هامسيك وكافاني يقودان نابولي للفوز على فياريال بثنائية في دوري الأبطال

ماتزاري قال إن فريقه لا يعتمد على رد الفعل.. وخوان كارلوس وعد بالتعويض

TT

حقق فريق نابولي فوزا مهما وثمينا على ضيفه فريق فياريال الإسباني بنتيجة 2/صفر، في المباراة التي جمعتهما مساء أول من الثلاثاء على ملعب سان باولو في مدينة نابولي ضمن مباريات الجولة الثانية بالمجموعة الأولى بدوري أبطال أوروبا. وجاء هدفا فريق نابولي في ثلاث دقائق فقط من الشوط الأول، حيث تقدم هامسيك بالهدف الأول في الدقيقة 14 منه، وقبل أن يفيق الفريق الإسباني من صدمة الهدف حصل لافيتسي على ضربة جزاء لفريقه سددها النجم إدينسون كافاني ليحرز الهدف الثاني في الدقيقة 17. وتراجع فريق نابولي للدفاع في الشوط الثاني في ظل رغبة الفريق الإسباني في إدراك التعادل، لكن الفريق الإيطالي نجح في إنهاء المباراة لصالحه ليحصد ثلاث نقاط ثمينة كفلت له المركز الثاني في المجموعة بعد تعادله في الجولة الأولى 1/1 مع فريق مانشستر سيتي الإنجليزي.

ماتزاري: لقد تمكن فريق نابولي من الخروج سريعا من النفق المظلم بعد تعادله الأخير في الدوري الإيطالي أمام فريق كييفو، ونجح نجوم الفريق في فرض كلمتهم على اللقاء ليقتربوا من حلم تجاوز دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. وظهر الفريق بشكل رائع خلال الشوط الأول، وهو ما انعكس على تصريحات المدرب والتر ماتزاري الذي صرح بفخر كبير عقب اللقاء قائلا «لقد لعبنا كرة قدم رائعة، وأثبتنا أن فريق نابولي لا يعتمد على رد الفعل داخل الملعب مثلما يردد البعض. إننا لم نفرط في تقدمنا رغم تراجعنا الكبير في الشوط الثاني وتعرض مرمانا لبعض الخطورة. وكنت مقتنعا بعد بطولة الدوري الأوروبي بأننا سنلعب بهذه الطريقة في دوري أبطال أوروبا، مثلما نلعب في الدوري الإيطالي. وسيؤدي الفريق بقية الموسم بهذا الشكل».

وتحدث ماتزاري أيضا عن هبوط مستوى الفريق في الشوط الثاني قائلا «لم يعد الفريق قادرا على المقاومة، وكنت أحتاج لتغيير خمسة لاعبين، فقد هبط أداء غارغانو وإنلر، وبدأ المدافعون يفقدون تركيزهم، لكنه أمر طبيعي؛ فلا يمكن اللعب طوال الوقت بنفس التركيز. إنني سعيد على أي حال، ويعرف اللاعبون معي أنهم يجب أن يلعبوا أولا من أجل مصلحة الفريق وبعد ذلك من أجل أنفسهم، وقد التزموا بتعليماتي حتى الآن، وأتمنى أن يستمروا على هذا النحو. لقد أفادتنا تجربة اللعب في الدوري الأوروبي. ويجب أن يبذل جميع اللاعبين قصارى جهدهم من أجل تحقيق الفوز». ولا شك أن الفوز في هذه المباراة سيمنح فريق نابولي دفعة كبيرة والكثير من الثقة في بطولة الدوري الإيطالي ومباراته القادمة أمام الإنتر. وأضاف ماتزاري قائلا في هذا الصدد «يجب أن نستمر في التفكير في مباراة تلو الأخرى. لقد أنهى اللاعبون هذه المباراة وهم منهكون، وللأسف يتعرضون بسبب إيقاع المباريات المتوالية إلى خطر الإصابة، وأنا أشعر ببعض القلق لإصابة كافاني وأرونيكا. لكنني يجب أن أعترف بأن العمل يؤتي ثماره، فقد حاولت زرع عقلية الفوز في نفوس اللاعبين، وأظهر الفريق دائما رغبة في التطور والتحسن؛ فهم لاعبون مميزون لا يستسلمون أبدا سواء في البطولة الأوروبية أو بطولة الدوري الإيطالي. سنواجه فريق الإنتر يوم السبت ويقال إن الفريق يستطيع اللعب كل يومين أو ثلاثة أيام، لكن هذا كان حال كرة القدم قبل 20 عاما. ومن الصعب خوض الكثير من المباريات بهذا الإيقاع المكثف لأن ذلك يحتاج إلى طاقة بدنية وذهنية كبيرة. لكن الإنتر لعب هو الآخر وبالتالي سيكون كلا الفريقين مجهدا».

