محمد الدعيع: لا فائدة من الحماس دون تركيز.. وريكارد ظلم السالم

قال إن لاعبي الأخضر كانوا خائفين من الخسارة وليس من تايلاند

TT

أشاد الحارس الدولي السابق والمحلل الفني الحالي لقناة «لاين سبورت» محمد الدعيع بالروح العالية والحماس اللذين كانا حاضرين في أداء لاعبي المنتخب السعودي الأول في مباراته يوم أمس مع منتخب تايلاند والتي انتهت بالتعادل السلبي، ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، وقال: مشكلتنا أن التركيز والفاعلية لم تحضر بجانب الحماس والروح العالية، إضافة إلى أن المشكلة الأكبر في مواجهة الأمس هي خوفنا من الخسارة وليس خوفنا من منتخب تايلاند.

وأضاف: لم تختلف طريقة لعب ريكارد في الشوط الثاني عن الأول، فالأطراف لم تفعل من جانب الظهيرين عبد الله الزوري، وحسن معاذ، على الرغم من أن الفريق المنافس يلعب على الكرات المرتدة ومع ذلك لم يستغل مدرب الأخضر السعودي هذه النقطة، أيضا تبديلاته كانت عليها علامة استفهام، فلماذا قام بإخراج عبد العزيز الدوسري الذي يعتبر من أفضل اللاعبين في الشوط الأول والزج بناصر الشمراني، وبذلك قام بتفريغ الجهة اليسرى، فجميع لاعبي الوسط يلعبون بالقدم اليسرى.

وعن فعالية خط هجوم المنتخب السعودي خلال اللقاء، قال: هجومنا لم يكن في أفضل حالاته، فاللاعب ياسر القحطاني لم يحالفه الحظ على الرغم من حصوله على أكثر من فرصة، وزميلاه نايف هزازي وناصر الشمراني يعاب عليهما التباعد، علاوة على أننا لم نستغل الكرات العرضية على الرغم من قوة هزازي الرأسية وذلك لضعف ظهيري الجنب، مضيفا: مشكلتنا في العمق الهجومي فليس من المعقول أننا في أربع مباريات لم نسجل من خلالها إلا هدفا وحيدا من ضربة جزاء، فما الفائدة من حصول الفرصة إذا لم نستغلها ونسجل، المدرب بدأ بياسر ثم زج بالشمراني وهزازي، وفي مباراة سابقة بدأ بهزازي والشمراني ولكن لم نسجل، لماذا لا يزج ويمنح يوسف السالم فرصة فهو هداف الدوري وقد تكون الحلول في يده، فإذا كان خط الهجوم لا يسجل والوسط كذلك فمن يسجل، لا بد أن نعترف بأن الخلل هجومي ونقوم بإصلاحه.

وأضاف: على الرغم من أننا دخلنا في عالم الاحتراف منذ أكثر منذ نحو العقدين ولكن مع الأسف لم نصل للمفهوم الحقيقي ،فبات اللاعب لا يملك الثقة بنفسه ولا يجيد الرد على منتقديه وسط الميدان، مضيفا: أنا عندما كنت لاعبا كنت أهتم بتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمنتخبات لأنه يمثل شيئا لي كلاعب، أيضا يهمني توالي الإنجازات وسمعة المنتخب، لماذا حدث الاختلاف الآن؟!.

وعن مستوى المنتخب التايلاندي قال: مع احترامي له هل يقارن بالأخضر تاريخيا وفنيا وإمكانات، لماذا نضع أنفسنا بهذا المأزق ونبدأ في الحسابات، اتحاد الكرة لماذا تأخر في التعاقد مع ريكارد، ويضيف في هذا الجانب: مشكلتنا أننا لا نعرف أين مشكلتنا، وإذا لم نعترف أن لدينا تقصيرا لن نجد الحل، أيضا مشكلتنا أننا لا نعرف هل نخطط لكأس العالم 2014 أم لكأس العالم 2018 فحقيقة لا بد أن نعرف إلى أين نسير.

ورفض الدعيع في ذات الوقت إلقاء اللوم على وسائل الإعلام بأنها تضخم الأخطاء، وقال: الإعلام لم يقصر فقد وضع يده على الخلل، وليس صحيحا بأنه مشكلة بحد ذاته فهو يضع يده على الخلل في حال الخسارة للاستفادة والتعديل.

وختم حديثه قائلا: خرجنا بالتعادل وهي نتيجة إيجابية، وحظوظنا ما زالت قائمة ولكن أتمنى من المدير الفني ريكارد مراجعة حساباته فقد أخذ فترة كافية وعرف الأجواء هنا، وإذا وفق في اختيار لاعبين يجيدون تطبيق خطته في أرض الملعب فسنفوز ونتأهل وأمامنا شهر وهو كاف لتعديل الأمور.