اليوفي يهزم الميلان بثنائية ماركيزيو القاتلة ويحافظ على الصدارة

أنطونيو كونتي: لا نزال تلاميذ.. والحلم ليس محظورا على الجماهير

TT

بثنائية نظيفة جاءت في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، قاد لاعب الوسط كلاوديو ماركيزيو فريقه يوفنتوس للفوز على ضيفه الميلان، حامل اللقب، في المباراة التي جمعتهما أول من أمس (الأحد) في ختام الجولة السادسة من مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي. ظلت نتيجة اللقاء حتى الدقيقة 85 هي التعادل السلبي إلا أن ماركيزيو تمكن من تسجيل هدف التقدم لليوفي في الدقيقة 86 ثم ضاعف اللاعب نفسه النتيجة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد اليوفي إلى 11 نقطة ليحافظ بذلك على صدارة الدوري (بفارق الأهداف عن أقرب منافسيه أودينيزي) بينما تجمد رصيد حامل اللقب عند النقطة الخامسة في المركز 15. وشهد اللقاء أيضا حالة طرد تعرض لها الغاني بواتينغ في الدقيقة 89 إثر حصوله على إنذارين متتاليين نتيجة تدخلين خاطئين.

الاعتقاد دائما: هكذا نجح الأمير الصغير (اللقب الذي يطلق على ماركيزيو) في معانقة السيدة العجوز وجعل فريق اليوفي أكثر شبابا وجمالا وواقعية، مثلما كان من قبل عندما كان اليوفي ينافس على الدرع. مباراة كبيرة ونضوج مستمر وفريق يوما بعد يوم يزداد ثقة في نفسه. وهذا ما ندركه أيضا من كلمات ماركيزيو التي أدلى بها بعد انتهاء المباراة: «في نهاية الشوط الأول كنت أقول إننا لسنا في حاجة إلى تقليل إيقاعنا. وأثناء الهدف الأول ذهبت أنا نحو الكرة رغم أنها كانت طويلة بعض الشيء. لقد كنت أعتقد في إمكانية تحقيق الفوز حتى النهاية كما يعتقد الفريق كله منذ بداية الموسم في القدرة على حصد الدرع». وتعد الثنائية هي الأولى لماركيزيو: «في الواقع أنا سعيد للغاية. لقد كنت محظوظا أيضا في كرة الهدف الثاني، ولكن كان المهم هو الفوز وتخطي الميلان والإنتر والوصول إلى عدد نقاط أودينيزي والبقاء أمام نابولي. لم يكن الأمر سهلا لأن الميلان كان يجيد تضييق المساحات ولأنه فريق كبير للغاية. إن هذا الملعب الجديد يستحق مثل هذه الانتصارات. الآن تأتي فترة التوقف بسبب الارتباطات الدولية ويتعين علينا أن نعمل كثيرا غير أننا في مقدمة الترتيب وسعداء بذلك».

ابتسامات وتضحيات: لقد استطاع اليوفي أن يسيطر على الميلان بفضل خط وسط الفريق المدوي الذي ارتدى فيه ماركيزيو قناع البطل ولكن المخضرم بيرلو وفيدال أيضا كان لهما أداء غير عادي، حيث المهارة والكيفية والضغط والكرات الرائعة. لقد كان ذلك هو مفتاح لعب اليوفي، سيطرة اتسم بها اللقاء منذ الدقيقة الأولى وحتى اللحظة الأخيرة جعلت جماهير اليوفي تحلم. لقد كانت ليلة (الأحد) هي الليلة التي يعاد فيها اليوفي فريق كبير وعليه كانت ليلة الابتسامات. وربما كان هناك من هو أقل سعادة من الآخرين، فابيو كوالياريلا، على سبيل المثال، الذي تابع اللقاء من المدرجات نظرا لاستبعاده من تشكيلة الفريق، حيث رأى المدرب أنطونيو كونتي، أن اللاعب ليس في حالة جيدة. ولكن بإمكان فابيو أن يعزي نفسه برؤية القائد ديل بييرو الذي ظل يشجع الفريق من على مقاعد البدلاء طوال 90 دقيقة دون أن يقوم مطلقا بعملية الإحماء استعدادا للنزول إلى الملعب. إن الفرق الكبيرة دائما ما يكون لديها مقاعد بدلاء تضم لاعبين كبارا. والجميع ستتاح لهم فرصة المشاركة والركض بالكرة نحو المرمى مثلما حدث مساء الأحد مع ماركيزيو.

