سيتي يسقط أمام البايرن.. وتيفز يفجر أزمة في الفريق

يونايتد يفلت من الهزيمة أمام بازل.. وريال مدريد يواصل انطلاقاته في دوري أبطال أوروبا\

TT

واصل بايرن ميونيخ الألماني عروضه المميزة وحسم موقعته مع ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي بالفوز عليه 2 - صفر، وحقق ريال مدريد الإسباني فوزه الثاني وجاء على حساب ضيفه أياكس أمستردام الهولندي 3 - صفر، بينما تعثر مانشستر يونايتد الإنجليزي بتعادله المفاجئ في معقله أمام بازل السويسري 3 - 3 بفضل هدف في الثواني الأخيرة لأشلي يونغ، في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

المجموعة الأولى وعلى ملعب اليانز ارينا فجرت الهزيمة أمام بايرن ميونيخ أزمة في نادي مانشستر سيتي بعد رفض مهاجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز المشاركة كبديل في المباراة. إلا أن تيفيز نفى أن يكون قد رفض اللعب مع فريقه، مدعيا أنه «أسيء فهمه». وكان الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب سيتي أكد عقب المباراة أن تيفيز لن يلعب مجددا للفريق الإنجليزي بعدما رفض المشاركة في المباراة خلال شوطها الثاني. ولكن تيفيز أكد عقب المباراة قائلا: «أود الاعتذار لجماهير مانشستر سيتي، الذين طالما كانت علاقتي بهم قوية، على أي سوء تفاهم حدث في ميونيخ». وأضاف: «إنهم يعرفون أنني طالما بذلت قصارى جهدي من أجل الفريق في الملعب. ولكن يوم الثلاثاء في ميونيخ أجريت إحمائي بالفعل وكنت مستعدا للعب». وتابع تيفيز: «هذا ليس الوقت المناسب للخوض في تفاصيل محددة تتعلق بالأسباب التي منعتني من اللعب، ولكنني أؤكد أنني لم أرفض اللعب أبدا. كان هناك اضطراب على مقاعد البدلاء، وأعتقد أن موقفي أسيء فهمه.. ولكنني مستعد للعب من جديد في أي وقت والالتزام بواجباتي».

وكان مانشيني أكد غاضبا أن تيفيز لا يمكن اعتباره لاعبا في سيتي بعد الآن. وقال مانشيني: «لا يفترض أن يحدث ذلك في أحد أندية القمة. لا يمكن رفض تقديم المساعدة للزملاء بالفريق. وما قلته لكارلوس سيبقى بيني أنا وهو والفريق». وأضاف المدرب الإيطالي: «إذا كنا نريد أن نطور أنفسنا كفريق فلا يفترض أن يشارك كارلوس (تيفيز) معنا. لقد انتهى أمره بالنسبة لي. لن يلعب لسيتي أبدا بعد الآن».

ورغم أنه كان هداف سيتي في الموسم الماضي، فقد أكد تيفيز خلال فترة الصيف أنه لا يريد العودة إلى الفريق الإنجليزي لأنه يريد الانضمام إلى فريق آخر يكون أقرب إلى أسرته في أميركا الجنوبية. ومع ذلك فقد عاد تيفيز لصفوف سيتي، ولعب مباراتين من بدايتهما، كما شارك في مباراتين أخريين كلاعب بديل هذا الموسم. وعقب نهاية مباراة الثلاثاء مباشرة ادعى تيفيز أنه يستحق معاملة أفضل من إدارة سيتي.

وقال اللاعب الأرجنتيني: «في الموسم الماضي كنت هداف الفريق.. إنني لا أستحق أن أعامل بهذا الشكل». وأضاف: «أردت الانتقال بسبب أسرتي، إلا أنهم موجودون الآن في إنجلترا، وأنا سعيد في حياتي. ولكن المدرب لم يمنحني أي فرصة لإظهار إمكانياتي».

