيرا المباراة تبدو صعبة على الطرفين ولكن من يجيد التعامل معها بمثالية سيكون الأقرب لخطف نقاط اللقاء.

> الفتح × الرائد يلعب الفتح مباراته الثانية هذا الموسم اليوم بعد تأجيل مواجهته في الجولة الماضية نظير مشاركة فريق الاتحاد الآسيوية، وكان الفريق الفتحاوي تعادل في أول مباراة له أمام نجران بهدفين لمثلهما، وستكون مواجهته لفريق الرائد صعبة نسبيا كونه سيواجه فريقا جريحا ومحطما ربما لا يقبل أنصاره ومحبوه باستقبال خسارة ثالثة وضربة موجعة بعد الخسارة في الجولتين الماضيتين، وفريق الفتح يتميز عن غيره من فرق دوري زين السعودي للمحترفين بالاستقرار لوجود مدربه التونسي فتحي الجبال على رأس الجهاز الفني لأكثر من خمسة مواسم، وهذا ما يميز الفريق بالأداء الجماعي والتفوق الفردي الذي يملكه محترفه البرازيلي التون خوزيه.

وعلى الطرف الآخر، يدخل الرائد هذه المواجهة بعدما عجز عن تحقيق نتائج إيجابية تضاهي فترة الاستعداد الجيدة التي قضاها الفريق صيف هذا العام، إلى جانب استمرار مدرب الفريق البرتغالي غوميز مما يمثل نوعا من الاستقرار الفني، ومن المتوقع أن يضرب الفريق بكل قوته في مواجهة هذا المساء من أجل مصالحة جماهيره واستعادة الثقة بعد الخسارة الثقيلة أمام الفيصلي في الجولة الماضية.

ويملك الرائد عددا من الأوراق الرابحة، كناجي مجرشي وعلي عطيف ووليد الجيزاني وأحمد مناور، إلا أنه سيفتقد لخدمات لاعب المحور عبده حكمي المبعد بالبطاقة الحمراء في المواجهة الماضية أمام الفيصلي.