ظلت جماهير اليوفي تؤازر فريقها حتى الدقيقة 84 من المباراة رغم أن النتيجة كانت حينها لا تزال 0-0 وكان عشاق السيدة العجوز قد خصصوا أغنية للمدرب كونتي ظلوا يرددونها طوال اللقاء: «كونتي أنت القائد». ولم يحاول مدرب اليوفي المغالاة في إبراز الدور الذي لعبه مع فريقه حتى الآن بل قال عقب انتهاء المباراة: «ولكننا لا نزال تلاميذ. كنا نستحق، على أية حال، فوزا مثل هذا. لقد أوضح لنا اللقاء أننا نسير على الطريق الصحيح ولكن لا ينبغي أن تقل أبدا التضحية والعزم. حتى نتمكن من الفوز في مثل هذه المباريات علينا دائما أن نكون فريقا واحدا. أنا أشعر بالسعادة فحسب عندما أرى الموهبة الخالصة الفردية تعمل من أجل خدمة الفريق». مثلما حدث: «أجل، فقد كان فوتسينيتش وبيرلو وماركيزيو وفيدال.... . رائعين». إنها أسماء لم تُذكر بصورة عشوائية: «الفريق لدينا يضم العديد من النجوم الرائعين وحتى نتمكن من الفوز بدرع الدوري المحلي ينبغي أن يصبح العديد من هؤلاء اللاعبين أبطالا. أعتقد أن لدينا رجالا قادرين على صنع القفزة المهارية. ولكن من السابق لأوانه الآن الحديث عن الدرع. لو كنا تعرضنا للخسارة لتم ذبحنا، وأنا متأكد من ذلك. لا أود أن أعد جماهير الفريق بآمال كانت في السنوات الماضية مخيبة للآمال في كثير من الأحيان. ولكن الحلم ليس محظورا... »..

فوز عادل: وأوضح كونتي: «في الدقائق الأخيرة من المباراة عندما كانت النتيجة 0-0 كان هناك هجوم من إبرا أو بواتينغ. كان الأمر سيصبح سخيفا لو سجل أي منهما لأننا كنا نستحق إحراز الأهداف قبل ذلك بكثير. فوزنا عادل.. كرازيتش؟ لا يمكنني القول سوى بأن هذا اللاعب يتعلم حاليا القيام بأشياء لم يكن يفعلها من قبل، مثل التحركات الدفاعية». وقد صرح الحارس بوفون بصدد فوز فريقه قائلا: «اللعب مرة واحدة في الأسبوع يسمح لنا بالاستعداد على أفضل وجه والاحتفاظ بطاقتنا العقلية». أما مهاجم الجبل الأسود ميركو فوتسينيتش فقد أوضح: «ندرك حدود قدراتنا، نحن الآن نحلق عاليا ولكن من السهل علينا أن نقع إذا لم نستمر في العمل بالطريقة الصحيحة».

الهجوم على كونتينتو: وفي غضون ذلك يتحرك بيبي ماروتا، مدير عام اليوفي، نحو سوق الانتقالات من أجل تحسين مهارة الفريق أكثر. والوافد الجديد هذه المرة سيكون لاعبا ألمانيا يحمل جواز سفر إيطاليا، ونظريا لا يزال قابلا للاستدعاء من قبل برانديللي، مدرب المنتخب الإيطالي. الأمر، في الواقع، يتعلق بدييغو كونتينتو، ظهير فريق بايرن ميونيخ، الذي تستهدفه الفرق الإيطالية منذ الموسم الفائت. دييغو لاعب شاب من مواليد 1990 وقد لعب أساسيا في مباراة العودة في نصف نهائي أبطال أوروبا 2010. وربما يجول ماروتا خلال فترة توقف الدوري المقبلة لإنهاء المسألة مع النادي الألماني.