تايلاند تستعين بأخصائي نفسي لإسقاط الأخضر.. وشايفر للصحافة: سأهاجم منذ البداية

قال إنه سيلعب بطريقة 4-3-3 مستغلا ارتباك الدفاع.. وقائمة الـ23 السابقة لم تعد صالحة

TT

كشف مدرب منتخب تايلاند في حديثه أمس لعدد من وسائل الإعلام التايلاندية أن القائمة السابقة التي اختارها لمواجهتي استراليا وعمان ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل لم تعد صالحة للمرحلة المقبلة وتحديدا في مواجهة السعودية التي لا تفصله عنها سوى أيام قليلة، مشيرا إلى أنه مع تقدم المراحل في التصفيات يتطلب العمل إلى تجديد وتطوير مستمر على الرغم من أن النتائج التي حصل عليها المنتخب التايلاندي كانت مرضية للجماهير، مبينا أن الإصابات قد اجتاحت عددا من اللاعبين الذين كان يعتمد عليهم آنذاك، وقال في الحديث الذي نشرته صحيفة «مانيجر» التايلاندية: مباراة الأردن التي خضناها كشفت لي كثيرا من الأمور، وبينت حجم جاهزيّة العناصر التي أنوي الاستعانة بها، وطلبت من الإدارة إحضار طبيب نفسي قبل لقاء المنتخب السعودي إن كنا نريد مواصلة سلسلة الانتصارات والمستويات المميزة التي قدمناها، وعلينا أن ندرك أن الأخضر رغم الظروف السيئة التي يمر بها فإنه يبقى منتخبا ليس من اليسير الفوز عليه، رغم تفاؤلي الكبير بأن كل شيء ممكن في عالم كرة القدم، وأوضحت للاعبين أن أسلوب الضغط على المنافس هو ما سهل مهمتنا أمام عمان وعلينا ممارسة ذات العمل أمام المنتخب السعودي لا سيما أن جميع الظروف المحيطة بالمواجهة تصب لصالحنا.

«أسلوب 4-3-3 الأفضل لمواجهة الأخضر»: دفاعات المنتخب السعودي باتت مصدر إغراء لكافة المنتخبات من أجل اللعب بنهج هجومي في ظل وجود ارتباك لدى اللاعبين خصوصا في دقائق المباراة الأولى، على هذا الوتر عزف المدرب الألماني للمنتخب التايلاندي شايفر كما كشفت صحيفة «سايم سبورت» وفقا لمصادرها المقربة من منتخبها الوطني، مشيرة إلى أن لقاء الأردن التجريبي وضّح الكثير من الجوانب الفنية التي تتميز بها الكرة في المنطقة العربية، وكان عاملا رئيسيا في رفع معنويات اللاعبين خصوصا أن اللقاء يجري على ملعب راغامانغالا الذي سيحتضن مواجهتهم أمام الأخضر في الـ11 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، موضحة أن المدرب طالب اللاعبين قبل انطلاق المواجهة الإعدادية ببذل كافة الإمكانات التي لديهم لمعرفة مدى قدرتهم على مجابهة الأخضر طيلة الـ90 دقيقة، وعليهم أن يلعبوا أمام الأردن بروح عالية وكأنهم في لقاء رسمي لأن تلك الروح ستمتد إلى المواجهة المقبلة وستنعكس بشكل إيجابي على مستواهم وتعاملهم مع المباراة، فالمواجهات التجريبية ليس بالضرورة أن تكون شبيهة بالإحماء، فهي كذلك تحمل جوانب أخرى هامة من المفترض تطبيقها للمضي قدما نحو الانتصارات.

مدرب الأردن يطبق فكرا مقاربا لريكارد: طريقة 4-4-2 هي التي اعتاد المنتخب الأردني على اللعب بها خلال الفترة الماضية، وبناء عليها تم اختياره لخوض مواجهة تجريبية أمام تايلاند نظرا لأن الهولندي فرانك ريكارد الذي يقود المنتخب السعودي فنيا يسير وفق تلك الطريقة، والتعامل مع المنتخبين من الناحية الفنية لن يختلف كثيرا، فالأسلوب الذي حاول من خلاله الوصول إلى شباك الأردن لن يختلف عن الأخضر، فالتركيبة الدفاعية وتنظيم خط الوسط واللعب برأسي حربة تجعل منهما متطابقين، ذلك ما يراه الألماني شايفر، مما يحتم على إدارة المنتخب السعودي العودة إلى مباراة تايلاند والأردن التي جرت أمس وعرضها على مدرب الأخضر من أجل تفادي تكرار الأخطاء الأردنية والعمل على رسم أسلوب فني مغاير من أجل مباغتة التايلانديين، وإفساد مخططات مدربهم في ظل حاجة المنتخب السعودي إلى نقاط تلك المواجهة بعد الإخفاق في لقاءي عمان وأستراليا السابقين.

تعادل سلبي أمام منتخب الأردن: لم يستطع منتخب تايلاند تحقيق الفوز في اللقاء التجريبي الذي خاضه عصر أمس أمام المنتخب الأردني استعدادا للقاء الأخضر في الـ11 من الشهر الحالي، نتيجة تدعو التايلانديين إلى القلق خصوصا أن المباراة جرت على أرضهم، وفي حال تحققت ذات النتيجة أمام المنتخب السعودي فإنهم يعتبرون ذلك أمرا سلبيا في ظل سعيهم لخطف البطاقة الثانية التي تخولهم للصعود إلى الدور المقبل من التصفيات الآسيوية، والأخضر هو المنافس القوي لهم كما يرون عطفا على عدد مرات تأهله إلى النهائيات، مما يجعل لاعبي السعودية الأكثر قدرة على التعامل مع المباريات نظير الخبرة التي يتمتعون بها.

آمال معقودة على اختيارات الهولندي: ريكارد عقد مؤخرا مؤتمرا صحافيا أوضح من خلاله أن الظروف الأخيرة أتاحت له الفرصة من أجل معرفة اللاعبين بشكل أكبر بعد أن تمكن من مشاهدة الـ4 جولات الأولى من دوري زين السعودي للمحترفين، وهو ما دفعه إلى تبرير استدعائه لقائد الاتحاد محمد نور عندما قال: ما شاهدته في الدوري جعلني أغير نظرتي السابقة عن اللاعب، وأعتقد أنه حل جيّد للأخضر. المطالبات بضمه تبناها معظم النقاد الرياضيين في السعودية، وهو ما كان عامل ضغط أجبر المدرب على إعادة النظر في آرائه وانطباعاته الأولية عن اللاعبين خصوصا أن فترة وجوده في الملاعب السعودية قصيرة جدا، ومن الصعب أن يبني خلالها تصورات دقيقة وصائبة عن الجميع، وهو ما يستوجب ضرورة تدخل الجهاز المساعد السعودي للكشف عن بعض خفايا اللاعبين وإمكاناتهم، وإيضاح جوانبهم الإيجابية والسلبية ووضعها على طاولة ريكارد لاختصار الوقت ومعاونته ليتمكن من تقييم اللاعبين بالصورة الصحيحة.