إبراهيم العمر: أقول لعلي كميخ «انتهى زمن خذوهم بالصوت».. وجلال فوق الشبهات

لجنة الانضباط تجتمع غدا.. و«كوع عبد الغني» على طاولة الاجتماعات

TT

عبر نائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لشؤون التحكيم، إبراهيم العمر، عن استيائه من الحديث الذي أدلى به المنسق الفني لنادي النصر، علي كميخ، بعد أن انتقد الأخير أداء الحكم خليل جلال في اللقاء الذي جمع فريقه بالفيصلي ضمن الجولة الثالثة، مشيرا إلى أنه ألقى بالشارة الدولية وراء ظهره بتصرفاته الاستفزازية التي ساهمت في فقدان الفريق الأصفر نقاط المباراة، وقال العمر: «أستغرب أن يخرج مثل هذا الحديث من شخص يحمل عقلية وثقافة رياضية كعلي كميّخ، فالحكم خليل جلال غني عن التعريف، ويحمل ثقة أعلى سلطة رياضية في العالم بعد أن قاد مواجهات في المونديال السابق، ومن المتوقع أن يكون حاضرا في نهائيات البرازيل 2014، وهناك الكثير من الفرق المحلية والآسيوية التي تتمنى أن يدير جلال مواجهاتها، ولا أجد مبررا لحديث كميخ، خصوصا أن لقاء فريقه أمام الفيصلي لم يشهد أي قرار مؤثر يستحق تلك الضجة، لذلك على المسؤولين أن يلتفتوا لأنديتهم بدلا من الحديث المتواصل عن الحكام، ومن المفترض أن لا يضع كميخ الحكم جلال شماعة لإخفاق ناديه، فزمن خذوهم بالصوت انتهى، وحكامنا يحظون بتقييم من قبل خبراء متخصصين، مما جعلهم محصنين ضد تصريحات منسوبي الأندية التي تبحث عن الكسب بطرق ملتوية».

وأضاف العمر: «بما أن كميّخ يطالب بعودة الحكم الأجنبي، فاللوائح أتاحت لفريقه اختيار 3 مواجهات في الموسم، وبإمكانهم تحديدها متى ما أرادوا، كما أنني أدعوه لحضور ورشة اجتماع لجنة الحكام التي ستعقد بعد الجولة الرابعة، ويقوم باختيار اللقطات التي يرى أن خليل جلال قام باستفزاز لاعبيه فيها، لنناقشها بشكل علني أمام وسائل الإعلام، فليس لدنيا ما نخفيه على الإطلاق، وهناك من ينتقد إدارة جلال لمباراتين خلال 48 ساعة، على الرغم من أن الطاقم البولندي الذي حضر الموسم الماضي أشرف على مواجهتين في الرياض وجدة خلال 22 ساعة، وليس هناك ما يمنع في اللوائح الدولية ما دام الحكم قادرا على تحكيم اللقاءين بكل اقتدار، كما فعل جلال في كلا المباراتين.

من ناحية أخرى، كشفت مصادر مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن قضية اعتداء قائد الفريق الكروي الأول بنادي النصر، حسين عبد الغني، على حارس الفيصلي، تيسير آل نتيف، باستخدام «الكوع»، تأتي في مقدمة القضايا التي ستناقشها لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أثناء اجتماعها الذي سيعقد، غدا الاثنين، أو الثلاثاء كحد أقصى، للنظر في الحالات التي شهدتها الجولة الثالثة من دوري زين السعودي للمحترفين، وتشير المصادر إلى أن الأمانة العامة بالاتحاد هي من تحدد التجاوزات التي تستحق النظر فيها من قبل لجنة الانضباط، وستعتمد الأخيرة على اللقطة التلفزيونية التي أظهرت من خلالها عنف عبد الغني، على الرغم من أن المصادر المقربة من لجنة الحكام الرئيسية تؤكد أن مراقب المباراة محمد المقيطيب لم يدون ذلك الضرب في تقريره، نظرا لأنه لم يشاهده، وهو الأمر الذي حدث مع حكم الساحة خليل الجلال، الذي أبدى استياءه من الفوضى العارمة التي تسبب فيها إداريو ولاعبو الفريقين بعد انتهاء المباراة، وذلك في حديثه الذي انفردت به «الشرق الأوسط»، أمس، مطالبا بضرورة فرض عقوبات صارمة للحد من الازدحام غير المبرر، الذي يعطل الحكم عن أداء عمله.

ومن المتوقع أن تصدر لجنة الانضباط عقوبة بالإيقاف تجاه حسين عبد الغني، نظرا لوضوح حالة الاعتداء، إلى جانب تكررها في الكثير من المناسبات، وتزايد الشكاوى حول اللاعب في الآونة الأخيرة، واللجنة تسعى منذ البداية إلى ضبط الحالات الخارجة عن القانون، لتتمكن من فرض سيطرتها على الأحداث منذ وقت مبكر، لكي لا تدع مجالا لكل من يريد الانتقاص من عملها، أو التشكيك في نزاهتها، كما حدث في المواسم الماضية، حيث أصبحت اللجنة مثار جدل كبير نظير تفاوت تطبيقها، وعدم حزمها، وصمتها حيال بعض القضايا الهامة.