دي لاورنتيس مهاجما رئيس الميلان: برلسكوني يقدم مظهرا سيئا لنا

شكوك الإنتر من القرارات التحكيمية: هل يجعلوننا ندفع الآن ثمن لقب 2006؟

TT

تدخل أوريليو دي لاورنتيس، مالك ورئيس نادي نابولي الإيطالي، للحديث بشأن مسألة التحكيم وإدارة الحكم روكي لمباراة فريق نابولي مع فريق الإنتر يوم السبت الماضي على ملعب سان سيرو، التي فاز فيها فريق نابولي بثلاثية نظيفة، ويقول أوريليو دي لاورنتيس: «أتفهم خيبة أمل الرئيس ماسيمو موراتي وشكواه. منذ 8 أعوام وأنا أعمل في كرة القدم، وجميعنا كرؤساء أندية كثيرا ما غضبنا مع الحكام». جاءت تصريحات دي لاورنتيس في مداخلة هاتفية مع برنامج «5 دقائق وقت بدل ضائع»، على قناة «راي 1». ويشرح رئيس نابولي: «لكن المشكلة على أشدها، فنحن في سنوات التكنولوجيا ولا يمكن أن نكون محكومين بشخص يبلغ من العمر 75 عاما»، في إشارة إلى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.

مسألة الاستادات: إذن المشكلات التحكيمية تأتي في المقام الأول، لكن المسؤول الأول في نادي نابولي تحدث أيضا عن مسألة الاستادات، منتقدا سيلفيو برلسكوني بلا رحمة، الذي تحدث عن المعوقات البيروقراطية لتشييد استادات جديدة، وتابع دي لاورنتيس: «إنه لمن الغريب أن من قال هذه الأشياء هو رئيس الوزراء برلسكوني. إنه يقدم مظهرا سيئا لنا، وهو أيضا رجل كرة قدم. لقد فاجأني بقوله تلك الأشياء، فبعد مرات كثيرة تولى فيها رئاسة الوزراء ومن ورائه 20 عاما (25) في رئاسة الميلان. سماع هذه التصريحات يصيبني بعدم الراحة، فهو يمتلك الوسائل لتحقيق ذلك، ومن ثم عليه أن يخلق نموذجا إنجليزيا. وعلى العكس، عبر وكيل الوزارة كريمي، قام بعمل قانون متوقف هناك، منذ 3 سنوات».

كما كان رئيس نابولي مستثارا بشأن موضوع درع الدوري. ويقول: «أعمل مع المدرب والتر ماتزاري منذ 3 سنوات، وهدفنا هو المضي قدما مباراة تلو الأخرى، وإلا ستتخلق مواقف قد تضر أو تسبب إحباطا. بإمكان فريقي الكفاح من أجل مركز بين الخمسة الأولى، وبعدها في الشهور الأخيرة سنعيش التشوق حتى النهاية».

وفي النهاية، أكد دي لاورنتيس أن الأبواب مفتوحة أمام عودة الأسطورة الأرجنتيني مارادونا إلى مدينة نابولي، ويختتم قائلا: «بالنسبة لنا سيكون هناك الترحيب دائما. ومنذ فترة كنا قد فكرنا، بمساهمة حول إقامة مباراة بين فريقي نابولي مارادونا ونابولي الحالي. الفكرة قائمة، لكن علينا انتظار أن يحل مارادونا مشكلاته مع الضرائب».

استقبال الفريق: إلى ذلك، امتزج الحماس بالعنف، لدى استقبال جماهير نابولي فريقهم المنتصر المقبل من ميلانو، بحيث لم ينقص شيء في الاحتفال. ولبضع ساعات، كان مطار كابوديكينو في مدينة نابولي أشبه بساحة قتال، بسبب مجموعة من الهمج الذين قاموا بإتلاف كل شيء صادفهم. ولحسن الحظ كانت المحصلة إصابة شرطيين أثناء محاولتهما إيقاف هذا القطيع. لكن غلب على الأجواء العشق من جانب أغلبية الألف مشجع، الذين أرادوا قضاء الليلة بلا نوم في انتظار عودة الفريق من ليناتي، بميلانو. هاهي الرحلة المباشرة التي تقل فريق نابولي قد لمست المهبط للتو، وانفجر عشق الجماهير.

غضب في الإنتر: إنه الغضب في حالته الواضحة، الغضب اللامع، والغضب المضاد. كما لو كان قد تعرض لضربة غير منتظرة، حتى وإن لم يكن غير متوقع تحديدا فيما بعد، فقد اختار نادي الإنتر عدم إدارة خده الآخر، فورا، وبعد ذلك، وغدا أيضا، قدر استطاعته.

