«بيسكس» و«المهيدب» تفوزان بعقد تصميم وإنشاء مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة

أصدرتا بيانا رسميا قالتا فيه إن الانتهاء من تشييد الملعب سيتم في أكتوبر 2014

TT

فازت شركة «المهيدب» للمقاولات ومجموعة «بيسكس» البلجيكية للإنشاء بعقد إدارة وتصميم وإنشاء مشروع مدينة الملك عبد الله الرياضية المقرر إقامته في جدة بحسب القرار الملكي الكريم، وتم ترسية العقد من قبل شركة «أرامكو» السعودية التي عهد إليها بمسؤولية تنفيذ المشروع إلى الشركتين المذكورتين بعد عملية تقييم صارمة وجولة تنافسية شديدة من تقديم العطاءات والعروض بين شركات عالمية شهيرة مؤهلة تملك سجلات حافلة في تنفيذ المشاريع العملاقة بما في ذلك إنشاء المدن الرياضية.

وقالت شركة «بيسكس» في بيان صحافي رسمي صادر عنها، أمس، عبر أحد مسؤوليها: «يمثل هذا المشروع أهمية كبرى في السعودية، ونحن مسرورون لفوزنا بعقد تنفيذه، وتعتبر ترسية المشروع على شركتنا تعبيرا عن الثقة التي تحظى بها خبرتنا العالمية الواسعة، كما تعبر الشركة عن فخرها واعتزازها لمشاركتها في تنفيذه».

وعلق من جهته كبير الإداريين التنفيذيين في شركة «المهيدب» للمقاولات، عصام المهيدب، عن غبطته وسروره بهذا الإنجاز، إذ قال: «ستشكل مدينة الملك عبد الله الرياضية إضافة هائلة إلى مجموعة مشاريعنا، حيث سنعمل على وضع جميع خبراتنا الحالية والسابقة لننفذ هذا المشروع على أكمل وجه ممكن». وقال أيضا: «كما أعبر عن فخري واعتزازي بأن هذا المشروع المشترك، (إمسكس) (MSX)، شارك في جميع مراحل العملية التنافسية وعمليات تقديم العطاءات والعروض الخاصة بالمشروع، وسنشترك نحن أيضا في المشروع منذ بدايته إلى لحظة إنجازه على الوجه الأكمل.

من ناحية أخرى، نفى المهندس خالد الدليجان، مستشار شركة «المهيدب» للمقاولات، صحة ما تم تداوله مؤخرا في بعض وسائل الإعلام التي لم تتأكد من التفاصيل قبل النشر بأن شركه «أوراسكوم» المصرية قد فازت بالعقد بالمشاركة مع شركة «المهيدب»، مضيفا أن لا علاقة لـ«أوراسكوم» المصرية أو «أوراسكوم للإنشاءات» بالعقد المذكور.

الجدير بالذكر أن شركة «بيسكس» نفذت العديد من المشاريع العملاقة في منطقة الخليج العربي، مثل أبراج الإمارات وبرج خليفة في دبي، وحلبة السباق فيراري في أبوظبي، بالإضافة إلى استاد خليفة، ومركز قطر الوطني للمؤتمرات في الدوحة.

وسيعمل مشروع مدينة الملك عبد الله الرياضية على تعزيز تطور الحركة الرياضية في السعودية وتحسينها. وستضم مدينة الملك عبد الله الرياضية، التي تقرر إنجازها خلال 36 شهرا تقريبا، عددا من المرافق الرياضية ذات الطراز العالمي، مثل: ملعب لكرة القدم، وصالة للرياضات المتعددة، ومضمار ومنصة لألعاب القوى، إلى جانب مرافق تدريبية وتطويرية في كرة القدم والتنس وألعاب القوى. ويتضمن المشروع كذلك مسجدا وساحات فسيحة لمواقف السيارات لاستخدامها من قبل الضيوف أثناء استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.

وسيكون تصميم مدينة الملك عبد الله الرياضية فريدا من نوعه، حيث سيمثل جوهرة متألقة في أفق مدينة جدة، كما سيمثل بزوغ مشكاة من رمال الصحراء ليضيء السماء في ليالي جدة الحالمة. وستكون المكونات الخرسانية للملعب الرياضي امتدادا لرمال ساحل البحر الأحمر، في حين ستكون لواجهة الملعب المرتفعة مكونات تشكل ظلالا وبيئة طبيعية.

أما مقاعد المتفرجين فقد صممت وفق أعلى المعايير العالمية وأرقاها، حيث ستوفر للمتفرجين أكبر قدر ممكن من المشاهدة وكشف مختلف جنبات الملعب، وجعلهم أكثر قربا من الحدث الذي يجري على الأرض، إلى جانب خلق جو من الإثارة لديهم كونهم جزءا من الجمهور. ونتيجة لذلك، ستكون المقاعد التي يجلس عليها المتفرجون من أحدث الطرز العالمية وأفضلها من حيث الشكل، حيث ستكون ذات أشكال مصقولة ومقوسة وأنيقة.

وستتم تهوية الملعب تهوية طبيعية، حيث سيتم تجميع الهواء من محيط الملعب وضخه عبر الفتحة الموجودة في وسط سقف الملعب. كما أجريت على مقاعد الملعب تجارب نموذجية حيوية بالكومبيوتر وأظهرت أن المقاعد ستكون أثناء المنافسات الليلية ذات منظر ساحر وجذاب وستشكل محيطا مريحا لجميع الجماهير. كما تم تصميم الملعب ليوفر أفضل الظروف الممكنة بحيث يمكن المتنافسين من تقديم أفضل ما لديهم أثناء المنافسات.

ويتوقع للمشروع أن يكتمل في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2014. وقد تمت ترسية تصميم مدينة الملك عبد الله الرياضية لشركة «آروب» (ARUP)، وهي شركة استشارات هندسية عالمية تتخذ من بريطانيا مقرا لها، وقد سبق لها أن شاركت في تصميم مشاريع رياضية وترفيهية في جميع أنحاء العالم.

وينطوي تطوير المدينة وإنشاؤها على نسبة كبيرة من السعودة، حيث ستتيح هذه العملية العديد من الفرص لتطوير خبرات المقاولين والمصنعين السعوديين وصقلها في هذا المجال.