الإسماعيلي يقيل حسام وإبراهيم.. ويعين جابر مديرا فنيا

بعد الهزيمة الثقيلة من «المقاولون العرب» في كأس مصر

TT

قرر مجلس إدارة النادي الإسماعيلي إقالة التوأم حسام وإبراهيم حسن من تدريب الفريق بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق من «المقاولون العرب» 1 - 3 في دور الثمانية من مسابقة كأس مصر الاثنين الماضي.

ورفض المجلس استمرار حسام حسن في منصبه، الأمر الذي دفع بقية أفراد الجهاز الفني إلى عدم إكمال المهمة، حيث تضامنوا مع حسام. وأكد مصدر مسؤول في النادي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن قرار الإقالة جاء بعد دراسة متأنية، وخاصة أن الفريق لم يقدم العرض المنتظر منه خلال مباراة «المقاولون العرب»، بالإضافة إلى الخلافات المتكررة بين بعض اللاعبين والجهاز الفني للفريق.

ويبذل مسؤولو النادي مجهودات مكثفة للاتفاق مع حسام حسن على فسخ التعاقد بالتراضي، وفي أسوأ الحالات سيقوم النادي بسداد الشرط الجزائي له فقط.

وكان مجلس الدراويش عقد جلسة طارئة أول من أمس بالنادي مع المدرب العام ناقش خلالها خسارة الفريق من «المقاولون العرب» من جميع الجوانب واتفقوا على أن اللاعبين لم يؤدوا الواجب المطلوب منهم طوال شوطي المباراة الذي يتناسب مع ضرورة المنافسة الجادة علي كأس البطولة وانقسموا بين فريقين أحدهما طالب بالاستغناء عن حسام حسن وطرح تعيين جهاز فني من أبناء النادي، والآخر أكد أنه من الصعب إقالته في هذا التوقيت.

ويبدو أن الشكل العام غير المطمئن لفريق الإسماعيلي هو السبب الرئيسي الذي دفع إدارة الدراويش لإقالة مدربه حسام حسن. وأعلن مسؤولو النادي الأصفر في بيان رسمي «وجهنا الشكر للتوأم على جهودهما في الفترة السابقة مع الفريق». وأكمل البيان «ارتكز المجلس في قراره على ضياع بطولة كانت تشكل حلم للجماهير، وخاصة أن الفريق ظهر في البطولة بشكل غير مطمئن للموسم الجديد». وأضاف البيان «حالة الإحباط التي أصابت جماهير الإسماعيلي كانت المحرك الأساسي لنا لاتخاذ القرار».

وقرر مجلس إدارة الإسماعيلي تعيين جهاز فني جديد من أبناء النادي بقيادة محمود جابر ومعاونيه أبو طالب العيسوي، مدربا عاما، وسعفان الصغير، مدرب حراس مرمى، وطارق أبو الليل، مديرا إداريا. وتم تكليف الجهاز الفني الجديد بالمهام التالية، وهي وفقا للبيان «بدء فترة إعداد مكثفة في إحدى القرى الرياضية بالإسماعيلية، والاستعانة والتركيز على الناشئين لتجديد دم وروح الفريق بأبناء النادي المتميزين».

من جانبه يتمنى محمود جابر، المدير الفني الجديد للإسماعيلي، المساندة من مجلس إدارة النادي وجماهيره من أجل الظهور بشكل جيد في الموسم الجديد. وعن مهمته مع الفريق قال: «سعيد بتولي تدريب فريق كبير بحجم الإسماعيلي، وإن كنت أتمنى الإشراف على الفريق منذ فترة الإعداد». وأشرف حسام حسن على معسكر الإعداد خلال توليه القيادة الفنية للفريق والتي لم تستمر أكثر من شهر ونصف الشهر. ويبدأ الإسماعيلي موسم 2011 - 2012 بمباراة أمام فريق بتروجيت خارج الإسماعيلية بعد قرار لجنة المسابقات بمعاقبة الدراويش بنقل مباراة خارج الأرض بسبب شغب جماهيره خلال مباراة «المقاولون العرب» في كأس مصر. وتابع جابر «بالطبع لا أملك أي مشكلة في استكمال فترة الإعداد التي بدأها حسام حسن، فالتوأم قاد فترة إعداد ناجحة استمرت شهر ونصف الشهر».

وصرح إبراهيم عبد الرحيم، عضو مجلس إدارة الإسماعيلي والمتحدث الرسمي، بأنه مثل جماهير الإسماعيلية يشعر بالحزن على ضياع بطولة الكأس، وهناك تقصير من الفريق‏.‏ وقال‏:‏ «وفرنا للاعبين أفضل مناخ علي الصعيدين الإداري والفني منذ أن تولينا مسؤولية النادي بالتعيين وحصلوا على جزء من مستحقاتهم المتأخرة»‏.‏ وأضاف أنه «لا بد من الاستفادة من الدرس القاسي الذي عاشه الفريق وكرة القدم لا تعترف إلا بكل من يجزل لها العطاء وشاهدنا لاعبي (المقاولون) داخل المستطيل الأخضر يؤدون بروح قتالية رغم فارق الخبرة بينهم وبين نجوم الإسماعيلي الذين تاهوا في المباراة من بدايتها حتى نهايتها»‏.‏ وأوضح أنه مطلوب من الجميع ضبط النفس وليس من المعقول أن تحدث كل لقاء كارثة وتطال النادي عقوبات هو في غنى عنها، ويكفي قرار لجنة المسابقات بحرمان الفريق من اللعب بالإسماعيلية في أول مباراة له في الدوري بسبب ما جرى في لقاء المقاولون‏.‏ وأكد أن الشغب في الملاعب آفة لا بد من القضاء عليها لأن ناقوس الخطر دق في مباريات أندية الأهلي مع كيما أسوان والزمالك والجونة ولقائنا أمام أبناء الجبل الأخضر وإذا لم تتضافر الجهود سوف نخسر كل شيء، وهذا يضع على عاتقنا جميعا، مجالس إدارة وجماهير الفرق الكبيرة‏.‏