لقد تم تسجيل الغضب الصريح من جانب كاميرات التلفزيون لما حدث في الملعب؛ حيث سار كثيرون، ومن بينهم المدرب رانييري، نحو الحكم روكي وانتظروا ليسألوه ليس بشكل أساسي عن ركلة الجزاء الصحيحة التي تم احتسابها على الإنتر، قدر ما كان عن واقعتين مثيرتين للجدل، الأولى: الإنذار الذي منحه لأوبي، الذي برره حكم المباراة على أساس أنه «خطأ تكتيكي» من جانب اللاعب النيجيري، والثانية: عدم صحة تنفيذ ركلة الجزاء، التي من وجهة نظر الإنتر كان لا بد من إعادتها بسبب دخول لاعبين منطقة الجزاء قبل تسديدها، سواء أكانا من لاعبي الإنتر أم كامبانيارو لاعب نابولي.

هل هناك عقوبات أخرى مقبلة؟ لقد تواصلت الحلقة الثانية، في مسرح الممر المعتاد، المؤدي إلى غرف خلع الملابس. هناك، كان ممثلو ادعاء اتحاد الكرة موجودين، وإداريو الإنتر على مقعد البدلاء وبيغون المدير الرياضي لنابولي، وقد التف الجميع حول روكي، والحديث الكثير من جانب مسؤولي الإنتر، لكن من دون أي احتكاك بدني، أيضا بفضل «الحواجز» الجسمانية المدروسة. الآن، يبقى التحقق من مسألة إذا كان هناك لاعبون آخرون في الإنتر، على أساس البلاغ المقدم من روكي، سيواجهون عقوبات لاحتجاجاتهم، بغض النظر عن القرارات التي تم اتخاذها في الملعب.

الحلقة الثانية في الممر: المسألة هي أن جوليو سيزار خاصة لم يفقد جزءا قليلا حتى من غضبه الشديد، لكن براسكي تعرض لانتقاد شديد من جانب لاعبي الإنتر الموجودين في المدرجات (ميليتو وكوردوبا كانا الأكثر ثورة) قبل الدخول إلى غرفة الملابس والتحدث مع نائب مدير عام النادي ستيفانو فيلوكي، علاوة على كونه مسؤولا عن التحكيم، لإعلامه بطرد رانييري. وهو الأمر الذي علق عليه موراتي قائلا: «لم يتحلَّ بالشجاعة حتى كي يطرد المدرب، فقط أرسله إليه ليبلغه الخبر».

إقرار روكي: ما أثار حفيظة رانييري أكثر هو ما حدث قبل طرده، وفي نهاية المباراة أعرب عن غضبه الواضح إلى حد ما بكلمات متوازنة لكن ليس أقل حدة، وأبرز ما قاله: «قد يكون كارثيا إذا كانت قرارات تحكيمية بعينها تعتبر نتيجة للقب الدوري لعام 2006 الذي حصلنا عليه، لكن لا بد أن تكون عينا المسؤول عن تعيين حكام الدرجة الأولى لإدارة المباريات مفتوحتين جيدا». عينا براسكي كانتا مفتوحتين جيدا مساء الأحد بالفعل، وبعدما غادر الملعب أكد من كانوا على مقربة منه أنه أقر قائلا: «لقد أخطأ روكي في كل شيء»، قبل أن يتحقق شخصيا من رد فعل الكثير من إداريي الإنتر، ومن بينهم فيلوكي.

ذلك الشك: أما الباقي فقد استمعنا إليه بعدها بقليل من الرئيس موراتي، الذي أظهر غضبه حينها لميكروفونات التلفزيون، لكن أيضا غضب الإنتر المضاد، والمقصود به التصرفات المستقبلية، من دون الخروج عن كون الإنتر ضحية «مؤامرة حيكت ضده». وتبزغ في نادي الإنتر شكوك وتساؤل له ما يؤيده في الواقع، وهو: «كيف تكون كل هذه الأحداث التي أضرت بالإنتر في هذا الوقت القصير؟»، وهو ما يرجعونه إلى إشكالية لقب الدوري لعام 2006 التي لا تنتهي، على خلفية فضيحة الكالتشوبولي الشهيرة، حينما تم سحب اللقب من اليوفي ومنحه للإنتر. إلى ذلك، أكثر من سؤال، فقد قدم طلبا ضاغطا، على الرغم من أن ذلك قد يحيله إلى ادعاء اتحاد الكرة غير مستبعد في فترة قريبة «بألا يحكم روكي أي مباراة للإنتر ثانية».