مراهق وحارس مصاب يفجران غضب التايلانديين من المدرب قبل موقعة الأخضر

شايفر قال إن البقاء في المنتخب للأفضل.. والصحافة تتذمر من اختياراته

TT

تلقى الوسط الرياضي التايلاندي صفعة قويّة بعد أن أعلن مدرب منتخب بلادهم الألماني وينفرد شايفر عن القائمة التي تضم 27 لاعبا الذين سيوجدون في اللقاء الذي سيجمعهم بالمنتخب السعودي في الـ11 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم التي ستجري في البرازيل 2014، حيث ضمت القائمة لاعبا شابا لم يتجاوز سن الـ21 عاما وهو ساراوت وما أثار امتعاض عدد من الصحف هو أن اللاعب يمثل فريق تشامتشوري يونايتد الذي تأسس عام 2011 والموجود في الدوري الإقليمي الثاني الذي يعتبر في المستوى الثالث بعد الدرجتين الممتازة والأولى في تايلاند، ورغم امتلاك اللاعب لإمكانات جيدة كما وصفته صحيفة «سانوك سبورت» التايلانديّة فإن وجوده في هذه المرحلة الهامة وأمام منتخب كبير كالأخضر السعودي يثير العديد من علامات الاستفهام التي لم يكشف عنها المدرب الألماني حتى هذه اللحظة، وتضاربت الأنباء حول مشاركته أساسيا أو الاكتفاء بوضعه في دكة البدلاء نظرا لاستدعاء المدرب لـ5 لاعبين في مركز الهجوم مما يتيح له إمكانية المفاضلة بينهم واختيار الأكثر جاهزية وقدرة على تطبيق النهج الفني الذي ينوي القيام به، خصوصا أن المواجهة ستجري في العاصمة التايلاندية بانكوك، وسيكون لزاما على مدرب تايلاند العمل على تخفيض عدد اللاعبين حتى يصل إلى 23 لاعبا من أجل إرسالها بصورة نهائية إلى الاتحاد الآسيوي لاعتمادها، ومن المتوقع أن يخلص إلى تلك القائمة بعد أن يخوض المواجهة التجريبية أمام الأردن في الـ6 من أكتوبر الجاري من أجل الوقوف بشكل أكبر على مستويات كافة اللاعبين واختيار الصفوة منهم الذين بإمكانهم تقديم المستوى المأمول أمام الأخضر السعودي.

«اللعب مع منتخب البلاد مفاجأة كبيرة» كلمات معبرة أطلقها المهاجم الشاب ساراوت من معسكر فريقه في بانكوك، وقال لم أصدق أنني ضمن قائمة منتخبي المستدعاة لملاقاة السعودية فأنا على يقين بأنني لم أتمكن من تقديم إمكاناتي كاملة أثناء وجودي في الدوري الإقليمي لكنني في هذا المكان سأظهر بصورة مغايرة لأن الأجواء هناك مختلفة تماما، وأشعر بسعادة كبيرة لأنني أعيش تجربة رائعة وجديدة، وأدرك أن المدرب سيختار في نهاية المطاف 23 لاعبا، فسواء كان اسمي من بينهم أو لا فوجودي حاليا شرف كبير سأفخر به.

«البقاء سيكون للأفضل» تصريح أدلى به مدرب المنتخب شايفر، على خلفية استبعاده لعدد من اللاعبين الذين كانوا موجودين في المواجهتين السابقتين أمام المنتخب الاسترالي والعماني، مشيرا إلى أن اختياراته الأخيرة جاءت بناء على عطاءات اللاعبين مع أنديتهم سواء في الدوري المحلي أو المشاركات القارية، مطالبا كل من يريد أن يلتحق لتشريف وطنه ببذل مزيد من الجهود مع ناديه ويظهر بأفضل صورة لكي يكون مؤهلا للاختيار، وسأعلن القائمة النهائية بعد أن أرى اللاعبين الذين بإمكانهم أن يخدموا منتخبهم بروح كبيرة، فنحن نريد أن نصنع منتخبا كبيرا، ولذلك سأعتمد على الجوانب الفنية واللياقية وسأتجه نحو من بإمكانه مساعدة زملائه على تحقيق الانتصار والوصول إلى ما تتطلع إليه الجماهير التايلاندية العريضة.

وعن اختيار مهاجم في الدوري الإقليمي الثاني بتايلاند قال المدرب الألماني: علينا أن نتيح الفرصة لكافة اللاعبين مهما كانت أنديتهم أو الدرجة التي يوجدون فيها، ونحن حاليا في مرحلة تجريبية سننظر من خلالها إلى مستوياتهم بشكل أكبر، وهناك لاعبون لديهم حوافز أكبر لتقديم أداء مميز خصوصا إذا كانوا يمتلكون إمكانات رائعة كما هو حال المهاجم ساراوت الذي يمتاز بالسرعة في الانطلاق وهذا أمر هام في لاعب كرة القدم وتحديدا الموجود في مركز الهجوم، وقد نجد ضالتنا في هذا اللاعب كما هو الحال مع كافة اللاعبين الذين يجدون فرصتهم لأول مرة لتمثيل المنتخب، وهي فرصة سانحة عليهم أن يستغلوها ويظهروا ما لديهم من إمكانات، ونحن كجهاز فني سنضمن لهم حق التجربة قبل أن نصدر أي حكم عليهم.

اختيارات تثير علامات الاستفهام: رغم التصريح السابق للمدير الفني الألماني ومحاولته الجاهدة في تبرير اختياراته للقائمة التايلاندية فإن ذلك لم يجعله في معزل عن الانتقاد من الصحف التي تأتي في مقدمتها «سيام سبورت» التي رغم استغرابها من ضم المهاجم الشاب ساراوت فإن المفاجأة الأخرى تكمن في اختيار الحارس راتاناكول الذي عانى مؤخرا من كسر في إحدى أصابعه وبقي ما يزيد على أسبوعين بعيدا عن تمارين فريقه، إلى جانب أن عودته مجددا للملاعب من المفترض أن تأخذ وقتا أطول، ووجوده مع المنتخب يعتبر مجازفة قد يدفعون ثمنها غاليا لا سيما أن القائمة المختارة لن تكتفي بلعب لقاء الذهاب بل ستشارك أيضا في مواجهة الإياب التي لا يفصلها عن المباراة الأولى وقت طويل، وذلك الأمر يزيد من مسؤولية المدرب في الاختيار، وكان الأولى الاستفادة من اسم الحارس المصاب بضم لاعب آخر سواء في مركز الدفاع أو الوسط لإتاحة الفرصة الكافة لهم بدلا من وضع لاعب لن يكون سوى عبء ثقيل على المنتخب.