أسقط الهلال نظيره الأهلي من الصدارة، بعد أن اعتلاها الأخير طيلة الجولات الـ3 الماضية، حيث أمطر الأزرق شباك منافسه برباعية نظيفة في المواجهة التي جرت على ملعب الملك فهد بالعاصمة الرياض، وسط حضور جماهيري غفير تجاوز حاجز الـ22 ألف مشجع.
واستهل الهلال أهدافه بقدم محترفه الكوري الجنوبي يو بيونغ سو، قبل أن يحرز أحمد الفريدي الهدف الثاني بالطريقة ذاتها، وزاد الشلهوب الغلة بتسجيل لضربة جزائية مطلع الشوط الثاني، ليختتم المدافع هوساوي مسلسل الأهداف باستغلاله لضربة ركنية حولها بقدمه نحو الشباك الأهلاوية، وبذلك يصعد الأزرق إلى المركز الـ3 بفارق الأهداف عن الأهلي الذي يحل رابعا، في الوقت الذي تمكن فيه الشباب من اعتلاء الصدارة بعد تغلبه على الرائد 1/2، وعلى الرغم من تأخره بهدف عند الدقيقة الـ17 من إمضاء يحيى المسلم، فإنه تمكن من العودة بقدم حسن معاذ عند الدقيقة الـ39، قبل أن يحسم تميم الدوسري المواجهة لصالح فريقه قبل نهاية اللقاء بـ5 دقائق، وتلك الخسارة التي تلقاها الرائد جعلته يتبوأ المركز الـ12 بنقطة يتيمة، وانتهت مباراة الاتفاق وهجر بالتعادل السلبي بين الفريقين، ليحتل الأول المرتبة الثانية برصيد 10 نقاط، في حين يصعد الأخير إلى المركز الـ6 بعد حصوله على النقطة الـ4.
وكانت المواجهة الجماهيرية التي جمعت الهلال والأهلي قد ابتدأت باندفاع من الجانبين من دون تحفظ، حيث بدا الطرفان حريصين على تسجيل هدف أول مبكر يجعلهما أكثر اطمئنانا مع دقائق المباراة المقبلة، إلا أن محاولاتهما الأولى اتسمت بالاستعجال، فعند الدقيقة الثالثة سنحت للاعب الهلال سلمان الفرج فرصة أمام المرمى الأهلاوي بعد أن مررها له أحمد الفريدي على طبق من ذهب، إلا أنه وضعها بين قدمي ياسر المسيليم الذي أحكم قبضته عليها، واستطاع الأزرق أن يستحوذ على متوسط الميدان بلاعبيه محمد الشلهوب والفريدي اللذين كانا مصدر خطورة بمناولاتهما الطولية داخل المنطقة الجزائية الأهلاوية التي يوجد بها المغربي يوسف العربي، والكوري الجنوبي يو بيونغ سو، إلى أن تمكن الأخير عند الدقيقة الـ21 من تسجيل أول أهداف فريقه بعد أن راوغ دفاعات الأهلي ووضعها بإتقان في الزاوية الضيقة على يسار المسيليم. وحاول الأهلي الانتفاضة من أجل معادلة النتيجة، وشن لاعبوه عددا من الهجمات التي كانت خالية من الأسلوب الفني المتقن، مما جعلها تفشل في مواجهة الدفاعات الهلالية. ولم ينتظر الهجوم الأزرق كثيرا حتى عزز الفريدي النتيجة بسيناريو مطابق لما فعله العربي بالهدف الأول عند الدقيقة الـ25، أعقبتها تسديدات قوية من لاعبي وسط الأهلي، أبرزها قذيفة كاماتشو التي أطلقها في الدقيقة الـ33 واعتلت العارضة الزرقاء، وبعدها بـ4 دقائق راوغ البرازيلي سيموس الدفاع الهلالي وسدد كرة جانبت المرمى الهلالي.
الشوط الثاني: حاول الفريق الأهلاوي ترتيب أوراقه مع انطلاقة مجريات هذا الشوط، إلا أن مدافعه جفين البيشي لم يمهل زملاءه وقتا طويلا حتى يتسبب في ضربة جزائية هلالية بعد مرور دقيقة واحدة من بداية الشوط بعد أن قام بشد قميص يوسف العربي، وتقدم لها محمد الشلهوب الذي وضعها بكل ثقة على يمين المسيليم معلنا الهدف الهلالي الثالث، وتلك النتيجة ضاعفت الضغوط على لاعبي الأهلي وجعلتهم يقدمون مباراة سيئة خالية من التنظيم، وبدا متوسط الميدان غير منضبط مما أتاح الفرصة أمام الهلال للإمساك بزمام الأمور وإجراء مزيد من الهجمات، حتى تكللت إحداها عند الدقيقة الـ69 بالنجاح، حيث نفذ أحمد الفريدي ضربة ركنية توجهت نحو رأس المرشدي الذي حولها لزميله هوساوي الذي وضعها في الشباك الأهلاوية الخالية من دون رقابة وسط تقدم من الحارس. وسارت الأمور في الدقائق التي تلتها وفق ما يشتهي الهلاليون، وسعى مدرب الأهلي غاروليم إلى إجراء عدد من التغييرات الدفاعية من أجل المحافظة على شباكه لكي لا تستقبل مزيدا من الأهداف.