ديمتري: رحيل «حديد» خسارة كبيرة للاتحاد.. ونور يستحق الأخضر

كشف عن اطمئنانه على نتيجة سيول وطالب بالحذر في كوريا الجنوبية

TT

اعتبر مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد، البلجيكي ديمتري، نتيجة مواجهة الذهاب أمام سيول الكوري الجنوبي التي انتهت 3 - 1 مطمئنة إلى حد كبير على الرغم من سوء الإعداد الذي تزامن مع قصر المدة واستدعاء المنتخبات السعودية لعدد من اللاعبين في النادي، وهو الأمر الذي لا يعاني منه نظيرهم الكوري الذي خاض الكثير من المواجهات قبل لقاء الاتحاد ويعتبر جاهزا من الناحية البدنية بشكل مميز، مبينا أنه لم يكن يتمنى أن يلج مرماه هدف كوري إلا أن ذلك حدث وسيتطلب العمل بصورة مضاعفة من أجل ضمان عدم تكرار ذلك في لقاء الإياب، رافضا أن يكشف عن اسم اللاعب الاتحادي المميز الذي يستحق لقب رجل المباراة، موضحا أن جميع اللاعبين قدموا مباراة كبيرة ويستحقون الثناء لأنهم حققوا نتيجة مُرضية، وستساعدهم كثيرا في اللقاء المقبل من أجل اقتناص بطاقة العبور إلى الدور المقبل، مؤكدا أن الاتحاد خسر كثيرا نظير عدم تجديده مع المحور العماني أحمد حديد الذي كان له دور إيجابي في الموسم الماضي، معللا ذلك بتزامن مرحلة الانتخابات الرئاسية التي عطلت عملية التجديد معه وجعله يبحث عن نادٍ آخر بعد أن تلقى الكثير من العروض المغرية، مشيرا إلى أنه قام بتصعيد عدد من اللاعبين الشباب لسد تلك الثغرة التي خلفها غياب العماني، مبديا فخره الكبير بترشح محمد نور للجائزة الآسيوية، متمنيا أن يرتدي قائد الاتحاد شعار المنتخب السعودي لأنه يستحقه وبكل جدارة، نافيا أن يكون ثناؤه حكرا على المدافع أسامة المولد، وهو يشكر كل اللاعبين على الجهود الكبيرة التي قدموها خلال المواجهات الماضية.

* استطاع الاتحاد التفوّق على سيول 3 - 1، إلى أي مدى تعتبر هذه النتيجة مطمئنة؟

- أعتقد أنها تشعرنا بالأمان إلى حد كبير، فإعدادنا في البداية لم يكن جيدا من حيث التجمع، بسبب وجود لاعبين عدة مع المنتخب، وبالتالي تحضير الفريق ليس بأفضل حال، فكان صعبا جدا أن ندخل البطولة الآسيوية في بداية الموسم الرياضي المحلي بهذه الطريقة، وكانت مباراتنا الأولى في الدوري أمام التعاون المحك الحقيقي لجاهزيتنا، على عكس الفريق الكوري الذي خاض مباريات متعددة في الدوري المحلي، ومع ذلك أعتقد أننا قدمنا مباراة كبيرة وجيدة المستوى ونجحنا في الانتصار بثلاثة أهداف مقابل هدف، وهي نتيجة مطمئنة وجيدة بالنسبة لنا، ولكن في الوقت نفسه خطيرة لأن الإياب في كوريا، وسيول ليس لديه ما يخسره وبالتالي سيسعى لأن يقدم أقصى ما يملك في سبيل أن يعوض مباراته السابقة، لكنني واثق تماما بأن الاتحاد سيكون حاضرا وبقوة لينتزع بطاقة التأهل.

* من خلال قراءتك الفنية قبل المواجهة، هل كنت تتوقع تحقيق الاتحاد لهذه النتيجة؟

- كنت أتمنى أن تكون النتيجة لصالحنا بهدفين دون مقابل، ولكن كان هناك شك كبير في هدف سيول الكوري، حيث من المحتمل أن يكون تسللا، لكن موقعي في الملعب لا يسمح لي بالجزم في هذا الأمر، وعموما أنا راضٍ تمام الرضا عما قدمه اللاعبون، وأعتقد أننا خرجنا بنتيجة إيجابية ومقنعة.

