إبراهيموفيتش يعالج شعوره بالضيق من خلال الركض والتسجيل والقتال في الملعب

المهاجم السويدي وصل إلى مدينة ميلانو في الصباح الباكر وبذل جهدا أثناء التدريبات

TT

قال أحدهم إن زلاتان إبراهيموفيتش يبدو عليه الحزن، لماذا؟ وكيف يبدو في العادة؟ وقد عاد المهاجم السويدي إلى معسكر تدريب فريق الميلان بوجهه الجاد المعتاد مع متابعة سيل ردود الفعل والتحليلات الإعلامية لتصريحات استوكهولم التي أصبحت شهيرة الآن؛ حيث قال اللاعب منذ أسبوع مضى: «لم أعد أجتهد من أجل كرة القدم»، لكنه لم يقل شيئا أول من أمس الاثنين. كما هو الحال مع عارضات أزياء الجيل الجديد اللاتي لا يهتممن بفقد العقد. وقد أدى زلاتان التدريبات بمهنية كبيرة وعالية لمدة 90 دقيقة بالتمام دون أن يدخر فيها جهدا. وكانت التدريبات مكثفة بالنسبة لعدد اللاعبين القليل، وبالطبع التدريبات التي يحضرها لاعبون كثر تكون مختلفة، لكن المدرب أليغري سعيد بهذا؛ حيث قال: «لقد كان يوما جيدا من العمل. ولقد تدرب إبراهيموفيتش جيدا. هل سألته عن شيء؟ عن ماذا يتعين عليَّ سؤاله؟ إنني أكرر أن إبراهيموفيتش تدرب بشكل جيد للغاية، وبالنسبة لي، يكفيني تدربه الجيد».

تقاطعات: يقوم فريق الميلان على العمل على خطة دفاعية جيدة، ويقوم المدرب، كعادته، بالحفاظ على الهدوء العام. وقد صرح تاسوتي، مساعد المدرب أليغري، الذي غادر معسكر تدريبات فريق الميلان قبل المدرب بدقائق قليلة، قائلا: «لم أسأل إبراهيموفيتش عن شيء، ولا أدري إن كان المدرب قد فعل ذلك، وإن كان المهاجم السويدي ليس بحالة جيدة في فريق الميلان، سيفصح هو عن شيء ما». وقد بدت العبارة الأخيرة لتاسوتي طريقة لإنهاء الأمر مع الصحافيين بلطف. وإحقاقا للحق، لم يبدو الزملاء أيضا متأثرين تحديدا من تصريحات اللاعب في السويد. فإن مجمل تفكير فريق الميلان يتلخص في «أن أي شيء يقوله إبراهيموفيتش يتحول إلى خبر». وكدليل على التكامل العملي، يشير المنتخب السويدي ببعض الأفكار إلى قائد الفريق، وبود من جانب هارمين، المدير الفني للمنتخب، وممن خرج مؤخرا وفقا لرغبة زلاتان في البقاء مع الزملاء حتى إن كان متوقفا عن اللعب، لكن لم يستسلم فريق الميلان كعادته، وعاد الابن الضال إلى الفريق.

العودة في الميعاد: لم يكن هناك أي احتفال مثلما لم تكن هناك تساؤلات تحتاج لتفسير. وينتظر أدريانو غالياني، نائب رئيس نادي الميلان، لمقابلة الفريق غدا الخميس، ليس للتحدث مع زلاتان إبراهيموفيتش، لكن لمحاولة نقل الرسائل الصحيحة إلى الفريق؛ حيث كان بالأمس بنصف صفوفه بسبب التزام اللاعبين الدوليين مع منتخباتهم، وكان السويدي هو أول اللاعبين الدوليين العائدين إلى الفريق بسبب إيقافه عن اللعب في مباراة المنتخب السويدي أمام هولندا. ووصل زلاتان، الذي تم وصفه بالمعاند وغير الراغب في العودة إلى فريق الميلان، في الصباح الباكر إلى مدينة ميلانو؛ حيث جاء من استوكهولم في طيارة خاصة، وذهب إلى المنزل واستفاد من تغيير ميعاد التدريب (لم يعد في الساعة الثالثة، بل في الرابعة عصرا)، ونام قليلا.

سرعة فائقة: كانت الساعة الثالثة والنصف ظهرا تقريبا عندما وصل المهاجم السويدي إلى معسكر تدريب فريق الميلان بسيارته التي يقودها حارسه الشخصي. وبالكاد تقابلت سيارته، من طراز «أودي» الألمانية، بالـ«فيراري» الخاصة باللاعب باتو، وفي نوع من السباق الرائع عادا إلى المنزل بعد التدريبات المميزة. وقد حضر إبراهيموفيتش في ميعاده بالملعب؛ حيث لام بعض الزملاء غير المنتبهين أثناء اللعب، وصنع تمريرة حاسمة، وتصدى لبعض الأهداف، وقام بالتسجيل، كما استمع إلى توجيهات أليغري التكتيكية. وعندما خرج من معسكر التدريبات، كانت الساعة قد تجاوزت السادسة بقليل، وتحمل تدافع بعض الجماهير والصحافيين، ولكن انسحب إبراهيموفيتش وسائقه الموثوق فيه على الفور. ولا يمثل هذا أيضا، بأمانة، خبرا جديدا يدعو إلى القلق.