وأشاد المدرب الألماني يوب هاينكيس بالأداء المثالي الذي قدمه فريقه بارين ميونيخ أمام ضيفه مانشستر سيتي. وحسم النادي البافاري موقعة المجموعة الأولى أمام مانشستر سيتي بالفوز عليه بهدفين نظيفين سجلهما ماريو غوميز، مانحا فريقه فوزه الثاني بعد ذلك الذي حققه في الجولة الأولى على حساب فياريال الإسباني 2 - صفر أيضا، والعاشر على التوالي لبايرن في جميع المسابقات. وأشار هاينكيس الذي سبق له أن توج بلقب المسابقة مع ريال مدريد الإسباني خلال موسم 1997 - 1998، إلى أن فريقه عانى في الدقائق الـ25 الأولى من اللقاء، مضيفا: «لقد سجلنا هدفا في الوقت المناسب (الدقيقة الـ38). لعب الفريق بأكمله بطريقة مثالية خلال الشوط الثاني، وقدم فرانك ريبيري وباستيان شفاينشتايغر أداء من الطراز العالمي الرفيع في مباراة الليلة».

وواصل هاينكيس الذي عاد هذا الموسم إلى بايرن ميونيخ بعد أن قاد باير ليفركوزن إلى مركز وصيف بطل الدوري المحلي الموسم الماضي، قائلا: «كنا متوترين جدا في البداية، لكنّ اللاعبين استعادوا رباطة جأشهم خلال الشوط الأول. لعبنا ضد فريق مذهل، لكننا سيطرنا عليهم في الشوط الثاني، كان أداء جماعيا جدا من قبل فريقنا».

وتابع: «نحن حاليا لسنا فريقا يتمتع بروح معنوية عالية جدا وحسب، بل نحن نلعب أيضا بطريقة متناغمة جدا ونتعامل مع المساحات بطريقة جيدة جدا ونستفيد من المهارات الفردية المذهلة للاعبينا بشكل جيد جدا. بإمكاننا الشعور بالرضا التام. كانوا (مانشستر) منافسين أقوى من الذين واجهناهم حتى الآن في الدوري الألماني. كان بإمكاننا حسم المباراة بشكل مبكر».

أما مدرب مانشستر سيتي مانشيني الذي أصبح في وضع صعب، خصوصا أن مالكي النادي أنفقوا أموالا طائلة هذا الموسم، لكن الـ«سيتيزينس» اكتفوا حتى الآن بنقطة من مباراتين بعد أن تعادلوا في الجولة الأولى على أرضهم مع نابولي الإيطالي (1 - 1)، فقال بدوره: «لعبنا بشكل جيد جدا لمدة 30 دقيقة، لكن بعد تلقينا الهدف الأول فشلنا في إظهار التركيز اللازم. كان هدفا غبيا. على هذا المستوى، إذا لم تركض لتسعين دقيقة فأنت أمام مشكلة. لم نعمل بطريقة جيدة بعد نصف الساعة الأول».

وواصل: «اليوم واجهنا مشكلة في هذه المباراة. في السابق (في المباريات التي خاضها الفريق هذا الموسم)، لم نختبر أي مشكلة. ربما بايرن ميونيخ قوي جدا علينا في الآونة الحالية، لكننا نملك فرصة للتأهل، ما زال أمامنا أربع مباريات ولم نخسر كل شيء. ربما باستطاعتنا الفوز بالمباراة الثانية عندما يزوروننا في مانشستر. قد نفوز عليهم حينها».

وفي المباراة الأخرى بالمجموعة الأولى ضاعف نابولي الإيطالي محنة فياريال الإسباني وألحق به الهزيمة الثانية له، حيث تغلب عليه 2 - صفر. ورفع نابولي رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني بالمجموعة بفارق نقطتين خلف بايرن، بينما ظل فياريال دون رصيد من النقاط في المركز الرابع الأخير، حيث كان قد خسر مباراته الأولى أمام بايرن ميونيخ صفر - 2 في إسبانيا.

