أعرب السير أليكس فيرغسون عن دعمه للطاقم الطبي «الذي يتمتع بمهارة» داخل مانشستر يونايتد بعد أن هاجم اللاعب أوين هارغريفز بشدة العلاج الذي حصل عليه خلال أربعة مواسم كثرت فيها إصابته داخل أولد ترافورد.
وزعم هارغريفز، الذي كان أداؤه مع مانشستر سيتي الأربعاء الماضي رائعا وتوج بهدف، أنه شعر كأنه «حقل تجارب»، قائلا إنه حصل على الكثير من الحقن التي يعتقد أنها أعاقت تعافيه.
ولكن مدرب مانشستر يونايتد رد أمس قائلا إنه على الرغم من أنه لا يعرف على وجه التحديد العلاج الذي خضع إليه هارغريفز، فإن لديه إيمانا قويا بالأطباء الموجودين في النادي. وقال فيرغسون: «نقوم بتحليل كل الأشياء التي ذكرها، وسيصدر بيان في وقت لاحق حول ذلك. وأرى أن طاقمي الطبي أحد الأسباب الرئيسية في نجاحنا خلال الأعوام القليلة الماضية». وقال: «هل تعتقد أنه كنا سنحقق نجاحا لو لم يكونوا متميزين بنسبة 100 في المائة؟ طبيبنا وأخصائيو العلاج الطبيعي معه رائعون في عملهم - وهذا رأي وهذا أكثر أهمية مما يقوله أي شخص آخر بخصوص ذلك».
وقد عانى هارغريفز من إصابات مستمرة في الأوتار خلال الفترة التي قضاها داخل مانشستر يونايتد، وأدى ذلك إلى خضوع اللاعب إلى جراحة مزدوجة في الركبة خلال الموسم 2008 - 2009. ولعب هارغريفز بعد العمليات ست دقائق في الفريق الأول، وبعد ذلك استغنى عنه مانشستر يونايتد في نهاية الموسم الماضي. ويزعم اللاعب البالغ من العمر 30 عاما أن العلاج الطبي الذي حصل على داخل مانشستر يونايتد أضره أكثر مما نفعه. ويقول: «قالوا لي إني سأكون لائقا لبداية الفترة التي تسبق الموسم، ولكن بعد ذلك لم تسترد قدمي عافيتها قط. ولم تعد أوتاري إلى ما كانت عليه. قالوا إن أوتاري جيدة، ولكني كنت أشعر من الزجاج».
ويضيف: «قمنا بعلاجها وأصبحت أسوأ بدرجة أكبر بعد الحقن. وواضح أنه كان لذلك أثر كبير. لقد خضعت لعملية جراحية، وكانت هذه العملية قبل 18 شهرا».
وأضاف اللاعب: «لقد اضطررت لأن أكون مثل حقل تجارب خلال هذه العلاجات. عندما تترك تحاول القيام بشيء خلال موقف صعب، لا يكون متاحا أمامك أن تقول (لنجلس ونستريح لستة أشهر). وعند التفكير فيما حدث، يبدو الأمر أكثر سهولة بدرجة كبيرة. ونعم، ربما ما كان يجب أن آخذ الحقن التي أخذتها».
ويأمل هارغريفز حاليا أن يكون شبح الإصابة قد انقضى، على الرغم من أنه يدرك أن عليه أن يكون حذرا جدا ليتجنب مشكلات أخرى في الركبة في المستقبل. ويقول اللاعب: «لقد خضعت لعملية جراحية كبيرة، ولذا علينا أن نتحلى بقدر من الذكاء. أدائي البدني جيد جدا، ولكن أحتاج إلى المزيد من التعافي ومقدار أكبر من الوقت في صالة الألعاب لأستعد لكل حصة تدريب».
وأضاف: «يتعلق الأمر بتكرار التدريبات ومحاولة تحقيق بعض التوازن، والمحافظة على اللياقة ومراعاة بعض الأشياء». ويقول: «أشعر بالحزن على نفسي لأني لم أستطع أن ألعب دورا أكبر في أولد ترافورد - كنت أتخيل أن الوضع سيمضي بصورة مختلفة. لم تمض الأمور بالصورة التي كنت أتوقعها، ولكن هذا فصل جديد في حياتي».
ويعتقد مدير مانشستر سيتي روبرتو مانشيني أن هارغريفز قد يكون عضوا منتظما في فريقه خلال شهر، وذلك إذا استمر التقدم الحالي على ما هو عليه. ويقول مانشيني: «أنا سعيد بأوين، لقد كان أداؤه جيدا، ولعب من دون مشكلات. لقد كان ذلك جيدا في أول مباراة له. وآمل أن يستمر في اللعب من دون مشكلات، وهذا الشيء الأكثر أهمية». وأضاف: «لقد استقبله الجمهور استقبالا حافلا، وهو يستحق ذلك. وبعد عامين من تعرضه لإصابات كثيرة، توجد صعوبة في العودة بالنسبة للاعب مهم مثله. يستطيع أن يكون لاعبا هاما إذا لم تواجهه مشكلات خلال الأسابيع المقبلة. وقد يكون جزءا من فريقي الأول خلال شهر أو اثنين، ويعتمد ذلك على التطورات».