* الفريق قدم مباراة جميلة أمام سيول، من خلال معرفتك بأداء اللاعب، مَن باعتقادك يستحق لقب رجل المباراة؟

- لا أريد تحديد اسم بعينه لأن اللاعبين الجيدين كانوا كثيرين، ولعل من الأسماء التي برزت سعود كريري ومحمد نور وحمد المنتشري ومحمد أبو سبعان وآخرون، نظرا لأن الجميع تميز بالأداء القتالي والروح العالية في الملعب، لذلك فإنني أحب أن أشكرهم جميعا.

* نقاد كثر أفصحوا عن الثغرة الكبيرة التي تركها المحترف العماني أحمد حديد في الاتحاد بعد رحيله، هل توافقهم الرأي؟

- حديد من اللاعبين المميزين الذين أثروا نادي الاتحاد، قدم مستويات كبيرة، وحقق بطولات مع الفريق ونجح في الظهور بمستوى عالٍ جدا، خصوصا في الأسابيع الستة التي أشرفت من خلالها على النادي، وأرى بأنه من أفضل لاعبي المحاور في منطقة الخليج، ولكن مشكلة حديد أن عقده انتهى في شهر 6 مع نهاية الموسم الماضي، وفي ذلك الوقت لم يتم اختيار إدارة النادي الجديدة التي تم انتخابها في ما بعد ليتولى اللواء محمد بن داخل الجهني الرئاسة، لذلك كان هناك فراغ إداري كبير خلال تلك الفترة وفضل اللاعب أن يتعاقد مع نادٍ آخر، وكان من المفترض أن تكون الانتخابات الرئاسية مبكرة تفاديا لحدوث مثل تلك الأمور التي تحرم النادي من لاعبين جيدين بإمكانهم خدمة الفريق، حتى يكون رئيس النادي المنتخب لديه الوقت الكافي للتجهيز والإعداد ورحيل لاعب مثل حديد خسارة على الفريق، لكن عملنا على تعويضه بآخرين.

* في ظل استمرار ضعف الاتحاد في منطقة المحور، ما الخطوات التي قمت بإجرائها لحل المعضلة؟

- منحت فرصة للاعبين شبان في الفريق أمثال محمد أبو سبعان وعلي مسعود ودغريري، هؤلاء الشبان جعلتهم يتدربون مع الفريق الأول ليأخذوا فرصتهم تباعا خلال الموسم، فنحن نعد المجموعة لتكون دعامة للفريق الأول، وفريق برشلونة على سبيل المثال يعتمد على أكاديميته، ويفرخ من 6 إلى 7 لاعبين، وهم الذين حققوا له هذه الإنجازات. نحن الآن نطبق هذه السياسة، حتى الفريق الأولمبي أحضرنا له مدربا يسير على نفس النهج الذي أراه مناسبا. هو منهج موحد بنفس الأسلوب والتكتيك الذي أتبعه مع الفريق الأول، حتى تكون السياسة والمنهجية واحدة لخط سير اللاعبين في الأولمبي والفريق الأول.

* الاتحاد الآسيوي اختار محمد نور ضمن الـ15 لاعبا المرشحين لنيل لقب أفضل لاعب في القارة، كيف تقيم ذلك الاختيار؟

- بالتأكيد محمد نور لاعب كبير وأنا فخور به، لأنه قضى سنوات طويلة وهو يعتلي منصات التتويج. بدايته كانت معي في الفريق الأول بالنادي، ويسعدني أن أراه يمثل الكرة السعودية ويترشح لنيل جائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية لأنه فعلا يستحق ذلك.

* أثنيت كثيرا على المدافع أسامة المولد، ما الذي دفعك إلى ذلك؟

- لم أثنِ على المولد وحده، فسبق أن أشدت بمستوى الفريق بأكمله لأنه يلعب كمجموعة واحدة، فهم أدوا الأدوار المطلوبة منهم على أكمل وجه، وأسامة يستحق الثناء لأنه كان عائدا من إصابة ولم يتدرب كثيرا معنا، إلا أنه تمكن من تقديم مباراة كبيرة أمام سيول الكوري، مما يوحي لنا بمدى حب اللاعب الكبير لناديه، فهو من جعله يظهر بذلك الأداء الكبير الذي كان محل سعادة لكل مشجعي الفريق.