لعب الدولي أدينسون كافاني، مهاجم نابولي ومنتخب أوروغواي، خلال هذا الموسم حتى الآن في 7 مباريات وأحرز 6 أهداف، إنه لا يقلع أبدا عن هوايته التهديفية. وليس هناك اختلاف بالنسبة إليه سواء أكان الأمر يتعلق بفريقه نابولي أو منتخب بلاده. فقد نجح مهاجم أوروغواي يوم الجمعة الفائت، خلال لقاء منتخب بلاده أمام بوليفيا في أول مباراة للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014، في تسجيل هدف رائع برأسه. وكان فريق كافاني قد تمكن من إنهاء اللقاء لصالحه 4 - 2 وشارك مهاجم نابولي لمدة 71 دقيقة من عمر المباراة، مما يؤكد أن كاحله الأيمن لم يعد يسبب له الألم.
اتصالات مكثفة: ربما أن كافاني كان يود بذل مزيد من الجهد للمشاركة في مباراة نابولي أمام الإنتر على ملعب سان سيرو، غير أن الألم الناتج عن التمزق، الذي تعرض له خلال مباراة فياريال في دوري الأبطال، كان لا يزال قويا. وهكذا عندما حانت اللحظة لرحيل أدينسون إلى أميركا الجنوبية للمشاركة مع منتخب بلاده في التزاماته الدولية، طلب نادي نابولي من تاباريز، المدير الفني لأوروغواي كل الاحتياطات المناسبة. وحرص الدكتور بان، المسؤول الطبي في صفوف منتخب أوروغواي، على الاتصال بشكل مكثف مع نظيره في نادي نابولي السيد ألفونسو دي نيكولا وكان يبلغه على الفور بتطورات حالة اللاعب الذي بات الآن متعافيا تماما. وقد صرح كافاني بهذا الصدد قائلا: «من الرائع للغاية معرفة أن نابولي مهتم بمتابعة حالتي بشدة. هذا أحد الأدلة على حب هذا النادي لي ويجعلني أشعر أيضا بكوني مهما. أنا سعيد بأن العلاقات بين نابولي واتحاد أوروغواي لكرة القدم تتسم بالارتياح. لقد أجرى الأطباء عملا كبيرا، كانوا يقولون لي إن الكاحل سيستجيب بشكل جيد للعلاج وهذا، في الواقع، ما حدث. الآن، أنا جاهز للمشاركة سواء في مباراة أوروغواي أو أمام بارما في الدوري المحلي عند عودتي إلى إيطاليا».
رعشة دوري الأبطال: جدير بالذكر أن كافاني كان في الموسم الفائت صاحب ثنائية في شباك بارما على ملعب سان باولو. وسوف يحاول مهاجم نابولي تكرار ذلك وأن يفوز في مبارزته الخاصة أمام جيوفينكو، لاعب بارما والهداف الحالي للدوري الإيطالي. ثم، في يوم الثلاثاء 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي سيكون هناك الموعد المنتظر على ملعب سان باولو أمام بايرن ميونيخ الألماني في بطولة الشامبيونز ليغ. وحتى الآن استطاع أدينسون كافاني، الذي يخوض هذا الموسم بطولة دوري أبطال أوروبا لأول مرة في مسيرته الكروية، أن يسجل، بالفعل، هدفين أمام مانشستر سيتي وفياريال. وعليه فسوف يكون تحدي البايرن هو فرصته لإحراز الهدف الثالث له في هذا المحفل الدولي. وبهذا الصدد تحدث مهاجم أوروغواي قائلا: «من الرائع تجريب مثل هذه الخبرات الجديدة، لا سيما إذا كان بإمكاننا الحلم بتحقيق أهداف مهمة. علينا أن نستمر في السير على هذا الطريق دون التخلي عن أي هدف».
لافيتسي: إن تغييره الجذري يثير الجدل، فهناك تساؤلات كثيرة عن الأشياء التي سببت هذا التغيير الواضح للاعب الأرجنتيني لافيتسي، مهاجم نابولي، في الموسم الأخير. ويدخل في ذلك بشكل مؤكد.
