أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، أمس (الاثنين)، تأجيل مباراة الزمالك مع وادي دجلة المقررة، يوم السبت المقبل، في الجولة الأولى من الدوري الممتاز، وقال الاتحاد المصري بموقعه على الإنترنت إنه قرر تأجيل هذه المباراة «إلى موعد يحدد فيما بعد، وذلك مراعاة لظروف فريق وادي دجلة، بعد أن تعرضت سيارة اللاعبين لحادث مروع».
وتوفي عامل في نادي وادي دجلة بعد حادث سير لحافلة الفريق يوم الجمعة الماضي، كما عانى المدرب البلجيكي والتر ميوس من إصابة خطيرة، وخضع لعملية جراحية، وسينطلق الدوري المصري يوم الجمعة المقبل.
من ناحية أخرى، تخطى الزمالك منافسه حرس الحدود، ثم فاز على إنبي في نهائي كأس مصر لكرة القدم، ليحرز لقبا ثمينا، وبعد مرور ثلاث سنوات ها هو يحلم بتكرار ذلك اليوم (الثلاثاء).
ويتمنى الزمالك أن يعيد التاريخ نفسه عندما يلعب مع إنبي في استاد القاهرة اليوم إذ كان آخر ألقابه عندما تغلب على هذا الفريق 2 - 1 في المباراة النهائية لعام 2008 بفضل هدف من عمرو زكي، مهاجم منتخب مصر.
وآنذاك تخطى الزمالك حرس الحدود في الدور قبل النهائي، وهو ما حدث هذا العام أيضا، بينما بلغ إنبي في المرتين المباراة النهائية بالتفوق على المقاولون العرب.
وسيحاول حسن شحاتة مدرب منتخب مصر السابق أن يترك بصمته سريعا على الزمالك، بعدما تولى تدريبه مؤخرا وقاده للفوز في مبارياته الثلاث الأولى في كأس مصر حتى بلغ النهائي.
وصال شحاتة وجال كثيرا كأحد أبرز لاعبي مصر في القرن الماضي، لكن بطولة كأس مصر على وجه التحديد هي التي سلطت الأضواء كثيرا عليه كمدرب، بعدما قاد المقاولون العرب المنتمي للدرجة الثانية آنذاك لإحراز لقب هذه البطولة عام 2004 بعد الفوز في النهائي 2 - 1 على الأهلي، أكثر أندية مصر فوزا بالألقاب. وشق شحاتة طريقه بعد ذلك نحو قيادة منتخب مصر وقاده لإحراز كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010، قبل أن يتركه في وقت سابق هذا العام بسبب الإخفاق في التأهل للبطولة القارية المقبلة.
ومن المنتظر أن يواصل شحاتة الاعتماد في خط الهجوم على محمود عبد الرازق (شيكابالا) وزكي صاحب هدفي الفوز على حرس الحدود في الدور قبل النهائي على أن يفاضل بين أحمد جعفر العائد من الإيقاف والمهاجم الآخر حسين حمدي.
وسيستفيد الزمالك أيضا من انتهاء إيقاف إبراهيم صلاح مباراة واحدة، لكن عودة اللاعب إلى التشكيلة الأساسية تبدو غير مضمونة في ظل ظهور الشاب عمر جابر بشكل جيد أمام الحدود.
وقال صلاح لموقع الزمالك على الإنترنت: «جميع اللاعبين وصلوا لقمة تركيزهم وجميعهم لديهم إصرار للحصول على اللقب.. 90 دقيقة تفصلنا عن أول ألقابنا هذا الموسم، والجميع تعاهد على أن تكون ليلة الثلاثاء بيضاء».
وهذه البطولة خاصة بالموسم الماضي، لكنها تأجلت لتختتم قبل ثلاثة أيام فقط من انطلاق موسم الدوري الجديد بسبب اندلاع ثورة شعبية أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير (شباط) الماضي، ويأمل إنبي أن يحرز لقبه الثاني في كأس مصر بعد فوزه بلقبه المحلي الوحيد عام 2005 عندما يدخل المباراة بقيادة مدربه الجديد مختار مختار، الذي أطاح بناديه السابق الأهلي في دور الثمانية.
وقال مختار مدرب بتروجيت والمصري والوحدة السعودي السابق في تصريحات نقلها موقع إنبي على الإنترنت: «مباراة الزمالك في النهائي تعتبر المواجهة الأصعب في تاريخي التدريبي».
وثارث شكوك حول إقامة المباراة النهائية اليوم، بعدما تسبب اشتباك في القاهرة بين متظاهرين مسيحيين والشرطة العسكرية في مقتل 25 شخصا على الأقل، أول من أمس (الأحد).