الهلال والأهلي.. من يخطف العيون في قمة النجوم؟

عبد الله غراب رجح كفة الاتفاق والشباب على هجر والرائد اليوم في دوري زين

TT

تتجه أنظار الجماهير السعودية مساء اليوم إلى ملعب الملك فهد الدولي بالرياض من أجل متابعة القمة المنتظرة بين الهلال «المستضيف» والأهلي ضمن الجولة الرابعة من منافسات دوري زين للمحترفين.

ويدخل الهلال المواجهة برصيد ست نقاط من فوزين وخسارة، محتلا المركز الرابع، بينما يعتلي الأهلي قمة الترتيب متصدرا بفارق الأهداف عن الشباب والاتفاق وبالعلامة الكاملة من النقاط، 9 نقاط، من ثلاثة انتصارات، بينما يقام لقاءان آخران مساء اليوم، إذ يستضيف الاتفاق ثالث الترتيب، 9 نقاط، فريق هجر التاسع بـ3 نقاط في الدمام، ويحل الوصيف الشباب، 9 نقاط، ضيفا على فريق الرائد صاحب المركز الـ12 بنقطة واحدة.

وتستكمل الجولة بثلاثة لقاءات مساء غد الجمعة تجمع النصر والفتح، ونجران والفيصلي، والقادسية والتعاون. وتم تأجيل لقاء الاتحاد والأنصار إلى الأحد الثاني من شهر أكتوبر (تشرين الأول) القادم بسبب مشاركة الاتحاد في دوري أبطال آسيا. الخبير والمدرب السعودي عبد الله غراب استعرض أوراق المباريات الثلاث من خلال رؤيته الفنية التالية.

الهلال × الأهلي هذه المواجهة تعد مباراة الجولة لأهميتها، فالأهلي واصل عروضه القوية والكبيرة التي اختتم بها الموسم الماضي، حيث قدم نفسه كمنافس قوي ومكتمل مع بداية الدوري وحقق ثلاثة انتصارات مهمة وضعته في الصدارة، ويتميز لاعبوه بحماس كبير ومعنويات عالية ويملك هجوما قويا بوجود هداف المسابقة إلى الآن فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني، ويستفيد الأهلي من خبرة البرازيلي كماتشو وتحركات تيسير الجاسم كمساندة فعالة للمهاجمين، بينما يقوم المحوران معتز الموسي والكولومبي جايرو بالمينو بأدوارهما الدفاعية بتمكن. ويعاب على الأهلي الأخطاء التي يرتكبها مدافعو الفريق، خصوصا في منطقة العمق الدفاعي، وتعد مواجهة الليلة اختبارا حقيقيا لقوة الأهلي. أما الهلال فلا يزال يعاني هذا الموسم من عدم الانسجام بين عناصره في توليفة الفريق الرئيسية لتأثره بالتغييرات التي حدثت على خارطة اللاعبين الأجانب، كما أن هناك غياب عدد من العناصر المحلية لارتباطاتها الدولية، وهذا أثر على انسجامها مع الفريق، ولذلك لم يقدم الهلال المستويات المعروفة عنه رغم حصده ست نقاط من ثلاثة لقاءات. ويتضح أن الهلال يعاني أيضا من ضعف الجهة اليمنى، وينبغي على المدرب الألماني دول تلافي مثل تلك الأخطاء وتحصين المنطقة، كما أن قلة خبرة بعض العناصر أثرت على مستوى الفريق، ومن المؤكد أن الهلال سيستفيد من عودة إيمانا، وتظل خطورة الفريق الهجومية في تحركات يوسف العربي في المقدمة. وقد يلعب عاملا الأرض والجمهور دورا مهمّا في هذا اللقاء لمصلحة الهلال، كما استفاد الأهلي من جماهيره في اللقاءات السابقة، وقد يكون الأهلي الأقرب لتحقيق نتيجة مُرضية لعشاقه هذا المساء.

الاتفاق × هجر يميل اللقاء فنيا إلى مصلحة الاتفاق الذي واصل تقديم مستويات جيدة ونتائج مُرضية لمحبيه وعشاقه، حيث حقق ثلاثة انتصارات مهمة، فهو منافس قوي على الصدارة، خصوصا أنه تجاوز فريقا كبيرا كالاتحاد في الجولة السابقة، مما يعطي لاعبيه ثقة كبيرة ومعنويات عالية، وخصوصا اللاعبين الشباب الذي زج بهم في مثل هذه اللقاءات المهمة، حيث إن التجديد مهم لزيادة حيوية الفريق ونشاطه. ويتميز الاتفاق باستقرار فني لنجاح مدربه الكرواتي برانكو في إيجاد توليفة مناسبة للفريق، إذ يمتلك هجوما يقتنص الفرص بقيادة يوسف السالم وسبستيان تيغالي، وكذلك يمتلك وسطا مقتدرا بوجود يحيى الشهري وبرونولازاروني، مع ملاحظة تألق الحارس فايز السبيعي، بينما نجد أن هجر فريق مجتهد يلعب كرة جماعية ولم تتضح معالم الفريق حتى الآن، ومواجهته الليلة صعبة لفوارق الإمكانيات الفنية بين الطرفين، والتي ستجبر البرازيلي أورنالدو مدرب هجر للميل إلى الدفاع كثيرا وإغلاق مناطقه الخلفية والبحث عن المرتدات للاستفادة من تمركز الهداف خالد الرجيب.

الرائد × الشباب يواجه الرائد على ملعبه وبين جماهيره ضيفا ثقيلا متخما بالنجوم، ويمتلك وسطا مميزا، بالإضافة إلى وجود عناصر أجنبية بدأت تظهر بصمتها مثل إبراهيم ياتارا وسيرفو حيباروف وفرناندو مينغارو، بالإضافة إلى مارسيلو تفاريس. كما أن الشباب يمتلك هجوما قويا، ومن المتوقع أن ينجح ناصر الشمراني هذا الموسم في المحافظة على لقبه هدافا للدوري. ويسعى الشباب هذا الموسم إلى التخلص من التأثر بغياب بعض العناصر بدواعي الإصابات أو الإيقافات، وسيحاول البلجيكي ميشال برودوم مدرب الشباب وضع تكتيك متوازن بين حالتي الدفاع والهجوم تجنبا لأي مفاجأة، بينما لا يزال الرائد بعيدا عن بدايته المميزة في الموسم الماضي التي كانت جيدة، حيث يبدو متعثرا ولا يملك سوى نقطة من ثلاث مباريات، ويطمح الليلة في الخروج من نفق التفريط في النقاط، ومن المتوقع أن يعمد مدربه البرتغالي الخبير بوريكو غوميز إلى اللعب بطريقة دفاعية والبحث عن المرتدات، على أمل تحقيق نتيجة إيجابية في ظل وجود المهاجم رينالدو كوستا وعبد المجيد الرويلي.