النضج: فمع إتمامه 26 عاما، بدأ يحاول تخطيط حياته، بعد أن اتخذ عدة قرارات مهمة، سواء على المستوى المهني، أو على المستوى العاطفي الذي يميل أكثر إلى الخصوصية. واليوم يعتبر لافيتسي رمز فريق نابولي الرائع والمتفوق، الذي يعيد أمجاده مرة أخرى، فهو دائما يحل محل دييغو مارادونا في هتافات الجماهير.. إنه مشهد رائع في أيام التألق، فاللاعب الفذ ينجح في مراوغة خصومه وخداعهم، بسرعة كبيرة تجعل المسؤولين عن رقابته في أزمة. «إنه بحالة جيدة من الناحية الذهنية، ويقترب من اللياقة البدنية الكاملة» وهذا ما أكده أليخاندرو ماتسوني، وكيل أعمال اللاعب بوتشو، الرجل الذي يعرف عنه الحقائق الأكثر خفاء.
بداية مذهلة: ولقد بدأ لافيتسي إلى مستوى رائع في المرحلة الأولى من الدوري، وغالبا ما كان يلعب دورا حاسما بألعابه الرائعة. صحيح أنه يسجل قليلا، لكنه عندما لا يوجد، يجد هامسيك وكافاني صعوبة كبيرة في التهديف. وقد أوضح ماتسوني: «لقد وصل بوتشو إلى نضج كبير، فهو يشعر بالاطمئنان، وأعتقد أنه يود أن يظهر ذاته وقدراته هذا الموسم؛ لأن فريق نابولي ربما يمكنه أن يكون بطلا حتى النهاية. ويبدو لي أنه هنا في نابولي تتوافر الأوضاع المثالية من أجل الفوز بدرع دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ولكن لا يزال الطريق طويلا في البطولة المحلية». والآن يوجد توافق كبير بين لافيتسي ونادي نابولي. وهذا الارتباط يتعرض في أحيان كثيرة للتهديد بسبب الإغراءات الكثيرة التي يتعرض لها اللاعب في محاولات سوق الانتقالات، لكن دي لاورينتيس، رئيس نادي نابولي، يرغب في تدعيم هذا الارتباط، رافضا جميع المحاولات التي تم القيام بها (مثل محاولة الإنتر وزينيت موسكو ومانشستر سيتي) لانتزاعه من ناديه.
الشرط الجزائي: وفي الصيف الذي انتهى للتو، كانت هناك بعض المحاولات الضعيفة، ولكن أيا من الأندية المهتمة لم يوافق على دفع 31 مليون يورو قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب. ويوضح وكيل أعمال بوتشو بعض الأمور قائلا: «سنتحدث في هذا الأمر مباشرة مع رئيس النادي الذي، على أي حال، لا تعجبه هذه السياسة. وأنا على اتصال دائم مع دي لاورينتيس، لكنني لم أطلب منه قط إلغاء هذا الشرط».
إغراءات الإنتر: لا يعتبر شيئا جديدا اهتمام نادي الإنتر بالمهاجم الأرجنتيني. وفي كل مرة كان يتم فيها توجيه سؤال له عن رأيه في مهارات هذا اللاعب، لم يكن ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، يضيع قط الفرصة في إبراز موهبته وقدراته. وبالفعل تعد ميلانو مدينته الإيطالية الثانية بعد نابولي، وهناك يقضي بعض الوقت الجيد، وقد اشترى أيضا بيتا؛ حيث يذهب إليه غالبا بصحبة يانينا سكريبانتي. «وهو يعشق ميلانو؛ لأنه يشعر هناك بحرية أكثر، ويتجول من دون حدوث أي مشكلات، كما أنه يحب نابولي وأهلها. وتطيب له الإقامة هنا ويرغب في الاستمرار في اللعب بهذا القميص. وفي الحياة، لا يستطيع المرء التنبؤ بما سيحدث، ومن المحتمل أيضا أنه سيذهب يوما ما إلى مكان آخر. ولكن حتى الآن، يحتل نابولي صدارة أفكاره» وهذا ما أكده ماتسوني، متفاديا الحديث عن سوق الانتقالات التي تطارده منذ شهور.