رانييري يعيد الإنتر إلى طريق الانتصارات بثلاثية في مرمى بولونيا

المدرب الجديد قال إن 3 أمور ستمكن الفريق من الصراع على القمة

TT

احتفل فريق الإنتر بتحقيق أول فوز له في الدوري المحلي هذا الموسم، بعد أن تمكن من التغلب على مضيفه بولونيا 1/3، في المباراة التي جمعت بينهما أول من أمس ضمن الجولة الخامسة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. افتتح التسجيل للضيوف المهاجم باتزيني في الدقيقة 39 من الشوط الأول، ثم تمكن ديامانتي، لاعب وسط بولونيا، من إدراك هدف التعادل في الدقيقة 21 من الشوط الثاني، وبعد نحو ربع ساعة نجح ميليتو، مهاجم الإنتر، في تسجيل هدف التقدم، وفي الدقيقة 42 أحرز لوسيو، مدافع الإنتر، الهدف الثالث والأخير في اللقاء. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الإنتر إلى 4 نقاط في المركز الـ13، بينما تجمد رصيد بولونيا عند نقطة واحدة في المركز قبل الأخير. جدير بالذكر أن هذه المباراة كانت الأولى للإنتر تحت قيادة مدربه الجديد كلاوديو رانييري.

وجاء شكل الإنتر مختلفا عما ظهر عليه تحت قيادة غاسبريني، والذي كانت نتائجه معه غير مرضية (خسارة أمام باليرمو 4/3، ثم تعادل سلبي أمام روما، وبعدها خسارة أمام نوفارا الصاعد 3/1)، حيث دفع المدرب الجديد رانييري باللاعب باتزيني، الذي طالما كان حبيس مقاعد البدلاء خلال فترة تولي غاسبريني، فلم يكن من المهاجم إلا أن رد على مدربه الجديد بإحراز هدف، مع تمريرة حاسمة وأداء استحق عليه أن يكون أفضل لاعبي الإنتر خلال المواجهة. لقد عدل رانييري من الطريقة الخططية للفريق مما ساعد أيضا على ظهور الأورغواياني فورلان بشكل جيد داخل الملعب. وقال رانييري عقب المباراة «لا تزال حتى الآن هناك موضة وصفي بالمنقذ، وهذا ليس صحيحا، الفريق هو الذي ينزل إلى الملعب. لقد تحدثت إلى لاعبي الإنتر قبل اللقاء وقلت لهم: فلنجد الطريق القديم مرة أخرى. الآن نحن، تقريبا، نسير على هذا الطريق وسأحاول الوصول إلى 3 أشياء فحسب: استعادة اللاعبين المصابين والبدء في الفوز بمباريات أخرى والاقتراب من قمة الدوري ثم الصراع على الدرع أمام الآخرين. لقد أعجبتني روح الفريق، انظروا فحسب إلى زانيتي الذي تقريبا في نهاية المباراة تقدم إلى الأمام وحصل على الضربة الثابتة التي جاء منها الهدف الثالث. مستوى الإنتر ليس عاليا، بل عال للغاية. كنت أود رؤية الأبطال الذين أعرفهم. الفريق لا يزال متعطشا ومن المؤكد أننا جميعا نود الذهاب بعيدا».

نفسي: يحاول رانييري علاج مشكلات فريق الإنتر من خلال الدخول إلى عقلية اللاعبين وبالأحرى عن طريق استعادة نفسه. ويتابع كلاوديو قائلا «أصبح أكثر توترا وعصبيا عندما لا أدرب. وبمجرد أن أحصل على هذا الأدرينالين وتلك الدوافع أصبح أكثر هدوءا. أفضل أن أكون هكذا لأنني على مقعد المدرب أجد نفسي. ترتيب الفريق في الدوري؟ سأنظر إليه فحسب عندما سنكون قريبين من القمة..».

التجربة الأولى، جميلة أيضا. إنه اللقاء الأول لرانييري وهو يجلس على مقعد مدرب الإنتر، وكذلك الفوز الأول للفريق في الدوري هذا الموسم. ويتابع كلاوديو «ماذا تغير في الفريق مقارنة بفترة غاسبريني؟ تغير نظام اللعب، غير أن غاسبريني كان يؤمن بفكرة ولم يكن محظوظا في تطبيقها. ثم أود أن أذكركم بأن صامويل إيتو لم يعد موجودا بالفريق.. ميليتو وباتزيني؟ بالنسبة إلي بإمكانهما اللعب معا فهما لاعبان مختلفان. العقل، على أي حال، هو الذي يقرر كل شيء. لم يكن من المهم اللعب بشكل جيد لكن المهم كان الوجود، وقد تحقق الفوز خلف ذلك. عندما يكون هناك فريق لا يحقق الفوز يفقد القناعة وتقديره لنفسه والمرونة: الفوز ضروري لاستعادة كل شيء. إن أكثر ما أعجبني في الإنتر هو الرغبة في الصراع».

ظل رانييري واقفا على قدميه طوال المباراة لمتابعة تحركات الفريق داخل الملعب والإدلاء بتعليمات مباشرة إلى اللاعبين. وقد أثنى المدرب الجديد على أداء بعض لاعبيه قائلا «فورلان قدم عملا رائعا، وكوتينهو أيضا كان جيدا ثم قمت بتغييره لأنني كنت في حاجة إلى لاعب على الأجناب. كيف كانت حالة الفريق من الناحية البدينة؟ جيدة، من سبقني في تدريب الفريق قام بعمل جيد». ثم تحدث كلاوديو عن الأخبار السيئة «شنايدر؟ إصابته أخطر مما كان متوقعا، ولن يتمكن من المشاركة في مباراة موسكو في دوري الأبطال، وهناك خطر أيضا بعدم مشاركته في لقاء نابولي. ستانكوفيتش ومايكون في مباراة موسكو؟...». وعقب نهاية المباراة توجه الأرجنتيني ميليتو، لاعب الإنتر، بالشكر والعرفان بالجميل إلى كلا المدربين (غاسبريني وكلاوديو) قائلا «نأمل أن تكون هذه المباراة هي نقطة التحول في مسارنا. لقد حرصنا بشدة على الفوز بهذا اللقاء، علينا الآن أن نثق في أنفسنا وننظر إلى الأمام. لقد منحنا وصول رانييري الحماس، لا سيما على المستوى النفسي. غير أن هذا الفوز أيضا يعد استحقاقا لغاسبريني: فقد قام بعمل رائع غير أننا، للأسف، لم نستطع تحويله إلى واقع داخل الملعب. الآن علينا أن نستعيد أنفسنا في دوري الأبطال بدءا من لقاء سيسكا موسكو».

باتزيني متعطش: لقد استطاع باتزيني منذ وصوله إلى الإنتر في الموسم الفائت أن يسجل حتى الآن 12 هدفا في 19 مباراة في الدوري.. إنه مهاجم لا يحتاج سوى أن تجعله يشارك كما أشار من قبل موراتي، رئيس نادي الإنتر، والذي غاب عن المباراة. وقال باتزيني «إنه فوز ثمين. لقد كنت حريصا على أن أترك بصمتي على هذه المباراة. لقد كنا أكثر ضراوة وعدنا إلى تقديم النتائج التي ننتظرها. الاستبعاد عن المشاركة أيام غاسبريني؟ كل مدرب يقوم باختياراته، لكن عندما يرحل مدرب عن ناد تكون هذه خسارة للجميع».