ولعل أبرز ما في المباراة كان تألق الثلاثي هامسيك وكافاني ولافيتسي الذين قادوا فريق نابولي بأهدافهم وأدائهم نحو الفوز، كما تألق اللاعب السويسري إنلر. وكانت النقطة السلبية الوحيدة في هذه المباراة هي خروج كافاني وهو يضع الثلج على كاحله الأيمن بعد تعرضه لكدمة قوية، لكن طبيب الفريق أكد أنها إصابة طفيفة ولن تمنع اللاعب من المشاركة في المباراة المقبلة والمهمة في الدوري الإيطالي أمام فريق الإنتر. ولم يتحدث كافاني للصحافيين عقب المباراة، بينما جاءت تصريحات هامسيك صاحب الهدف الأول لتعبر عن السعادة بالفوز دون مبالغة أو غرور «إننا نسير على الطريق الصحيح لكننا لم نحقق شيئا بعد؛ فما زالت هناك أربع مباريات في دور المجموعات، وما زال الطريق نحو التأهل طويلا».

وعلى الجانب الآخر ظهر الحزن وخيبة الأمل على لاعبي فريق فياريال ومدربهم بعد الهزيمة التي جعلت الفريق يقبع في ذيل المجموعة بلا رصيد من النقاط. ورغم تأزم موقف الفريق بعد الهزيمة الثانية أكد خوان كارلوس غاريدو مدرب الفريق قائلا «ما زالت هناك أربع مباريات متبقية و12 نقطة يمكن المنافسة عليها. سنحاول بأقصى طاقتنا». وأشار المدرب إلى سوء الحظ البالغ الذي صادف فريقه في المباراة قائلا «إننا نعرف فريق نابولي جيدا، ويمكن القول إننا لعبنا مباراة أفضل من مباراتنا معه الموسم الماضي والتي انتهت بالتعادل السلبي، والدليل على ذلك هو نسبة امتلاكنا للكرة. لقد تحركنا بشكل جيد بعد إحرازهم للهدفين، وسأغادر نابولي وأنا راض عن أداء فريقي. إن الهزيمة واردة عندما يدخل مرمى الفريق هدفان بعد 20 دقيقة فقط من البداية. لكننا لم نكن نستحق الهزيمة بالنظر إلى أدائنا في المباراة بأكملها». وكان أكثر ما أثر على أداء الفريق الإسباني هو الحالة غير الطبيعية التي ظهر عليها نجماه نيلمار وجوسيبي روسي، وكذلك الأخطاء الدفاعية التي جاء منها الهدفان. وصرح المدرب قائلا في هذا الصدد «إنهما هفوتان خطيرتان وللأسف وقعتا في مباراة واحدة وخلال دقائق معدودة. إنني لا أذكر أن الفريق قد ارتكب خطأين من هذا القبيل منذ فترة طويلة، وأعتقد أننا يجب أن ننتظر طويلا قبل أن تتكرر مثل هذه الأخطاء مجددا».