برانديللي يستدعي أوسفالدو وأوغبونا قبل مواجهة صربيا اليوم

استبعاد بالوتيللي وباتزيني من صفوف إيطاليا بسبب الإصابة

TT

لحسن الحظ أن المنتخب الإيطالي الأول لكرة القدم قد ضمن المركز الأول في مجموعته ومن ثم التأهل مباشرة إلى بطولة أمم أوروبا العام المقبل. وذلك قبل مباراتين من نهاية سباق التصفيات، إذ فقد المدير الفني تشيزاري برانديللي خدمات اللاعب ماريو بالوتيللي أيضا، وذلك (بسبب آلام في الظهر) وباتزيني (مشكلة في الكاحل)، بينما لم يتم التأكد بعد من مشاركة جوسيبي روسي وبالزاريتي، ومن المتوقع أن يحسم الأمر سريعا، ويوم الثلاثاء الفائت كان كريشيتو أيضا قد عاد لمنزله، في سان بطرسبرغ. وعلى الفور استدعى المدير الفني للمنتخب اللاعب أوغبونا (شارك أول من أمس في لقاء تورينو - غروسيتو) وأوسفالدو لاعب روما، الذي لعب بالفعل في صفوف المنتخب الإيطالي للشباب تحت 21 عاما (حصد 8 مشاركات وهدفا)، وكذلك في المنتخب الأولمبي (4 مشاركات وهدف في عام 2008).

سعادة أوسفالدو: إن معنويات اللاعب الأرجنتيني الإيطالي دانييل بابلو أوسفالدو في السماء، ووصف انضمامه إلى المنتخب الإيطالي الأول بأنه «حلم وتحقق. أشكر كل جماهير روما». إنه أرجنتيني المولد، واختار ارتداء قميص الآزوري منذ أربعة أعوام مضت، حينما وافق على استدعاء كازيراغي وزولا، اللذين كانا مديرين فنيين للمنتخب تحت 21 عاما، كما أن برانديللي يعرفه جيدا لأنه قام بتدريبه في زمن فريق فيورنتينا (2007 - 2009). ويشهد مهاجم روما البالغ من العمر 25 عاما لحظة تهديفية رائعة جدا حاليا، فقد سجل ثلاثة أهداف في خمس مباريات في الدوري الإيطالي، علاوة على 13 هدفا في 24 مباراة خاضها في الدوري الإسباني الأخير مع فريق إسبانيول. «إنه مهاجم حديث، مكتمل، ومهم لنا في المستقبل»، هكذا صرح برانديللي يوم الاثنين الماضي كما لو كانت هذه العبارة إعلان رسوب بالنسبة لأليسيو ماتري، الذي من الواضح أنه يدفع ثمن جلوسه على مقعد البدلاء في المباريات الأخيرة مع فريق يوفنتوس.

غضب ماريو: وإذا كان أوسفالدو يحتفل فإن معنويات ماريو بالوتيللي محطمة، وقد بدا وجهه حزينا لدى مغادرته معسكر المنتخب الإيطالي في كوفرتشيانو، فور تناول الغداء. إن ماريو حريص على اللعب مع منتخب الآزوري، وكان قد أردك أنه سيجد مساحة كبيرة أمام منتخبي صربيا وآيرلندا الشمالية، وقد يلعب أساسيا في المباراتين. لقد بدأ صباح أول من أمس الألم الذي أبعده من قبل عن الملاعب، وكانت الساعة العاشرة والنصف تقريبا، حينما غادر غرفة الملابس واتجه إلى غرفته، وطوال المشوار كان صاحبه أندريا بيرلو يسأله قائلا: «ما الخطب يا ماريو؟»، ويجيب فتى فريق مانشستر سيتي المدلل: «الظهر يا أندريا». خطا بعض الخطوات، ثم صعد درجة صغيرة وتحسس ظهره بيده وبدأت ملامح الألم تظهر على وجهه، ما يعكس مدى خطورة المشكلة. «اسألوا الطبيب عن ذلك، ليشرح هو لكم»، هكذا قال بالوتيللي بعدها للصحافيين الحاضرين. دقائق معدودة وظهر البروفسور كاستيلاتشي، وفي الخارج كانت هناك سيارة في انتظاره، وفي نحو الحادية عشرة والنصف وصل الاثنان إلى معهد فانفاني الطبي، في ميدان الاستقلال. وشرح كاستيلاتشي بعدها: «لقد أوضحت الفحوصات معاناة في فقرات الظهر، لا شيء خطر، لكن مع الاتفاق مع نادي مانشستر سيتي قررنا إعادة اللاعب إلى منزله. ونفس القرار تم اتخاذه مع باتزيني زميله في المنتخب». وقال رأس حربة المنتخب الإيطالي في تصريحات لقناة «الإنتر»: «علمت أنني لن ألحق ولا حتى بمباراة الثلاثاء المقبل أمام منتخب آيرلندا الشمالية، ولذا تم اتخاذ قرار بعودتي إلى مدينة ميلانو، لكنني أود الحضور في كاتانيا».

روسي يقاوم: بينما هناك تفاؤل حول حالة اللاعب جوسيبي روسي (يعاني تمزقا في ألياف مفصل الركبة اليسرى)، «لكننا متفائلون الآن»، يشرح البروفسور كاستيلاتشي. وقد تدرب مهاجم فياريال أول من أمس على الملعب، وأظهر أنه قد تجاوز الألم الذي أرقه في تقسيمة الثلاثاء تماما تقريبا، وهي نفس المشكلة التي كانت قد أثرت في مشاركاته الأخيرة مع فريقه الإسباني. «بالزاريتي؟ يعاني ألما في الظهر هو الآخر، وسنحاول استعادة خدماته لمباراة الثلاثاء المقبل».

عدد كبير من لاعبي اليوفي: إلى ذلك، يضم المنتخب الإيطالي عددا كبيرا من لاعبي اليوفي. «يا له من فخر»، قال ذلك الحارس العملاق بوفون. وفي مواجهة اليوم من الممكن مشاركة 6 لاعبين من فريق يوفنتوس في الملعب من الدقيقة الأولى. أما عن الباقي فيصرح حارس المرمى قائلا: «اتفقت مع برانديللي، المدير الفني للمنتخب الآزوري، حيث ينبغي أن تكون بداية مباراة إيطاليا أمام صربيا المقامة في مدينة بلغراد، عاصمة صربيا، مثل المباراة الأولى التي جمعت بينهما في البطولة الأوروبية، فهي تعد اختبارا مهمّا للتأكيد على نضوجنا الكروي. هل هناك تجارب في المستقبل؟ ليس هناك وقت كثير لهذا». وقال عن ماريو بالوتيللي، مهاجم المنتخب الإيطالي: «إنه اللاعب الذي يمتلك مصيره في يده، حيث إننا نتحدث عن مواهب محظوظة بالاعتماد فقط على نفسها. والكلمات، على العكس، لا تصنع بطلا، فكل ما يلزم هو القيام بكل ما هو حقيقي على أرض الملعب».