الفيصلي يجدد آلام النصر.. والشباب يواصل الإبداع بصاروخ ياتارا

الفتح تعادل مع الرائد سلبيا في الجولة الثالثة من دوري زين للمحترفين

TT

اقتنص فريق الفيصلي نقطة ثمينة أمام النصر في المواجهة التي جرت أمس على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، حيث شهدت المواجهة ندية كبيرة من الجانبين مع أفضلية للنادي الأصفر في دقائق المباراة الأخيرة التي ظهر من خلالها حارس الفيصلي المخضرم تيسير آل نتيف بصورة مميزة وتصدى للعديد من الهجمات المحققة التي كادت أن تفقد فريقه النقطة الوحيدة، في الوقت الذي واصل فيه الشباب حصده للنقاط بعد أن تمكن من التفوق على القادسية على ملعب الملك فهد بالرياض 1-0 بقدم محترفه الغيني إبراهيم ياتارا ليصل إلى النقطة الـ9 خلال الجولات الثلاث التي خاضها، ويعمق الجراحات القدساوية حيث تعتبر هذه الخسارة هي الثانية له مما يجعله يقف عند النقاط الثلاث التي حققها في الجولة الماضية، وفي لقاء الفتح والرائد الذي جرى على ملعب الأول بمدينة الأحساء اكتفى الفريقان بالتعادل السلبي، حيث شهدت المواجهة تحفظا كبيرا من الجانبين سعيا منهما إلى عدم فقد النقاط نظير تقارب مركزيهما، ومحاولة استعادة النهوض بعد أن تعثرا في الجولتين الماضيتين ولم يتمكنا من تحقيق أي انتصار.

وكانت مواجهة الفيصلي والنصر قد شهدت جزءا كبيرا من الإثارة والندية بين الجانبين، حيث بادر صاحب الأرض بالهجوم المبكر على مرمى الضيف، فمنذ الدقيقة الأولى قام اللاعبون بعمل جملة فنيّة مميزة اختتمها البوسني عاصم سيهتش بركلة خلفية مرّت على يسار الحارس خالد راضي، وظهر النصر في الـ15 دقيقة الأولى بأداء باهت، وكان أول تهديد له في المباراة عند الدقيقة الـ16 بعد أن سدد المحترف الكولومبي بابلو بينو كرة قويّة من خارج منطقة الجزاء تمكن الحارس تيسير آل نتيف من إبعادها إلى ضربة ركنية بصعوبة، بعدها بأربع دقائق تمكن محمد السهلاوي من اقتناص الهدف الأول لفريقه بعد أن أكمل الكرة التي ارتقى لها مالك معاذ ووضعها لرأسه قبل أن ترتطم بالعارضة وتتهادى بين أقدام السهلاوي الذي لم يجد مضايقة ووضعها بكل سهولة في الشباك الفيصلاوية، شن المستضيف بعدها العديد من الهجمات الخطرة إلا أن استعجال لاعبيه وسوء تصرفهم حال دون إدراكهم للتعادل.

الشوط الثاني: حاول النصر مباغتة الفيصلي بتسجيل هدف ثان مبكر لإحراج صاحب الضيافة منذ الدقائق الأولى من الشوط، لكن الهجمات لم ترتقِ لمستوى الخطورة القصوى، حيث اكتفى الجانبان في الـ20 دقيقة الأولى بالتسديدات المباشرة تجاه المرمى والكرات العرضية التي لا تجد من يتابعها، وعند الدقيقة الـ59 توغّل الأرجنتيني ميرسير داخل منطقة الجزاء الفيصلاوية وسدد كرة خطرة مرّت على يمين المرمى، واستطاع مهاجم الفيصلي البديل بدر الخراشي استغلال كرة عرضية تجاوزت مدافعي النصر لتصل بين أقدامه ويسددها بقوة نحو العارضة التي حولتها داخل المرمى معلنة هدف التعادل للفريق الفيصلاوي، واستحوذ النصر مجريات المواجهة، وقام مالك معاذ بلعب كرة عرضية وجدت ريان بلال الذي ركلها بصورة هزيلة سمحت للحارس آل نتيف من الإمساك بها بسهولة، وسارت مجريات المباراة بتحفظ من الجانبين وسط محاولات على الأطراف لم يكتب لها النجاح، تحديدا محاولات لاعبي النصر في دقائق المباراة الأخيرة التي استبسل الحارس آل نتيف في إخراجها، ليطلق حكم المواجهة خلال جلال صافرة النهاية ويكتفي الفريقان بنقطة واحدة لكل منهما.