المهنا: تحليل المطلق بعيد عن القانون.. وكميخ أخلف وعده ولم يحضر الاجتماع

قال إن قرارات الحكام جيدة.. وكرة النصر لم تتجاوز خط المرمى.. والقزع مرفوض

TT

شن رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا هجوما لاذعا على المحاضر والمقيم الحكم الدولي السابق علي المطلق بعد خروجه على القناة الرياضية عقب نهاية مباراة النصر والفتح ضمن الجولة الرابعة لمسابقة دوري زين السعودي واتخاذه قرارا يؤكد صحة الهدف الملغى لفريق النصر في الدقيقة الـ92 من عمر المباراة، جاء ذلك في بداية حديثه خلال الاجتماع الشهري للحكام الذي عقد في صالة الاجتماعات في مقر الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالعاصمة الرياض الذي شهد حضور نائب رئيس اللجنة لشؤون التحكيم إبراهيم العمر والمقرر محمد سعد بخيت والعضو مهنا الشبيكي كما كان هناك حضور مميز من بعض وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والصحف الإلكترونية كما وجد جميع الحكام الذين شاركوا في الجولات الأربع من الدوري باستثناء أربعة حكام هم: خليل جلال وعبد الرحمن العمري وبدر الشمراني وفهد العمري، وذلك بسبب مشاركتهم في البطولة الرياضية المدرسية التي تستضيفها محافظة الطائف غرب السعودية.

وقال عمر المهنا في كلمته الموجهة للحكام قبل عرض اللقطات المتعلقة بالجولات الأربع: «ليس المقصد من هذا الاجتماع تصيّد الأخطاء، وإنما توضيح بعض الأمور التي تخص اللجنة والحكم نفسه حتى تعم الفائدة للجميع، وعلى الحكام أن ينظروا لأي عملية نقد إلى الجانب الإيجابي ويتركوا ما هو سلبي، وما يحز في النفس هو خروج المحلل التحكيمي علي المطلق على الهواء مباشرة بعد نهاية مباراة النصر والفتح، وحديثه عن تجاوز الكرة لخط المرمى عند الدقيقة 92 دون الرجوع للحالة ومشاهدتها بالحركة البطيئة، والحقيقة أستغرب هذا الحديث من حكم دولي له خبرته في هذا المجال حيث توقعت أنه شاهد هذه الحالة 4 مرات قبل خروجه على الهواء، فما قام به غير منطقي ونحن بكل أمانة نقدر المطلق لشخصه ونكن له التقدير والاحترام وله الحرية فيما يقول ولكن أن يقول شيئا ليس له وجود في قانون اللعبة فهذا كلام غير مقبول، فعندما يصف بعض الحالات بأنها ضربة قوية وأخرى خفيفة فهذا أمر غير صحيح ومعلومات مغلوطة، ونحن كلجنة يهمنا في المقام الأول أن يكون هناك إنصاف في تقييم الأمور التحكيمية، خاصة من المقيمين والمحليين، والثقة ولله الحمد موجودة ولا حدود لها فيما تقوم به اللجنة من خلال الدعم الذي نجده والإشادة من قبل المحايدين الذين يؤكدون على قوة الحكام ومستواهم الجيد في الجولات الأربع الماضية، ونحن لا ننكر وجود أخطاء ولكنها تعتبر معقولة بالنسبة لعدد المباريات».

وأكد رئيس لجنة الحكام ضرورة عدم التهاون في قضية القزع وقصات الشعر، حيث يفترض على المراقب الإداري والفني والحكم الرابع تحديدا التوجه لغرفة ملابس اللاعبين قبل المباراة بساعة على أقل تقدير للكشف على جميع اللاعبين دون تحديد اسم لاعب معين، وتم إرسال تعميم لجميع الأندية بخصوص هذا الموضوع ويجب على الحكم منع أي لاعب من دخول أرضية الملعب لا يتبع هذه التعليمات وهناك من يقول بأن قصة الشعر حرية شخصية فهذا الكلام مرفوض وهناك تعميم واضح من الأمانة العامة بالاتحاد السعودي يمنع أي لاعب من قص شعره على صورة القزع.

