تشيلسي يتأهب لترك ملعب ستامفورد بريدج وبناء استاد جديد

إلغاء بطاقة طرد رودويل لاعب إيفرتون.. وغضب في فولهام لتغريم لاعب أضاع ضربة جزاء

TT

يتوقع أن يقوم نادي تشيلسي الإنجليزي بما يعتبره الكثيرون أول خطوة هامة نحو ترك ستامفورد بريدج والانتقال إلى ملعب جديد يسع 60 ألف متفرج، عبر استرداد ملكية الأرض التي بني عليها ملعبه قبل 106 أعوام.

وسوف يلتقي مالكو الأسهم في شركة «تشيلسي بيتش أونرز»، المالكة التي أسست عام 1993 لحماية مستقبل النادي اللندني الذي كان على وشك الانهيار المالي، اليوم لبحث تفاصيل عرض إعادة شراء الملعب، والأبواب الدوارة والملكية الكاملة للأرض التي بني عليها المبنى القديم. وكانت الشركة قد اشترت الأصول بمبلغ 10 ملايين جنيه استرليني عام 1997، بمساعدة قرض بلغ 8.5 مليون جنيه استرليني مضمون من الشركة القابضة لتشيلسي في ذلك الوقت. ويعرض النادي بفاعلية إلغاء الدين وشراء الملكية مرة أخرى مقابل 1.5 مليون جنيه.

وعلى الرغم من المصاعب التي عاناها تشيلسي في الإصرار على أنه لا يوجد حوار في الوقت الحالي مع المطورين حول المواقع الجديدة المتوقعة، كانت هناك مناقشات تمهيدية خلال الفترة الماضية حول إمكانية العمل في مواقع «باترسي ناين إلنز»، و«إيرلز كورت أولمبيا»، والمدينة البيضاء وإمبريال وارف لبناء الملعب الجديد الذي قد يتفوق على ملعب الإمارات الخاص بفريق الآرسنال من ناحية السعة والعائدات اليومية.

ويدرك تشيلسي الصعوبات الكامنة في زيادة سعة مقاعد ستامفورد بريدج من 41,800 ألف، وأنه من الأفضل التوجه نحو بناء ملعب جديد ما إن يتمكنوا من تأمين الأرض التي أقيم عليها ملعبهم القديم منذ عام 1905 حيث سيتم بيع الاستاد أو تحويله لمجمع سكاني فاخر لتوفير جزء من التمويل اللازم لشراء أرض جديدة وتكاليف بناء ملعب حديث.

قيمة موقع نادي تشيلسي عادة ما تقارن بالثكنات والتي بيعت مقابل مليار جنيه استرليني في عام 2007، وربما يأمل مالك النادي الروسي رومان أبراموفيتش في تحقيق قيمة مماثلة من عملية البيع. لكن مصادر في صناعة العقارات حذرت من أن ملعب ستامفورد محاط بالمباني المجاورة وبنية تحتية لمحطات سكك حديد أكثر من موقع الثكنات، التي أشاروا إلى أنها قد كانت قد بيعت بالتقسيط خلال ذروة ازدهار أسعار العقارات والائتمان. ويأمل بروس باك رئيس نادي تشيلسي في أن تؤدي الفوائد المتوقعة بعيدة المدى من بيع النادي القديم وبناء ملعب جديد إلى ضمان التوصل إلى اتفاق. وقال: «لن يستجيب بعض حملة الأسهم بإيجابية مع قرار البيع وستكون هناك مجموعة من المشجعين الذي يعتبرون ذلك أمرا سابقا لأوانه بالنسبة لتشيلسي في الانتقال ولا يرغبون في ترك النادي القديم. لكن في الوقت الراهن لا توجد مناقشات مستمرة مع أي شركات عقارات وإلى الآن لم نتخذ القرار بعد وسيرغب تشيلسي في النهاية في الانتقال. لكن كأي عمل آخر يجب أن نكون مستعدين على الأقل إذا ما حدث أمر جديد.

وأشار النادي إلى أن 10 في المائة من مقاعد الاستاد الجديد ستكون مخصصة للعائلات والمشجعين تحت سن 21 عاما، وأنه لن يكون هناك إعادة توطين قبل عام 2020، ما لم يكن ضمن دائرة نصف قطرها ثلاثة أميال لستامفورد بريدج. من جهة أخرى تسود حالة من الاستياء بين لاعبي نادي فولهام الإنجليزي تجاه مدرب الفريق مارتن يول بعدما وقع غرامة مالية قدرها 500 جنيه استرليني على أحد اللاعبين لإضاعته ضربة جزاء.

وأكدت صحيفة «صن» البريطانية أمس أن العديد من لاعبي فولهام الكبار يشعرون بالغضب الشديد بسبب العقوبة التي وقعها يول على اللاعب الصاعد بايتيم كاسامي. وتلقى لاعب خط الوسط السويسري كاسامي، 19 عاما، عقوبة الغرامة المالية بعدما تقدم لتسديد ضربة جزاء ولكنه أضاعها خلال مباراة فولهام التي خسرها أمام تشيلسي في بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية (كأس كارلينغ) في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، وكان من المفروض أن يسدد أورلاندوسا هذه الضربة.

وأثار يول غضب لاعبي فولهام بتطبيقه نظاما تأديبيا صارما جديدا بالفريق يتضمن العديد من العقوبات المالية المتفاوتة والتي عادة ما يتم تطبيقها بسبب تأخر الحضور أو الأحاديث الجانبية.

ونقلت «صن» عن مصدر من داخل فولهام قوله: «لم يكن كاسامي سيتعرض لأي غرامات لو أنه سجل ضربة الجزاء، بعض اللوائح الجديدة أقل ما يقال عنها إنها غريبة». إلى ذلك أعلن الاتحاد الإنجليزي عن قبوله تظلم لاعب خط وسط نادي إيفرتون جاك رودويل على البطاقة الحمراء التي أشهرت في وجهه خلال مباراة فريقه مع التي خسرها صفر-2 أمام ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز. وجاء في بيان اتحاد الكرة الإنجليزي أنه تم رفع عقوبة الإيقاف لمدة ثلاث مباريات التي وقعت على رودويل نتيجة للبطاقة الحمراء.

وكان ديفيد مويز مدرب إيفرتون أكد عقب طرد روديل في المباراة خلال تداخل مع لويس سواريز لاعب ليفربول أن هذا الطرد أفسد المباراة.

وقال مويز: «كنت سأصاب بخيبة الأمل حتى لو احتسبت ضربة حرة مباشرة، لا أعتقد أن هناك أحدا في العالم يرى أن اللعبة تستحق الطرد».

وكان رودويل، 20 عاما، أصغر لاعب في تاريخ إيفرتون يمثله على الساحة الأوروبية عندما لعب كبديل في مباراته أمام فريق ألكمار الهولندي وعمره 16 عاما و284 يوما.