ميسي ورونالدو يتألقان ويقودان برشلونة والريال لانتصارين ساحقين

الساحر الأرجنتيني رد على هاتريك البرتغالي بثلاثية جديدة في ليلة الأهداف بالدوري الإسباني

TT

واصل المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي تألقه في الدوري الإسباني وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود برشلونة لعبور واحدة من أصعب العقبات في رحلة الدفاع عن لقبه بفوز ساحق 5 - صفر على ضيفه أتلتيكو مدريد في المرحلة السادسة للمسابقة التي شهدت انتصارا ساحقا لريال مدريد على ضيفه رايو فاليكانو 6 - 2 بفضل مهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل ثلاثية أيضا.

كما تغلب إشبيلية على النقص العددي في صفوفه وحقق فوزا ثمينا (1 - صفر) على ضيفه بلنسية بينما تعادل أتلتيك بلباو مع فياريال 1 - 1.

على استاد كامب نو في برشلونة لقن الفريق الكتالوني ضيفه القادم من العاصمة درسا قاسيا وأمطر شباكه بخمسة أهداف كان من الممكن أن تتضاعف بفضل تألق ميسي وباقي زملائه.

وأعلن ميسي تحديه لباقي منافسيه في سباق الهدافين هذا الموسم وفي مقدمتهم البرتغالي رونالدو، حيث سجل المهاجم الأرجنتيني الساحر ثلاثة أهداف وصنع رابعا ليقود الفريق إلى استعادة انتصاراته في المسابقة بعد التعادل 2 - 2 مع بلنسية في الأسبوع الماضي.

ورفع برشلونة رصيده إلى 11 نقطة لينتزع المركز الثاني في جدول المسابقة بفارق كبير من الأهداف أمام أشبيلية، بينما مُني أتلتيكو مدريد بالهزيمة الثانية له هذا الموسم وتجمد رصيده عند سبع نقاط في المركز الثامن.

وحسم برشلونة المباراة تماما في شوطها الأول بثلاثة أهداف افتتحها ديفيد فيا في الدقيقة التاسعة إثر تمريرة رائعة من زميله تشافي هيرنانديز.

وكان ميسي في طريقه لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الـ15 ولكن حارس أتلتيكو تصدى لتسديدته لترتطم الكرة بالمدافع ميراندا لاعب أتلتيكو وتعود إلى داخل الشباك، لكنها احتسبت باسم ميراندا وأصبح ميسي صانعا للهدف فقط.

وترجم ميسي تألقه أخيرا إلى هدف باسمه في الدقيقة الـ26 قبل أن يسجل الهدف الثاني له وهو الرابع للفريق في الدقيقة الـ78 بعد انطلاقة رائعة وتسديدة ماكرة تغلب بها على خط دفاع أتلتيكو وحارس مرماه الذي لم يستطع شيئا إلا النظر إلى الكرة تتهادى إلى داخل شباكه. وأضاف ميسي هدفا آخر لبرشلونة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ليكون الثالث له (هاتريك)، حيث انطلق بالكرة أيضا مخترقا الدفاع ثم سددها من بين قدمي الحارس إلى داخل الشباك.

ورفع ميسي رصيده بذلك إلى ثمانية أهداف في الدوري الإسباني هذا الموسم ليتقدم على منافسه العنيد رونالدو في صدارة قائمة هدافي المسابقة بعد الأهداف الثلاثة التي سجلها رونالدو في شباك رايو فاليكانو، والتي رفعت رصيده إلى سبعة أهداف بفارق هدفين أمام الكولومبي راداميل فالكاو مهاجم أتلتيكو وروبرتو سولدادو مهاجم بلنسية، اللذين فشلا في زيادة رصيدهما.

وهذه هي المباراة الثانية على التوالي التي يسجل فيها ميسي ثلاثة أهداف (هاتريك) في شباك أتلتيكو، حيث كان الهاتريك السابق في مباراتهما معا بالدور الثاني من الدوري الإسباني في الموسم الماضي، وفاز فيها برشلونة 3 - صفر. كما رفع ميسي رصيده الإجمالي في شباك أتلتيكو إلى 14 هدفا في 11 مباراة على مدار آخر خمسة مواسم.

وعقب اللقاء وجّه ميسي الشكر إلى زملائه لمساعدتهم له على إحراز ثلاثية من ناحية، والتعاون من أجل إسعاد جماهير الفريق من ناحية أخرى. وقال ميسي: «كنا نعلم أن المباراة صعبة، ولكننا بدأناها بشكل جيد، نلعب بهدوء، ونريد فقط مواصلة اللعب بأسلوبنا المعتاد». وأضاف: «أمتنّ كثيرا لزملائي وأشعر بالسعادة في إمتاع الجماهير وبطريقة لعب الفريق. حالفني الحظ لهز شباك أتلتيكو مدريد بالكثير من الأهداف، ولكن المهم هو تحقيق الانتصارات».