وكانت مباراة الفيصلي والنصر التي قادها الحكم خليل جلال والحكم الرابع خالد صلوي هي بداية عرض الحالات التحكيمية، حيث عارض المهنا وبشدة قرار طرد إداري فريق النصر سلمان القريني لعدم وجود اعتراض بالمعنى الصريح، وعندما يقول الإداري أو اللاعب: «حرام عليك يا حكم» لا تندرج في قاموس الاعتراضات، فيجب على الحكم الرابع ألا تكون قراراته كالعسكري، والقرارات يجب تطبيقها على الجميع دون استثناء، فلو قال اللاعب مثل مقولة الإداري فليس من المنطقي إشهار البطاقة الأحمر في وجهه، لذلك على الحكم أن يكون أكثر هدوءا خاصة الحكم الرابع، وعندما أقول هذا الحديث ليس مجاملة للقريني ولا لغيره ولا تربطني به أي علاقة، ولكن نحن كلجنة يهمنا في النهاية تحقيق الفائدة المرجوة التي تساهم في تطوير الحكم ليتخذ قراراته بصورة جيدة.

وقبل أن يتطرق المهنا للفقرة الثانية استغرب عدم إحضار الحكام لكتاب القانون رغم تحذيراته المتكررة في الدورات المكثفة لهم، وشدد على أن الحكم لا بد أن يحمل الكتاب باستمرار، وتساءل عن عدم حضور المنسق الفني بفريق النصر علي كميخ رغم أنه أكد حضوره للاجتماع الشهري.

وفي مباراة الاتفاق والاتحاد التي قادها الحكم خليل جلال أكد المهنا على صحة ضربة الجزاء الاتفاقية في الدقيقة الـ80 كون اللاعب تعرض للإعاقة، ومنح المدافع البطاقة الصفراء قرار صائب، أما لقاء الأهلي والنصر فكان هناك قرار غير صحيح عندما احتسب مساعد الحكم ماجد الناصر حالة تسلل على محمد السهلاوي عند الدقيقة الـ60 وكان يفترض عليه أن يشاهد الكرة لحظة خروجها من اللاعب، وفي الدقيقة الـ25 قرار صحيح من الحكم عبد الرحمن العمري عندما احتسب ركلة جزاء للأهلي مع إنذار المدافع، وفي الدقيقة الـ31 كان على الحكم أن يعيد تنفيذ ضربة الجزاء الأهلاوية نتيجة لدخول لاعب أهلاوي داخل منطقة الـ18 قبل التنفيذ، وفي نفس المباراة تأخر الحكم في إشهار البطاقة الصفراء للاعب سعد الحارثي لكثرة اعتراضه وذهابه لمساعد الحكم أكثر من مرة بعد احتساب ضربة الجزاء ضد فريقه، فكان الأولى التعامل مع الحالة بحزم.

وفي مباراة الرائد والفيصلي التي قادها الحكم فهد المرداسي، أكد المهنا على صحة قرار احتساب ضربة جزاء لمصلحة الرائد في الدقيقة الـ59 ومنح المدافع بطاقة صفراء، ويجب على الحكم ألا ينظر إلى رد فعل اللاعب في حالة سقوطه من جراء دخول لاعب آخر عليه، وإنما ينظر إلى نوع المخالفة، وعلى الحكام ألا يستخدموا البطاقة الحمراء في كل مناسبة حيث يتوجب على الحكم التأكد من أن اللاعب يستحقها فهو هنا لا يقدم وردة للاعب وإنما بطاقة حمراء ومعناها الخروج من أرضية الملعب. أما مواجهة نجران والاتفاق التي أشرف عليها الحكم سعد الكثيري، فكان الأخير موفقا في احتساب ضربة جزاء وطرد الحارس عند الدقيقة الـ79 كون دخوله يندرج ضمن اللعب العنيف، وكان المهاجم في اتجاه المرمى.

