المحكمة الرياضية ترفض عودة بن همام للاتحاد الآسيوي

ولي عهد قطر يترأس لجنة ملف الدوحة لاستضافة أولمبياد 2020

TT

قررت محكمة التحكيم الرياضي (كأس) في لوزان رفض الطلب المقدم من رئيس الاتحاد الآسيوي السابق لكرة القدم، القطري محمد بن همام، بخصوص الإجراءات المؤقتة، والمقدم ضد الاتحاد الآسيوي ورئيسه بالوكالة، الصيني زهانغ جيلونغ.

وجاء في بيان للاتحاد الآسيوي أمس: «قررت محكمة التحكيم الرياضي (كأس) في لوزان رد الطلب المقدم من محمد بن همام في 19 أغسطس (آب) بخصوص الإجراءات المؤقتة، والمقدم ضد الاتحاد الآسيوي». وتابع البيان: «منذ القرار المتخذ من قبل لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم في 29 مايو (أيار) 2011 بإيقاف بن همام، مؤقتا، عن كل نشاطات كرة القدم، تولى زهانغ جيلونغ القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، القيام بالمهام والواجبات اليومية لرئيس الاتحاد، كما هو موضح في النظام الأساسي للاتحاد».

وأضاف: «ثم في أعقاب قرار لجنة الأخلاق الصادر يوم 23 يوليو (تموز) 2011 بإيقاف بن همام مدى الحياة عن كل النشاطات المتعلقة بكرة القدم، تم تأكيد وضع جيلونغ بالإجماع من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي كممثل له في اللجنة التنفيذية للفيفا، وبعد ذلك تم تأكيد إيقاف بن همام من قبل لجنة الاستئناف في الفيفا بتاريخ 15 سبتمبر (أيلول)». وعن موضوع اعتراض بن همام أوضح البيان: «اعترض بن همام في طلبه المقدم إلى المحكمة الرياضية على تعيين جيلونغ في منصب القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وترشيحه من قبل المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي من أجل عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا، حيث طلب من المحكمة أن تقوم بإلغاء قرار المكتب التنفيذي وأن تعتبره هو فقط (أي بن همام) رئيسا للاتحاد الآسيوي وممثلا لآسيا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، كما طلب بن همام أيضا إصدار قرار تجميد (إجراءات مؤقتة) بانتظار القرار النهائي لمحكمة التحكيم الرياضي، وهو ما رفضته المحكمة في قرارها». واعتبر الاتحاد الآسيوي في بيانه أيضا «يؤكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أنه قام بتطبيق النظام الأساسي في الاتحاد طوال الوقت فيما يتعلق بتكليف جيلونغ قائما بأعمال الرئيس، وتسميته لعضوية اللجنة التنفيذية للفيفا، وبالتالي فإن الاتحاد الآسيوي يرحب بقرار المحكمة الرياضية بخصوص الإجراءات المؤقتة، مؤكدا ثقته في النجاح خلال جلسة استماع المحكمة الخاصة بتفاصيل الطعن القضائي».

وختم بالقول: «إن قرار المحكمة بخصوص طلب بن همام حول الإجراءات المؤقتة هو قرار إجرائي، وبالتالي فإنه غير قابل للاستئناف». وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي حددت يوم 30 مايو 2012 موعدا لإجراء الانتخابات لاختيار البديل لمحمد بن همام، وأعلن الصيني جيلونغ، الرئيس الحالي بالوكالة، والإماراتي يوسف السركال، نائب رئيس الاتحاد، نيتهما في الترشح لمنصب الرئيس.

وكان محمد بن همام، المرشح السابق لمنصب رئيس الفيفا، خسر منتصف الشهر الماضي استئنافا ضد قرار إيقافه مدى الحياة عن أنشطة اللعبة بسبب الفساد، وبالتالي تم تأييد معاقبته بالمنع من ممارسة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم (إدارية أو رياضية أو خلافه) على الصعيدين المحلي والدولي. وكان بن همام، الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا، دخل في منافسة على رئاسة الاتحاد الدولي للعبة ضد السويسري سيب بلاتر، الرئيس الحالي، في وقت سابق من العام. لكن بن همام سحب ترشيحه ثم واجه الإيقاف بشكل مبدئي قبل أيام من إجراء الانتخابات في يونيو (حزيران) الماضي، بسبب مزاعم تتعلق بمحاوله تقديم أموال للحصول على أصوات مسؤولي اتحاد الكاريبي، وإعطاء كل عضو 40 ألف دولار في مظروف، وأعيد انتخاب بلاتر بالتزكية كرئيس للفيفا لفترة رابعة بعد ذلك. وقررت لجنة القيم التابعة للفيفا في يوليو الماضي إيقاف بن همام عن كل أنشطة اللعبة مدى الحياة، بسبب خرقه لسبع لوائح في ميثاق الاتحاد الدولي، ومن بينها واحدة متعلقة بالرشوة.

ونفى بن همام المزاعم، وقال بالفعل إنه ينوي عرض قضيته على المحكمة الرياضية التي أصدرت قرارها سابق الذكر.

واستقال جاك وارنر، الرئيس السابق لاتحاد دول أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف)، من منصبه في يونيو الماضي بعد اتهامه بالتورط في نفس الاجتماع مع بن همام في ترينيداد يومي العاشر والحادي عشر من مايو 2011، لكن التحقيقات مع وارنر توقفت بسبب استقالته من منصبه. وخضع 16 مسؤولا من الكاريبي، من بينهم ثمانية رؤساء اتحادات وطنية، للتحقيق عن طريق لجنة القيم بالفيفا الشهر الماضي. وقال الفيفا إن لجنة مناقشة استئناف بن همام تتكون من الإكوادوري فرانسيسكو أكوستا، والأرجنتيني فرناندو ميتخانس، والسنغالي أجوستين سينجور.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن ولي عهد قطر ورئيس اللجنة الأولمبية، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيتولى رئاسة لجنة ملف الدوحة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2020. وكان الشيخ تميم أعلن في 26 أغسطس الماضي تقديم طلب ملف الدوحة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية وألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة لعام 2020.

وجاء الطلب القطري للاستضافة بعد أن تلقت اللجنة الأولمبية القطرية تأكيدا من رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، جاك روغ، حول مرونة مواعيد إقامة دورة الألعاب الأولمبية 2020، وكشف الشيخ سعود بن عبد الرحمن في حينها أن الموعد المقترح للألعاب سيكون «بين 20 سبتمبر و20 أكتوبر (تشرين الأول)». وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية أن ست مدن تقدمت بترشيحها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2020، وهي باكو والدوحة وإسطنبول ومدريد وروما وطوكيو. وكانت مدريد وطوكيو هزمتا أمام ريو دي جانيرو لاحتضان أولمبياد 2016، في حين سبق لباكو والدوحة أن تقدمتا لاحتضان نسخة 2016 لكن لم يتم اختيارهما ضمن السباق النهائي.

وسيتم اختيار الدولة المضيفة لهذه الألعاب في 7 سبتمبر 2013 في بيونس آيرس.

يذكر أن قطر حصلت في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) 2010 على شرف استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 كما ستستضيف كأس العالم لكرة اليد عام 2015، وتتنافس مع لندن على استضافة بطولة العالم لألعاب القوى عام 2017.