فريق روما يبحث عن فوزه الأول بالدوري هذا الموسم عبر مرمى بارما

إدارة النادي تجدد الثقة في المدرب رغم غضب الجماهير من النتائج المخيبة للآمال

TT

إنها مسألة أسلوب، فقد أقسم توماس دي بينيديتو، رئيس المجموعة المالكة لنادي روما على أن: «أسلوبنا مختلف. أفهم طبيعة جماهير الفريق غير أني أطالبهم بالصبر. قريبا سيتم تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات وحينها سيكون بإمكان الجميع التعرف على روما لويس إنريكي».

الثقة: يوم أول من أمس جددت الإدارة الجديدة لنادي روما ثقتها في المدرب الإسباني إنريكي، الذي كان مجهدا كثيرا عقب التعادل السيئ لفريقه في الجولة الماضية أمام سيينا، وكانت هذه النتيجة قد أبرزت أول الشقوق وجعلت الشك يدور حول إمكانية تطبيق لويس أسلوبه الكروي في روما بل وفي الكرة الإيطالية بشكل عام. وقد قام بالديني، مدير عام النادي، بالاتصال بالمدرب من لندن، وكذلك تحدث إليه في (تريغوريا) مقر تدريب الفريق والتر ساباتيني وفينوتش، إداري روما، ثم خرج لويس من تريغوريا منتعشا. وفي مساء أول من أمس (الجمعة) قام توماس، الذي حل ضيفا عند السفير الياباني في أول ظهور رسمي له كرئيس متوقع لنادي روما (حيث لا يزال يتعين عليه الانتظار حتى اجتماع مجلس إدارة النادي يوم بعد غد الثلاثاء ليصير الأمر رسميا) بتحصين مدرب فريقه قائلا: «لدي ثقة كاملة في إنريكي والفريق وإدارة النادي». جاء ذلك على هامش الاستقبال الذي نظم للاحتفال بالمباراة الودية التي جمعت بين فريق الشباب في نادي روما وبين فريق تحت 14 عاما لنادي فيغالطا سينداي الياباني، المتضرر من زلزال مارس (آذار) المنصرم. واختتم توماس حديثه بشأن فريق روما قائلا: «الجميع يقوم بعمل صعب، ولكننا لدينا العديد من اللاعبين الجدد ويلزمنا الوقت حتى ننجح في الاندماج».

ولكن كم من الوقت لا يزال مطلوبا؟ ما بين ارتفاع الروح بعد التعادل السلبي أمام فريق الإنتر في سان سيرو ثم العودة إلى أرض الواقع بالتعادل المخيب للآمال أمام سيينا في الاستاد الأوليمبي تتساءل جماهير روما: هل هذا هو مستوى الفريق؟ أين سيحملنا كل هذا الوقت من الاستحواذ على الكرة؟ لماذا لا يقوم اللاعبون بالتسديد مطلقا نحو المرمى؟ هل طريقة لعب 3 - 3 - 4 التي يعتبرها لويس إنريكي هي الأفضل لهؤلاء اللاعبين؟ لماذا يلعب توتي في خط الوسط؟ كانت تلك هي بعض الأسئلة التي انتشرت في مدينة روما يوم الجمعة الفائت.

هل الجميع متحدون؟: إن شعبية لويس إنريكي، الذي قام بالفعل، بتجريب 5 طرق لعب حتى الآن و24 لاعبا أساسيا مختلفا، تبدو في أدنى المستويات التاريخية منذ قدومه إلى روما غير أن ثقة الجماهير قد تزعزعت أيضا في الفريق وفي الإدارة الجديدة. وبهذا الصدد أيضا ثمة عدد من التساؤلات المقلقة. هل لاعبو الفريق يعتقدون حقا في مشروع لويس؟ من حيث الكلمات تبدو الإجابة: أجل. ويحاولون، في الواقع، تطبيق تعليمات المدرب داخل الملعب. ولكن ربما ليس دائما كما يرغب إنريكي. وسخر المدرب الإسباني من مهاجمي فريقه (بما في ذلك القائد فرانشيسكو توتي)، ملك القيام بالتحركات الخاطئة داخل الملعب. لماذا بدأ تماسك الفريق في التفتت؟ بل تم خدشها فحسب، وهذا ما أكده تصريح نيكولاس بورديسو، مهاجم روما، الذي جاء فيه: «أنا قلق، لأننا في آخر 15 دقيقة لم نعد نشعر بأقدامنا»، بينما يرى البعض أن هذا التصريح يبدو مؤشرا على وصول ديليو روسي على مقعد المدرب في حال تعرض روما للخسارة اليوم (الأحد) أمام فريق بارما. غير أن ذلك يبدو مستحيلا فإدارة النادي تؤكد دائما أن لويس إنريكي سيظل، على أية حال، هو مدرب الفريق طوال الموسم إلا إذا قرر هو الاستقالة من منصبه. وذلك لأن الإطاحة بإنريكي ربما تعني التنصل لجانب كبير من المشروع الأميركي الخاص بالنادي. ولكن هل الإداريون جميعا على قناعة بذلك؟ تتساءل الجماهير أيضا بهذا الشأن: لماذا لم يصرح بالديني من لندن بأية كلمة حول الأمر؟

وماذا الآن؟: من المؤكد أن هناك مسالك عدة للخروج من هذا الطريق المسدود، حتى بالنسبة للإداريين. فقد أوضح بالديني يوم أول من أمس إلى لويس إنريكي خطر شعور اللاعبين بثقل هذا المشروع وكذلك خطر الاستمرار في الإشارة إلى فريق برشلونة كنقطة مرجعية. فكل ذلك سيكون حملا فوق أكتاف اللاعبين وربما يتسبب في سحقهم. أما والتر ساباتيني فقد اقترح على إنريكي أن يثق أكثر في إخراج الإبداع من لاعبيه، الملتزمين بالاستحواذ على الكرة ولكن دون أن تكون لديهم الشجاعة لتمرير الكرة إلى الثلث الأخير من الملعب. كيف يرى لويس، إذن، هذا الشأن؟