الإصابة تؤرق باتزيني وكافاني.. واحتمال غيابهما غدا في سان سيرو

مهاجما الإنتر ونابولي دفعا الثمن الغالي للفوز في دوري أبطال أوروبا

TT

كان مستشفى نادي الإنتر مليئا بالمصابين أول من أمس، غير أنه بحلول مساء غد السبت، من الممكن أن يقل العدد فيه تقريبا إلى النصف، ويأمل كلاوديو رانييري، مدرب الإنتر، أن يتعافى أربعة لاعبون من أصل تسعة، ولن يكون هذا سيئا بالنسبة له. وحتى هذه اللحظة، فإن المدرب لديه اثنان من الشكوك - باتزيني ومايكون - وتقريبا تأكيدين، ستانكوفيتش وكيفو. فبعد إجراء باتزيني الفحوصات الطبية، اتضح أنه مصاب بالتواء في الكاحل الأيسر وألم شديد في منطقة أسفل القدم، بسبب انزلاقه على ملعب لوزينيكي أمام سيسكا موسكو ضمن دوري أبطال أوروبا، فعندما كان يركل الكرة، ألتوت القدم التي يستند عليها «تحته». وهناك أمل كبير في أن يتخطى ذلك، معتمدا على جلسات العلاج (التي بدأت بالفعل أول من أمس) وربما مقاوما بكل قوته. والحكم في هذا الأمر سيحسم خلال الساعات المقبلة، بينما سيدرك المدير الفني بالفعل الآن المزيد بالنسبة لمايكون، على أساس ردود فعله التي حدثت في المران الأول له مع الفريق. في نهاية الأمر، كان البرازيلي مايكون سعيدا بسبب الانطباعات الجيدة التي استقبلها.

ستانكوفيتش وكيفو نحو الموافقة: كيفو لا يقلق بشأن ما حدث لإصابته: حيث إنه كان قد استشعر ألما، مساء الأربعاء في كاحله «المعتاد» قبل اللعب ولم تسهم الـ90 دقيقة في تقليل الألم، الذي على أية حال اعتاد على التعايش معه. وبالنسبة لستانكوفيتش، على العكس، فمن المتوقع على الأقل أن يلعب جزءا من المباراة، حيث يعتبر ذلك تمهيدا ضروريا للاعب الصربي أيضا من أجل استدعائه للمشاركة مع منتخب بلاده.

شنايدر، أوقات طويلة: فقط بعد فترة توقف الدوري، سنرى على العكس بولي (أول من أمس كان مع الفريق للمرة الأولى) وتياغو موتا، ومن الممكن أيضا مشاهدتهما في مباراة الفريق أمام كاتانيا. إنها أوقات، إلى حد ما، طويلة للغاية التي يتوقف فيها بعض اللاعبين عن المشاركة بسبب الإصابة مثل كوردوبا، رانوكيا (حيث أصيب بشد عضلي يوم الاثنين الماضي، وسيحتاج إلى فترة علاج من ثلاثة إلى أربعة أسابيع) وشنايدر الذي فحصه الطبيب كومبي، وسيكون الفحص الطبي المقبل خلال 10 أيام، ولكن مع إصابته بشد عضلي من الدرجة الثانية، من الصعب افتراض توقف اللاعب عن المشاركة لأقل من شهر.

نابولي: لن يكون هناك العناق ولا المقارنة مع صديقه ومواطنه فورلان، لأنه سينبغي له أن يبقى في المنزل من أجل علاج كاحله المصاب. إذن، فلن يشارك كافاني، مهاجم نابولي، في مباراة فريقه أمام الإنتر يوم غد السبت على ملعب سان سيرو. وأكدت الفحوصات الطبية التشخيص المبدئي الذي أجراه الطبيب الاجتماعي ألفونسو دي نيكولا، حيث يعاني اللاعب من التواء بين الدرجة الأولى والثانية في كاحل القدم اليمنى وسيتعين عليه التوقف عن اللعب على الأقل لمدة أسبوعين. ونستطيع القول إن ثمن الانتصار في دوري أبطال أوروبا، إلى حد ما، غال، حتى وإن كان الحماس الذي يسود الجو المحيط، قد يخفي القلق الذي يعم بسبب غياب اللاعب الكبير كافاني، حيث إنه في لقاء نابولي أمام فياريال الإسباني حول ركلة الجزاء التي صنعها له لافيتسي إلى هدف أنهى به المباراة. وبتسجيل هذا الهدف، تجاوز غوران كاني وكاريكا في تصنيف هدافي أوروبا في النادي. إنها تسعة أهداف تم تسجيلها في سنة واحدة مع نابولي.

الحل هو بانديف: بشكل نظري، من المفترض أن يكون بانديف هو الحل الأكثر فاعلية من أجل علاج مسألة غياب المهاجم الأوروغوياني في اللقاءات المقبلة. من غير المجدي الإشارة إلى الأهمية التي من الممكن أن تعتبر بالنسبة إلى بانديف، التحدي الكبير في مواجهة فريقه السابق، فهو النادي الذي فاز معه ببطولة دوري أبطال أوروبا، منذ عامين، وكأس العالم للأندية في ديسمبر (كانون الثاني) الماضي، قبل رحيل الإسباني رافاييل بينيتيز، مدرب الإنتر السابق. في مباراة الفريق أمام فياريال، تم الدفع باللاعب بانديف في نهاية المباراة. ولكن والتر ماتزاري، مدرب نابولي، سيحتفظ به من أجل اختياره فقط قبل عشية المباراة التي ستقام على ملعب سان سيرو بميلانو. كما يمتلك المدرب حلا آخر بهذا الصدد وهو لافيتسي في مركز متقدم مع هامسيك وماسكارا في الخلف.