النصر يسعى لتصحيح المسار بالفتح.. والتعاون في مهمة صعبة أمام القادسية

نجران يتربص بالفيصلي اليوم في الجولة الرابعة من دوري زين

TT

تستكمل مساء اليوم الجمعة منافسات الجولة الرابعة من دوري زين السعودي للمحترفين، حيث تقام ثلاث مباريات، تجمع الأولى النصر بالفتح على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، في حين يحل التعاون في المواجهة الثانية ضيفا على نظيره القادسية على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية في الخبر، وأخيرا يستضيف فريق نجران على ملعب الأخدود في نجران فريق الفيصلي في ختام مباريات اليوم من الجولة الرابعة في دوري زين.

الخبير الفني خليل المصري فند لـ«الشرق الأوسط» حظوظ الفرق الستة الخارجة عن المراكز الأربعة الأولى خلال رؤيته الفنية التالية، بالإضافة إلى طريقة وأسلوب كل فريق وفقا لتكتيك كل مدرب.

النصر × الفتح قد تعزز إقامة المباراة في الرياض من حظوظ النصر في كسبها، خصوصا بعد تحسن أداء الفريق في الشوط الثاني من المباراة الأخيرة أمام الفيصلي التي خرج منها متعادلا، ولكن يعاب على النصر التوزيع الفني داخل الملعب، فهي مشكلة الفريق الأبرز، حيث تجلت في جميع مبارياته السابقة في الحقيقة، كما أن الفريق يعاني أيضا من مشكلة في الأظهرة، سيفاقمها غياب الظهير الأيسر حسين عبد الغني بسبب الإيقاف، في وقت لا يجيد فيه عمر هوساوي تأدية الأدوار الهجومية ولا الدفاعية، ولا يعي في الأساس أدواره في الظهير الأيمن، ويبدو أن الظهيرين يقومان باجتهادات فردية، وهذه المشكلة ستزول مع الوقت بعد أن تقترب من أذهانهم الفكرة التي يود تطبيقها مدرب الفريق الأرجنتيني غوستافو كوستاس، وتعد حراسة الفريق التي يوجد فيها خالد راضي أقوى خطوط النصر، بيد أن هجومهم الذي أحرز هدفين خلال ثلاث مباريات سلبي للغاية، وسيكون لمالك معاذ مهام حيوية في المقدمة بعدما أظهر قدرة جيدة في الفترات السابقة التي شارك فيها الفريق، كما امتازت تحركاته بالذكاء، وهو الأمر الذي افتقده هجوم الأصفر منذ فترة، علاوة على تعامله الجيد مع زملائه، وفي كل مباراة ستتضح خبراته التي يكتنزها بشكل أكبر.

في المقابل، فريق الفتح مكافح ويملك خبرة جيدة في زين، ولديه تنظيم هجومي جيد بوجود السنغالي كيمو سيسكو وربيع السفياني، بالإضافة إلى حمدان الحمدان من الخلف، فهؤلاء الثلاثة متميزون بالسرعة الفائقة وتغطية الأطراف ومن ثم الهجوم السريع، وعلى الرغم من ذلك فالمباراة شاقة جدا عليهم لأنها خارج قواعدهم، ولأن مستضيفهم سيرمي بثقله بعد أن خسر 5 نقاط خلال المواجهات الثلاث الماضية.

القادسية × التعاون

* كلا الفريقين متقاربان في المستوى، ونتائجهما كذلك متقاربة، فالقادسية فاز خارج أرضه على الأنصار بـ3 أهداف نظيفة، وخسر بعدها بصعوبة أمام الشباب، وحارسه يقدم دورا هاما في حماية المرمى، والملاحظ أن القادسية في هذا العام بدا فريقا مختلفا عما كان عليه في العام الماضي، وفي ظل تألق خط هجومه بقيادة الجزائري الحاج بوقش فإن الفريق يتساوى دفاعيا وهجوميا.

وفي ما يتعلق بالطرف الآخر فإن التعاون يعاني في متوسط الدفاع وكذلك في الجهة اليسرى، ومن الواضح أنهم افتقدوا غياب قائد الفريق سعود الخيبري في المباريات الماضية. ويتميز التعاون بصناعة اللعب بوجود المغربي صلاح الدين عقال، وعدد من لاعبي المقدمة أبرزهم أحمد الحربي اللاعب البارع الذي فشل المدرب الروماني فلورين في توظيفه في المباراة الماضية أمام الهلال كمحور ثان، وهي المنطقة التي حدت من قدرات الحربي.

ويملك التعاون حارسا فذا هو فهد الثنيان، وفي الهجوم يخلق المهاجم الألباني ميغين ميميلي خطورة دائمة على مرمى المنافسين، ويعزز تلك القوة الهجومية بدر الخميس وعلي التركي، وتعد المشكلة الأبرز في التعاون العمق الدفاعي، وذلك بعد رحيل الأردني هادي أبو هشهش.

نجران × الفيصلي

* أصحاب الأرض يكتنف الغموض نزالاتهم الدورية، فتارة تجد الفريق يقدم أفضل المستويات الفنية متوجة بالنتيجة، وأخرى يظهر الفريق ضعيفا جدا فنيا، فلا يمكن التنبؤ مطلقا بما سيفعله نجران في لقاءاته، وإن كان حتى الآن ما زال يفرط في النقاط بعد أن خسر على أرضه أمام الاتفاق وخسر مباراته أمام الأهلي وتعادل أمام الفتح، فهو بذلك استنزف جل نقاطه، ولكنه أيضا في المواسم السابقة كان يبدأ ضعيفا في مستهل الدوري ويرتفع مستواه تدريجيا وتبدأ انطلاقته القوية في الدور الثاني، وفريق نجران يفتقد هذا الموسم قائدا حقيقيا داخل الملعب بعد اعتزال الحسن اليامي، وهذا ما بدا عليه واضحا في الجولات الماضية.

وفي الجانب الآخر فإن الفيصلي يقدم كرة جميلة بقيادة مدربهم الكرواتي زلاتكو، فهم يلعبون بتكتيك متقن، ويعتمد المدرب على الأطراف كثيرا، إذ إنه يملك خيارات متعددة، لكن الفريق سيفتقد خدمات قائده وصل الذويبي بسبب الإيقاف، حيث من المرجح أن يعوض مكانه زميله فهد عداوي. ويملك الفريق حارسا بارعا أنقذ فريقه من خسارة محققة أمام النصر في الجولة الماضية هو تيسير آل نتيف، الذي أصبح أحد مكامن القوة في عنابي سدير.