وفي مباراة النصر والفتح توقف المهنا كثيرا حول الهدف الملغى لفريق النصر عند الدقيقة الـ92 بحجة أن الكرة لم تدخل بكامل محيطها المرمى، فالمشهد أخذ حيزا كبيرا في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة حيث أكد المهنا أن قرار مساعد الحكم الأول عبد العزيز الأسمري قرار صحيح، فنحن نتملك الجرأة للاعتراف بخطأ الحكم لو أنها فعلا تجاوزت خط المرمى، لكننا نتكلم بالمنطق ولسنا من أصحاب الميول، والقانون واضح بأن الهدف يحتسب إذا دخلت الكرة بكامل محيطها، وللأسف كان قرار الحكم علي المطلق مجحفا عندما خرج وقال إنه هدف، يفترض أن يكون متأكدا من القرار، فليس من السهل أن تقوله بهذه الصورة ونحن نحترم المحللين عندما يكون كلامهم منطقيا وليس من الصحيح أن نطلق أحكاما لا أساس لها من القانون، مثلما قال: ضرب خفيف وضرب قوي، وفي اليوم الثاني يقول سلوك مشين، وكنت أتمنى أن يكون المنسق الإعلامي بنادي النصر علي كميخ موجودا معنا ليشاهد هل تجاوزت الكرة الخط بكامل محيطها أم لا؟

وأضاف المهنا أن قرار طرد لاعب الفتح ربيع سفياني في الدقيقة 40 غير صحيح حيث كان يفترض على الحكم فهد المرداسي الاكتفاء بالبطاقة الصفراء وهي شبيهة بحالة لاعب النصر ريان بلال الذي وجه له إنذار أصفر، ولو طبق الحكم هذا المبدأ في الحالتين كان لديه ثبات في القرار، وتدخل إبراهيم العمر في هذه الجزئية حول صحة الهدف الملغى من عدمه حيث قال لدينا الشجاعة لقول الحقيقة ليس دفاعا عن الحكام وإنما دفاعا عن القانون.

وفي مباراة الاتحاد والأنصار التي قادها الحكم فهد العريني كان قراره صحيحا في عدم احتساب هدف نايف هزازي عندما قام اللاعب بالشقلبة الهوائية التي نتج عنها احتكاكه مع لاعب من فريق الأنصار.

وفي مباراة الشباب والقادسية هناك ضربة جزاء في الدقيقة الثالثة لم يحتسبها الحكم فهد العريني لمصلحة الشباب، أما لقاء الهلال والشباب الذي قاده خليل جلال وبالتحديد في الدقيقة الثانية من عمر المباراة كان يفترض على الحكم منح اللاعب عبد الله الأسطا البطاقة الصفراء إثر احتكاكه مع اللاعب أحمد الفريدي، كما أنه لا توجد ضربة جزاء للهلال بعكس ما قاله المحلل علي المطلق حيث تعتبر اشتراكا عاديا ما بين لاعب الهلال يوسف العربي ولاعب الشباب، وتصرف جلال بطريقة ممتازة عندما أعطى إيمانا بطاقة صفراء لتماديه في الاعتراض ومن ثم الحمراء للمخاشنة من الخلف.

وفي ختام الاجتماع شدد المهنا على أهمية اللياقة وسيكون هناك اختبارات نظرية ولياقية لجميع الحكام خلال الشهر المقبل، وقال: «نحن نستفيد من دعم الأمير نواف بن فيصل بن فهد في عدم وجود حكام أجانب بعد تقليص حضورهم لثلاث مرات فقط لكل فريق، وأحيانا أنا مع وجود الحكم الأجنبي في بعض المباريات وهي لمصلحة الحكم السعودي، وعلى اللجان الفرعية متابعة المراقبين الذين لا يقدمون معلومات جيدة للجنة عن أخطاء بعض القرارات، وبشكل عام المستوى التحكيمي في الجولات الأربع مميز واللياقة جيدة ولا توجد أخطاء كبيرة، وتم صرف كافة مستحقات الحكام باستثناء الحكم عبد الرحمن الأحمري الذي قاد مباراة نجران والفيصلي في الجولة الرابعة».