المجموعة الثانية وحافظ طرابزون سبور التركي على موقعه في صدارة المجموعة الثانية بعدما تعادل مع ضيفه ليل الفرنسي 1 - 1. وحصد طرابزون سبور نقطة واحدة بالتعادل ليرفع رصيده إلى أربع نقاط، ويحتل المركز الأول بفارق نقطة واحدة أمام إنتر ميلان الإيطالي الذي تغلب على مضيفه سيسكا موسكو الروسي 3 - 2 في وقت سابق. وكان طرابزون سبور قد فاز في مباراته الأولى على إنتر ميلان 1 - صفر، بينما سقط ليل في فخ التعادل للمرة الثانية أول من أمس ليرفع رصيده إلى نقطتين في المركز الثالث. وافتتح موسى سو التسجيل لليل في الدقيقة الـ31 ثم أدرك غوستافو كولمان التعادل للفريق التركي قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة.

وفي المباراة التي جمعت بين سيسكا موسكو وإنتر ميلان تقدم إنتر ميلان بهدفين سجلهما لوسيو دا سيلفا وجيامباولو باتزيني في الدقيقتين السادسة والـ23، ثم تعادل سيسكا موسكو بهدفين أحرزهما آلان دزاغويف وفاغنر لوف في الدقيقتين الـ45 والـ77 قبل أن يسجل ماورو زاراتي هدف الفوز 3 - 2 لإنتر ميلان في الدقيقة الـ79.

المجموعة الثالثة وبدا مانشستر يونايتد في طريقه لتحقيق فوز كبير على أرضه ووسط جماهيره عندما تقدم بثنائية سجلها داني ويلبيك في الدقيقتين الـ16 والـ17. لكن بازل تعادل بهدفين سجلهما فابيان فراي وألكسندر فراي في الدقيقتين الـ57 والـ60. وبعدها أضاف ألكسندر فراي الهدف الثاني له من ضربة جزاء في الدقيقة الـ76.

ولم يخفِ سير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي تخوفه الشديد من المباراة. وكادت المباراة أن تنتهي بفوز الفريق السويسري، لكن لاعب خط الوسط الإنجليزي أشلي يانغ أنقذ مانشستر يونايتد من الهزيمة وخطف له هدف التعادل في الثواني الأخيرة. وأوضح فيرغسون للمحطة الرسمية لمانشستر يونايتد: «خشيت الأسوأ.. قدمنا بعض الأداء الهجومي الرائع في الشوط الأول، ولكن ما عابنا حقا هو التراخي في خط الدفاع». وقال: «حالفنا الحظ في عدم إصابة مرمانا بهدفين في الشوط الأول، ولكننا أهدرنا أيضا أربعة أو خمسة أهداف محققة».

وأضاف: «أوضحنا للاعبين بين شوطي المباراة أنهم قادرون على تسهيل المهمة على أنفسهم أو جعلها أكثر صعوبة، ولكنهم اختاروا الأصعب».

ومني أوتيلول غالاتي الروماني بالهزيمة الثانية له على التوالي، حيث خسر على أرضه أمام بنفيكا البرتغالي صفر - 1. ورفع بنفيكا رصيده إلى أربع نقاط في المجموعة الثالثة، وهو نفس رصيد بازل السويسري، بينما يحتل مانشستر يونايتد المركز الثالث في المجموعة برصيد نقطتين، ويقبع أوتيلول في المركز الرابع الأخير دون رصيد من النقاط.

المجموعة الرابعة وفي المباراة التي جمعت بين ريال مدريد وأياكس في المجموعة الرابعة تقدم ريال مدريد بهدفين في الشوط الأول سجلهما النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا، ثم أضاف كريم بنزيمة الهدف الثالث للفريق بعد ثلاث دقائق فقط من بداية الشوط الثاني. وتصدر ريال مدريد المجموعة برصيد ست نقاط وبفارق نقطتين أمام ليون الفرنسي الذي تغلب على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي بهدفين نظيفين سجلهما بافيتيمبي جوميز وباكاري كونيه في الشوط الأول من المباراة.

و تجمد رصيد أياكس عند نقطة واحدة في المركز الثالث، وظل دينامو زغرب دون رصيد من النقاط في المركز الرابع الأخير.