«العبقرية» تتجلى في هدف غوميز مهاجم ليون الفرنسي في مرمى زغرب الكرواتي

الجولة الثانية لأبطال أوروبا تشهد 46 هدفا.. ولاعبو الريال يقدمون أفضل لعبة

TT

إن العبقرية كما يعرفها البعض هي «الإبداع والحدس واتخاذ القرار والسرعة في التنفيذ». وقد نجح بافيتيمبي غوميز مهاجم نادي ليون الفرنسي في تأكيد هذه المقولة بشكل رائع خلال مباراة فريقه مع فريق دينامو زغرب الكرواتي في الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. فقد استحوذ غوميز على الكرة من الفريق المنافس في وسط الملعب في الدقيقة 23 من الشوط الأول وتقدم بها نحو منطقة الجزاء وتظاهر بأنه سيسدد كرة قوية بقدمه اليمنى لكنه خدع كيلافا حارس المرمى ووضع الكرة عالية بدقة متناهية داخل المرمى. وحمل هذا الهدف كل سمات العبقرية (الإبداع والحدس واتخاذ القرار وسرعة التنفيذ). وحمل هدف كاسانو في مرمى فريق فيكتوريا بلزن التشكيكي أيضا لمحة كبيرة من العبقرية عندما أحرز كاسانو هدف فريقه الثاني من كرة مخطوفة فوق حارس المرمى إثر تمريرة رائعة لإبراهيموفيتش في نفس الجولة الثانية من دور المجموعات.

هجمة مرتدة نموذجية: وحملت مباراة الإنتر خارج ملعبه أمام فريق سيسكا موسكو في نفس الجولة تحفة فنية أخرى كان بطلها هو لاعب الإنتر ماورو زاراتي الذي شن هجمة مرتدة نموذجية سجل منها الهدف الثالث لفريقه لتنتهي المباراة بفوز ثمين 3-2 لصالح فريق الإنتر. وكان كامبياسو قد لعب الكرة أمامية متقنة لزاراتي الذي توغل بشكل رائع وتمكن من إيقاف الكرة بمهارة شديدة قبل أن يسددها بإتقان شديد بقدمه اليسرى داخل المرمى. لكن أفضل لعبة في مباريات هذه الجولة كانت من صنع فريق ريال مدريد في الهجمة التي أحرز منها كريستيانو رونالدو هدف التقدم الأول أمام فريق أياكس الهولندي. ويجب أن يتم تدريس هذه الهجمة للأطفال الذين يتعلمون كرة القدم. فقد قام الفريق الملكي بهجمة مرتدة نادرة الجمال حينما استخلص لاعبوه الكرة في وسط الملعب وانطلقوا كالصواريخ في هجمة مرتدة شملت أربعة من لاعبي فريق ريال مدريد ضد أربعة من لاعبي أياكس. وسارت الهجمة الرائعة على النحو التالي: 1- كاكا يمرر الكرة لكريستيانو رونالدو؛ 2- كريستيانو رونالدو يمرر الكرة لأوزيل وينطلق كالسهم بشكل أفقي؛ 3- أوزيل يلعب الكرة عرضية ناحية اليمين لبنزيمة؛ 4- بنزيمة يرفع الكرة في منتصف منطقة الجزاء؛ 5- يصل كريستيانو رونالدو مندفعا إلى الكرة ويضعها داخل المرمى وهي في الهواء. إنها 5 تمريرات جاء منها هدف يستحق الدراسة. وهي نموذج لكيفية صنع الهجمة العكسية (وهذا هو اسمها الجديد بعد أن كانت تلقب بالهجمة المرتدة في السابق). واللافت للنظر في هذه الهجمة هي كيفية تحرك لاعبي ريال مدريد الأربعة بشكل عرضي على شكل «مروحة» لخلخلة دفاع فريق أياكس. وكانت آخر إبداعات الجولة الثانية في دوري الأبطال هو الهدف الأول (1-0) الذي أحرزه أيو لاعب فريق مرسيليا في مرمى بروسيا دورتموند الألماني من تسديدة أرضية زاحفة بيسراه. فقد حملت هذه التسديدة الكثير من القوة بالإضافة إلى الدقة اللازمة لتخترق مرمى الفريق الألماني.

> الجولة الثانية من دور المجموعات في أرقام - 46 هدفا تم تسجيلها: وشهدت الجولة الثانية زيادة في عدد الأهداف بمقدار 14 هدفا عن مباريات الجولة الأولى، وهو ما يؤكد ارتفاع مستوى الفرق وجمال العروض. وكانت مباراة مانشستر يونايتد وبازل هي أكثر المباريات تهديفا، حيث شهدت تسجيل ستة أهداف بعد انتهاء أحداثها المثيرة بنتيجة 3-3.

- 29 هدفا سجلها أصحاب الأرض: كان لأصحاب الأرض نصيب الأسد من الأهداف التي تم إحرازها في الجولة الثانية برصيد 29 هدفا من 46 هدفا تم إحرازها. وكانت أكبر النتائج لأصحاب الأرض هي فوز فريقي مرسيليا وريال مدريد بنتيجة 3-0 وفريق زينيت سان بطرسبرغ بنتيجة 3-1.

- 17 هدفا أحرزها الضيوف: أحرزت الفرق التي لعبت خارج أرضها 17 هدفا في الجولة الثانية. وأسهمت الأهداف الخمسة التي أحرزها فريق برشلونة خارج ملعبه في مرمى فريق باتي بوريسوف في زيادة رصيد الفرق خارج أرضها من الأهداف.

- 3 انتصارات للضيوف: لم تشهد الجولة الثانية سوى 3 انتصارات للفرق خارج ملعبها، بينما كان الضيوف أصحاب الكلمة العليا في 4 مباريات في الجولة الأولى. وكانت الانتصارات الـ 3 من نصيب: الإنتر (3-2) على سيسكا موسكو، وبرشلونة (5-0) على باتي بوريسوف، وبنفيكا (1-0) على أوتسيلول غالاتس الروماني.

- 0 هو عدد المباريات التي لم تشهد تسجيل أهداف: لم تخلُ مباريات الجولة الثانية من المتعة والعروض الجيدة حيث شهدت جميع المباريات إحراز أهداف ولم تنتهِ أي منها بالتعادل السلبي. وعلى العكس كانت مباريات الجولة الأولى قد شهدت تعادلين سلبيين بين فريقي جينيك وفالنسيا، وأياكس وليون.