جلال: الفوضى حجبت عني «كوع عبد الغني».. والقريني استحق الطرد

النصر يرفض معاقبة قائده.. والرئيس يتراجع عن إلغاء حسابه في «تويتر»

TT

نفى الحكم السعودي الدولي خليل جلال رؤيته للسلوك غير الرياضي الذي قام به قائد فريق النصر حسين عبد الغني في اللقاء الذي جرى بين الأخير والفيصلي ضمن الجولة الثالثة من دوري زين السعودي للمحترفين، وقال في حديث خص به «الشرق الأوسط»: بعد إطلاقي لصافرة النهائية وجدت أرضية الملعب تعج بالإداريين واللاعبين والمدربين، وهو أمر مخالف للتعليمات المعمول بها في الاتحاد الآسيوي والدولي، وتلك الحالة الفوضوية تسببت في عدم رؤيتي لما حدث بين لاعبي الفريقين، وأطالب الاتحاد السعودي بضرورة سن العقوبات تجاه من يخالف هذا الأمر، لنتمكن من أداء عملنا بالشكل المثالي، خصوصا أن الحكم السعودي تألق في الجولات الماضية واستطاع أن يستفيد من الثقة التي أوكلت إليه من المسؤولين وسط تعاون ملحوظ من رؤساء الأندية واللاعبين.

وأضاف جلال: «البعض يعتقد أن لجنة الحكام أخطأت في تكليفي بقيادة مواجهة النصر والفيصلي كوني أشرفت على لقاء الاتحاد والاتفاق في ذات الجولة، إلا أن اليوم الفاصل بين المباراتين كان كافيا للراحة، خصوصا أننا في بداية الدوري واللياقة لا تزال في قمتها، أما عن طردي لإداري النصر سلمان القريني فكان بسبب إصراره على الاعتراض رغم تحذيرنا له في أكثر من مناسبة».

«خبير لا يستحق الاقتداء».. عبارة باتت تنطبق بشكل تام على قائد فريق النصر حسين عبد الغني نظير تجاوزاته المتكررة في الفترة الأخيرة على الرغم من تجاوزه حاجز الـ30 عاما وقضائه مدة طويلة في الملاعب السعودية ابتداء من النادي الأهلي ومرورا بتجربته الاحترافية في سويسرا وانتهاء بارتداء قميص النصر، إلا أن تلك المراحل لم تكن خالية من الاعتداءات العنيفة الخارجة عن الإطار الأخلاقي الذي من المفترض أن يلتزم به اللاعب المحترف التي يؤمن بأن كرة القدم هي روح رياضية داخل الميدان وخارجه، وخالية من العدائية تجاه أي لاعب مهما كانت ميوله.

ولم يكن مستغربا من عبد الغني ضربه لحارس الفيصلي آل نتيف أول من أمس بعد مباراة الفريقين وذلك نظير سلوكياته السابقة التي أصبحت شاهدة عليه وعلى عدم انضباطيته داخل الميدان، وسط صمت رهيب من قبل لجنة الانضباط، خصوصا أن هذه التصرفات تهدد سلامة اللاعبين، وتعكس الفوضى العارمة التي تعصف بلوائح الاتحاد في ظل عدم تطبيقها بصرامة على الجميع، لكي يسود النظام ويكون رادعا لأي فرد موجود داخل المنظومة الرياضية، والتهاون في اتخاذ القرارات من شأنه أن ينتج حالات تسيء الأدب ولا تراعي الجوانب الأخلاقية.

الجدير بالذكر أن لجنة الانضباط ستجتمع خلال اليومين المقبلين وستضع قضية حسين عبد الغني الأخيرة أمام الفيصلي على طاولة النقاش، ومن المتوقع أن تصدر عقوبة تجاهه وفقا للوائح الاتحاد التي تدين العنف بالضرب سواء كان ذلك قبل المباراة أو أثناءها أو بعدها، لا سيما وأن اللجان ابتدأوا بشكل صارم منذ البداية بعد استدعاء المحترف الكاميروني في نادي الهلال آكيلي إيمانا على خلفية الصورة المخلة بالأدب التي نشرتها إحدى الصحف الإلكترونية، وهو ما ينبئ بأنها تحاول منذ وقت مبكر الحد من أي تصرف يعتبر خرقا للقانون لضمان سلامة المنافسة وخلوها من التلاعب.

من ناحية أخرى، أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي النصر لن تعاقب قائد الفريق الكروي الأول حسين عبد الغني، على ما بدر منه بعد نهاية مباراة فريقه أمام الفيصلي بضربه الحارس تيسير آل نتيف بالكوع.

من جانبها بدأت جماهير النادي بانتقاد حسين عبد الغني والذي كان في المواسم السابقة يغطي على انفعالاته وتصرفاته غير المقبولة بالمستوى الفني الكبير، إلا أنه في هذا الموسم لم يظهر بالشكل الذي يرضي طموحاتها، مما أجبرها على المطالبة بإبعاده عن التشكيلة كونه أصبح مصدر ضعف واضحا جدا.

من جهة أخرى كاد يستسلم رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي لضغوط جماهير ناديه بعد تعادل الفريق أمام الفيصلي 1 - 1 أول من أمس في الجولة الثالثة من دوري زين، حيث أعلن أنه سوف يغلق حسابه في «تويتر» وكتب «للأسف بعض الإخوان لا يعرفون إيصال أفكارهم وانتقاداتهم برقي ولعدم وجود الوقت الكافي لدي قررت إغلاق صفحة (تويتر)»، ولكن وبعد عدة ساعات قام رئيس النصر بحذف هذه التغريدة في إشارة واضحة منه إلى تراجعه عن القرار الذي اتخذه.