وعلى استاد سانتياغو برنابو في العاصمة مدريد كانت جماهير النادي الملكي على موعد مع مباراة مثيرة لم تكن بدايتها لصالح الفريق صاحب الأرض على الإطلاق، ولكنها انتهت بفوزه بنتيجة كبيرة بستة أهداف مقابل هدفين على رايو فاليكانو.

ورفع ريال مدريد رصيده إلى عشر نقاط من خمس مباريات ليتقدم إلى المركز الرابع في جدول المسابقة بفارق الأهداف فقط أمام بلنسية وبفارق نقطتين فقط خلف ريال بيتيس المتصدر. وتجمد رصيد رايو فاليكانو عند خمس نقاط في المركز الحادي عشر بعدما مُني بالهزيمة الثانية على التوالي له في الموسم الحالي. وباغت رايو فاليكانو مضيفه بهدف مبكر سجله لاعب خط الوسط الإسباني ميغيل بيريز كويستا (ميتشو) بعد أقل من 20 ثانية على بداية المباراة. ولكن نجوم النادي الملكي أنهوا الشوط الأول لصالحهم بعدما سجل البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني غونزالو هيغواين هدفين متأخرين للفريق في الدقيقة الـ38 والدقيقة الـ45.

وفي الشوط الثاني أضاف رونالدو هدفين آخرين من ضربتي جزاء في الدقيقتين الـ51 والـ84، كما سجل زميلاه الفرنسيان رافاييل فاران وكريم بنزيمة هدفين آخرين في الدقيقتين الـ67 والـ73، بينما سجل ميتشو الهدف الثاني له ولفاليكانو في الدقيقة الـ55.

وجاء هذا الفوز بعد تعادل وهزيمة لريال مدريد في المباراتين السابقتين للفريق بالمسابقة، ليقلص من الضغوط الواقعة على مدرب الفريق البرتغالي جوزيه مورينهو. وأشاد مورينهو بشخصية لاعبيه وعدم تأثرهم بالهدف المباغت لرايو فاليكانو بعد أقل من 20 ثانية، وقال: «عندما تعيش أسبوعا من النتائج السلبية فإن ما كان يحتاج إليه الفريق هو تحقيق بداية جيدة، التسجيل والاسترخاء». وتابع: «الأمور تصبح أصعب عندما تتأخر بهدف، ولكن الشخصية الحقيقية تظهر في الأوقات العصيبة، والفريق استجاب بشكل جيد». وأضاف: «لقد سجلنا في بداية الشوط الثاني والأمور تحولت لصالحنا، بعد أن هدأ روعنا ولعبنا بشكل أفضل». وأردف: «حققنا فوزا مستحقا على فريق أثبت سبب احتلاله المركز الثاني بدوري الدرجة الثانية الموسم الماضي، إنه يحقق مسيرة طيبة هذا الموسم رغم الصعوبات، لقد كان فوزا هاما ومستحقا بالنسبة لنا».

وأغدق مورينهو الثناء على البرازيلي كاكا والألماني مسعود أوزيل، وقال: «كاكا وأوزيل لعبا أمام المرمى، لم يكن لدينا لاعب قناص داخل الملعب ولكن كان هناك ثلاثة صناع ألعاب بمستوى رائع». وأوضح: «كاكا وأوزيل يجب أن يستعدا جيدا من الناحيتين الجسدية والذهنية للعب في وسط الملعب، ليس من السهل بالنسبة لهما أداء ذلك طوال 90 دقيقة».

وحافظ إشبيلية على سجله خاليا من الهزائم في خمس مباريات خاضها في المسابقة حتى الآن رغم طرد اثنين من لاعبيه في منتصف الشوط الثاني، وألحق بضيفه بلنسية الهزيمة الأولى هذا الموسم 1 - صفر بعد ثلاثة انتصارات وتعادل واحد. ورفع إشبيلية رصيده إلى 11 نقطة لينتزع المركز الثالث ويتراجع بلنسية للمركز الخامس برصيد عشر نقاط.

وأهدر أتلتيك بلباو فرصة تحقيق الفوز الأول له هذا الموسم وسقط في فخ التعادل 1 - 1 مع ضيفه فياريال، ليرفع رصيده إلى نقطتين في المركز السابع عشر مقابل خمس نقاط لفياريال في المركز الثاني عشر.