كاكا: عزيزي مورينهو هذه هي قيمتي.. وسأكون عونا لريال مدريد

النجم البرازيلي عاد وسجل مع فريقه في بطولة أوروبا بعد غياب طويل

TT

«أخيرا يا كاكا!».. هكذا لخصت الصفحة الأولى لصحيفة «AS» الإسبانية الرياضية اليومية الشهيرة لسان حال أنصار فريق ريال مدريد، بعيدا عن مباراة ريال - أياكس التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي ضمن بطولة دوري أبطال أوروبا، وتحدثت عن الأداء الرائع للبرازيلي كاكا، الذي يبلغ سعر بطاقته الدولية 64 مليون يورو، وهو المبلغ الذي يعادل شهرته الكبيرة والمدوية. مديح، تصفيق، عناق، ابتسامات، وهتافات.. كلها انطباعات تلقيناها ما بين ظهور اللاعب كاكا في المنطقة المخصصة للإعلاميين وقراءة الجرائد.

الانتقادات بحق كاكا: الجرائد التي منذ 10 أيام فحسب، عقب خسارة ريال مدريد أمام ليفانتي، كانت قد كتبت عن أداء كاكا السيئ، وعلى سبيل المثال ما كتبته جريدة «ماركا» بهذا الصدد «ينبغي على أحدهم أن يواسي كاكا، ويقوم بالمشي الطويل معه في متنزه رتيرو بمدريد ويقول له بأنه حاليا لم تعد سنه ملائمة لهذا المجهود الكبير»، وأيضا ما ذكرته صحيفة «AS»: «يمكن للاعب البرازيلي أن يساعد الفريق حينما ينزل إلى الملعب ويكون لاعبو الخصم متعبين، غير أن، حتى هذه اللحظة، الدفع به أساسيا يعد سذاجة من جانب المدير الفني»، كما كتبت الصحيفة ذاتها «إن كاكا جيد من أجل تناول الحساء والنبيذ الطيب، أو بطريقة أوضح للدفع به لمدة ربع ساعة فقط». كان أداء ريكي سيئا إلى حد ما، غير أنه، يوم الثلاثاء الماضي في لقاء فريقه أمام أياكس، لعب بشكل جيد للغاية. وهنا يمكن القول بأن الحالة البدنية الحقيقية للاعب البرازيلي لا بد أن يتم وضعها في منتصف الطريق.

الاستمرارية: ولقد صرح كاكا ببعض الكلمات قائلا «نعم، إنني أعود إلى مستواي. إن الأمر يكمن في أنني لست في حاجة للقيام بمباراة جيدة، وهذا ما حدث بالفعل في مدريد، بل بالأحرى أنا أحتاج إلى الاستمرارية، واللعب على مستواي في سلسلة من اللقاءات، وهو ما يحدث الآن. ولقد استغللت الفرص التي منحوها لي. أنا لا ألعب لإسكات أي شخص، ولكن من أجلي أنا. وأنا على يقين بأنني سأساعد كثيرا هذا الفريق». وقد سجل كاكا الهدف الثاني في المباراة أمام أياكس التي انتهت بفوز ريال مدريد (3-0)، وكانت هذه النتيجة ذات شأن بالنسبة له، وقد حدث ذلك أيضا في 23 سبتمبر (أيلول) 2009، عندما فاز ريال مدريد أمام مرسيليا (3-0)، وكان كاكا أيضا هو من أحرز الهدف الثاني، إثر ركلة جزاء. كانت تلك التسديدة، هي الهدف الأخير له في دوري أبطال أوروبا وبعدها غاب عن التهديف حتى مباراة الفريق أمام أياكس. وفي 6 نوفمبر (تشرين الثاني) 2007 فاز الميلان على شاختار دونتسك الأوكراني (3-0)، وسجل كاكا حينها الهدف الثاني أيضا في اللقاء. لم يكن يدرك أنه سيحتاج لأربع سنوات لكي يعود مجددا للتهديف من جملة تكتيكية.

الغضب: ويتابع اللاعب البرازيلي حديثه قائلا: «احتفلت بهذا الهدف بقوة، لأن هذا ما أشعر به». كثيرا ما نربط نحن أمورا كثيرة مثل الركض، والصياح، وبروز أوردة الرقبة، والعضلات المشدودة، والقبضات القوية، بالغضب، والرغبة في التحرر. ويقول أيتور كارانكا مساعد مدرب فريق ريال مدريد الإسباني: «إنكم لا تعلمون ما عانى اللاعب منه». ويضيف كاكا قائلا «كان التغيير البدني هو الأساس. لم تكن تؤلمني ركبتي، واختفى ألم الفخذ. بالنسبة للياقة البدنية في كرة القدم اليوم، إن اللاعب لا يمكنه أن يشعر بالألم. ولقد بقيت هنا مع الفريق لأنني على يقين أنه بإمكاني تقديم المساعدة في هذا النادي. قبل الإجازات التي حصلت عليها، نصحني المدرب وإدارة النادي بأن أكون مطمئنا، فمكاني موجود. لم يصدق الكثير هذا، ولكنها كانت الحقيقة. كما تجمعني علاقة طيبة بالمدرب، الذي لم يكن لدي مشكلات قط معه، ولا مع إدارة النادي. وسوف أظهر قيمتي». أخيرا، مثلما تقول صحيفة «AS».