فيتيل يحتاج نقطة واحدة للاحتفاظ باللقب العالمي

انتزع جائزة سنغافورة الكبرى للـ«فورميولا 1» عن جدارة

TT

بات احتفاظ سائق فريق «ريد بول - رينو» الألماني سيباستيان فيتيل بقلبه بطلا للعالم في سباقات سيارات «فورميولا1» مسألة وقت ليس إلا، بعد أن أحرز المركز الأول في سباق جائزة سنغافورة الكبرى - الجولة الرابعة من بطولة العالم أمس تحت الأضواء الكاشفة على حلبة «مارينا باي».

وتقدم فيتيل، بطل العالم في العام الماضي، على البريطاني جونسون باتون سائق «ماكلارين مرسيدس» وزميله في فريق «ريد بول - رينو» الأسترالي مارك ويبر، وقطع فيتيل مسافة السباق ومقدارها 316.350 كلم في ساعة و59 دقيقة و6 أجزاء في الثانية بمعدل سرعة وسطي بلغ 810.155 كلم في الساعة.

وحقق الألماني الشاب البالغ من العمر 24 عاما، موسما خارقا حتى الآن على متن سيارة «ريد بول - رينو»، إذ أحرز لقب 9 سباقات من أصل 14، وقد رفع رصيده في صدارة ترتيب السائقين إلى 309 نقاط، متقدما على باتون (185) وعلى الإسباني فرناندو ألونسو سائق «فيراري» (184 نقطة) الذي حل رابعا. ويحتاج فيتيل إلى نقطة واحدة من أصل 125 في السباقات الخمسة الأخيرة لكي يتوج بطلا للعالم وهو أمر أكثر من متوقع. والفوز هو الثالث على التوالي لفيتيل بعد فوزه في سباقي بلجيكا وإيطاليا الأخيرين، وهي المرة الثانية التي يحقق فيها هذا الإنجاز هذا الموسم بعد تتويجه في تركيا وإسبانيا وموناكو على التوالي أيضا. كما أنه الفوز التاسع عشر لفيتيل منذ بداية مسيرته.

حافظ فيتيل على المركز الأول عند المنعطف الأول بعد الانطلاق، في حين تراجع زميله في الفريق الأسترالي مارك ويبر من الثاني إلى الرابع. في المقابل، كان البريطاني لويس هاميلتون الخاسر الأكبر بتراجعه إلى المركز الثامن. وراح فيتيل يوسع الفارق تدريجيا حتى بلغ 10 ثوان بعد مرور 10 لفات، في حين بدأ هاميلتون يعوض انطلاقته السيئة من خلال تجاوز سائقي «مرسيدس» الألمانيين مايكل شوماخر ونيكو روزبرغ. ونجح ويبر في تخطي ألونسو في اللفة الحادية عشرة والصعود إلى المركز الثالث، وشهدت اللفة الثالثة عشرة اصطدام سيارتي هاميلتون والبرازيلي فيليب ماسا مما أدى إلى ثقب في إحدى عجلات سيارة الأخير فأضطر إلى دخول المرأب قبل أن يلحق به البريطاني لتغيير الجناح الأمامي لسيارته ثم عاقبته اللجنة المنظمة لأنها اعتبرت أنه تسبب بالحادثة فخسر الكثير من الوقت ليتراجع إلى المركز السادس عشر.

وأدى اصطدام شوماخر بالمكسيكي سيباستيان بيريز في اللفة الثلاثين إلى اصطدام سيارة الألماني بأحد الجدران لكنه خرج سالما، ثم دخلت سيارة الأمان التي بقيت على مدى لفتين وتم خلال هذا الوقت تنظيف المسار.

ونجح ويبر مباشرة في تخطي ألونسو ليستعيد المركز الثالث. ولم يطرأ أي تعديل على المراكز الأول في القسم الثاني من السباق.

وكان سباق سنغافورة الأول بين سلسلة طويلة خارج القارة الأوروبية؛ إذ تتنافس الفرق بعدها في اليابان وكوريا الجنوبية والهند وأبو ظبي قبل اختتام الموسم في البرازيل.