كاسانو يسجل الهدف رقم 2000 لفريق الميلان في عهد برلسكوني

النجم الهولندي سيدورف تنبأ بالهدف التاريخي لأنطونيو عشية المباراة

TT

لقد بدأ الاستمتاع الحقيقي في الدقيقة الثامنة من الشوط الثاني من مباراة فريق الميلان أمام فريق فيكتوريا بلزن التشيكي ضمن الجولة الثانية من دوري الأبطال، عندما سدد إبراهيموفيتش من ركلة جزاء ناجحة الهدف رقم 1999 لصالح فريق الميلان في عهد برلسكوني. والآن من الذي عليه أن يحظى بشرف تسجيل الهدف التاريخي رقم 2000؟ عند هذه النقطة يتعلق الأمر بلعبة «خمّن مَن!»، لأن فريق فيكتوريا بلزن التشيكي لم يعط أيضا الانطباع بقوته في الصمود أمام نتيجة 1 - 0 في الـ37 دقيقة المتبقية على نهاية المباراة. وقد فكر بذلك أنطونيو كاسانو، حيث إنها أفضل طريقة لتوجيه الشكر إلى الرئيس برلسكوني الذي أهداه العديد من التهاني منذ عدة أيام. من ناحية أخرى، فمن أجل تسجيل هدف نبيل فإننا في حاجة لقدم نبيلة. وكانت النتيجة مناسبة لمستوى اللعب، حيث كان اللاعب تشيك، حارس فيكتوريا بلزن، في خروج بلا أمل منه والكرة مرفوعة من أسفل لأعلى بظهر القدم اليمنى في تسديدة رائعة لكسانو الذي توجه في لحظة الاحتفال بالتسجيل إلى إبراهيموفيتش مشيرا بيديه كأنه يلمع له حذاءه، ولم يستجب زلاتان لهذه الدعوة واكتفى بالابتسام ومعانقة كاسانو ولكن كان احتفالا أيضا. وبذلك يهدي هدف آخر إلى الصغير كريستوفر، حيث ذهب كاسانو في نهاية المباراة ليهدي القبلات إلى زوجته وابنه الصغير، بينما رفعت كارولينا يدي كريستوفر الصغيرة لتحية والده.

تفاهم: إذن، انضم اسم كاسانو الآن إلى «مسيرة الشهرة» في أهداف الميلان. ويأتي الهدف رقم 2000 في ليلة خاصة تمهد لعيد ميلاد برلسكوني في اليوم التالي لها يوم 29 سبتمبر (أيلول)، حيث أتم 75 عاما، ولا يمكن أن يتلقى هدية لعيد ميلاده أفضل من ذلك الهدف، فإن 2000 هدف في عهد رئاسته لنادي الميلان قد أهدت له 28 بطولة. وربما لمعت عينا رئيس الوزراء من الفرحة أمام التلفزيون لرؤية التفاهم بين إبراهيموفيتش وكاسانو في الملعب. وصرح المدرب أليغري، قائلا: «من الطبيعي أن يكون اللاعبان واحدا في خدمة كليهما الآخر داخل الملعب حتى يصبح من الصعب التمييز بينهما في هذه الحالة».

معلم وتوقع: كانت ليلة احتفال أيضا بالنسبة للنجم الهولندي كلارينس سيدورف الذي يراه مشجعو الميلان مثالا ونموذجا يحتذى، وحينما استبدله أليغري في مباراة فريق نابولي على ملعب سان سيرو قام الجميع لتحيته. وهذا لا يحدث كثيرا طوال المسيرة الكروية. وهناك أيضا جانب ممتع يجب الكشف عنه، حيث لم يقم كلارينس عشية المباراة فحسب بتوقع النتيجة وتمني إحراز المهاجمين للهدف رقم 2000، ولكنه تنبأ كذلك بالتفاصيل حينما قال: «أولا سيسجل إبراهيموفيتش، ثم سيضع كاسانو بصمته التاريخية»، حيث يرتدي المعلم ثياب التوقعات وقت الحاجة إلى ذلك. وصرح الهولندي عقب انتهاء المباراة، قائلا: «لقد خضنا مباراة جيدة، وهناك العديد من الأسباب التي تجعلنا سعداء. إن ركبتي في تحسن دائم وسأكون على ما يرام في غضون أسبوعين. وبشأن مباراة فريق يوفنتوس، فنحن الاثنان نعيش لحظة رائعة، وكلانا بحالة جيدة. وكانت تحية الجماهير عند خروجي من المباراة جميلة للغاية». وقد شهدت ليلة الاحتفال كذلك الظهور الأول لدي شيليو، اللاعب الدولي البالغ من العمر 18 عاما في الفريق الأول. بينما تمثل الخبر السلبي الوحيد في إصابة اللاعب أباتي في العضلة الضامة لفخذه اليمنى.