الإنتر: مشاركة محتملة لجوليو سيزار ولوسيو وكيفو أمام كاتانيا

بطل أوروبا بات صاحب أسوأ خط دفاع.. ورانييري يركز على إعادة البناء

TT

يقولون في الولايات المتحدة إن «الهجوم يتسبب في بيع التذاكر والدفاع يتسبب في الفوز بالمباريات»، هي ليست صورة سيئة وتمثل قولا مشهورا في كل الرياضات الأميركية، التي تسري على الفرق الإيطالية إلى حد ما، بما فيها فريق الإنتر.

إنذار الدفاع وجوليو: فمنذ أعوام ويحصل على لقب الدوري الفريق الذي ولج مرماه أقل عدد من الأهداف، فيما عدا استثناءات قليلة، وبما أننا نتحدث عن فريق الإنتر الذي يضم لاعبي الدفاع الأقل اختراقا في 4 بطولات الدوري المتتالية التي حصل عليها ما بين 2007 و2010 (في 2006 كان لاتسيو هو أفضل دفاع بهدف أقل عن الإنتر) يعتبر خط دفاع الإنتر الحالي هو أسوأ خط دفاع في دوري الدرجة الأولى الحالي، وبالتالي فقد دق ناقوس الإنذار، حيث صرح رانييري، قائلا: «لقد دخل مرمانا 11 هدفا، يعتبر بالفعل كثيرا». وهكذا تسير الأمور، حيث تكمن المشكلة في أن خط دفاع الإنتر ليس بحالة جيدة جدا. وقد استبعد مينيزيس، مدرب المنتخب البرازيلي، اللاعب جوليو سيزار بسبب إصابته في العضلة الضامة (وبسبب آلام في أسفل الظهر) التي تحتاج أسبوعا من الراحة، وبسبب الحساسية التي أظهرها اللاعب البرازيلي. إذن، ربما يشارك جوليو سيزار في مباراة الإنتر المقبلة أمام فريق كاتانيا ضمن دوري الدرجة الأولى الإيطالي، مثلما سيفعل كيفو (الذي سيخضع كاحله الأيسر للفحص الطبي)، وكذلك لوسيو الذي خرج من الدقيقة 38 في الشوط الثاني من مباراة الإنتر الودية أمام فريق لوغانو، حتى لا يضغط على العضلات الضامة لفخذه اليسرى. ومن بين عناصر جدار نهائي دوري الأبطال في مدريد منذ عامين، عادة ما يكون متحمسا على الأقل، ويبلي صامويل حسنا في الملعب. إذن، يواجه دفاع الإنتر صعوبة، وهو الجانب الذي يقلق رانييري، لأنه ينبغي أن ينطلق من حائط صد الإنتر في صعوده بالفريق.

أرقام الانهيار: لدى حائط صد الإنتر الآن العديد من الثغرات، فإن الـ11 هدفا التي هزت شباك الإنتر خلال الـ5 مباريات الأولى في الدوري الحالي، قد تؤدي إلى توقع 84 هدفا في نهاية الدوري الإيطالي. وهو أمر عظيم واتجاه سلبي استمر لمدة عام تحديدا، مع الأخذ في الاعتبار الـ4 مدربين السابقين لرانييري، وهم: مورينهو، وبينيتيز، وليوناردو، وغاسبريني، فمنذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2009 حتى 3 أكتوبر 2010، دخل مرمى فريق الإنتر صاحب الثلاثية التاريخية 46 هدفا في 57 مباراة بمتوسط 0.8 هدف في المباراة الواحدة. وفي السنة التالية، أي من المباراة التالية وحتى مواجهة فريق نابولي (0-3) في الأول من شهر أكتوبر 2011، خاض الإنتر 55 مباراة ودخل مرماه 78 هدفا بمتوسط 1.42 في المباراة الواحدة، أي الضعف تقريبا، وبشكل أكثر تحديدا في الفترة ما بين أكتوبر 2010 و2011 اخترقت الكرة مرمى الإنتر 32 مرة أكثر مقارنة بنتائجهم في وقت مضى.

صحوة: يعلم رانييري كل هذا، ولذلك يعمل على عنصر الثبات لدي لاعبي الفريق وعلى تطبيع الأدوار، وينبغي عليه أن يضع في الاعتبار المصابين من حائط الصد الذي ينبغي النهوض به لتحقيق صحوة الفريق.

ويسلي: ما زال يغيب اللاعب شنايدر، لكن لنعتبر أن ذلك المركز قد ملئ أيضا، لأن رانييري قد قام بتجريبه هناك، في منطقة الضوء، أمام منطقة الجزاء، من أجل الضغط على زر التشغيل الذي لم يتمكن ويسلي بعد من الضغط عليه بسبب الإصابة التي تعرض لها قبل مباراة بولونيا، الأولى مع المدرب الجديد. هذه هي قصة ثورة رجعية وبسيطة ومنطقية، فهل كان فريق الإنتر الرائع يلعب هكذا؟ وإذن، لنضع الفريق هكذا، وليس بطريقة مغايرة، مثلما حاول غاسبيريني أن يفعل.

أنت هنا وأنت هناك: لقد قام كلاوديو رانييري ببساطة بما كان الفريق ينتظره منذ فترة، فقد منحوه ما يشبه لعبة «البازل»، تكوين الصور، وهو بدأ يركبها وفقا للورقة الإرشادية التي تركها ماضي الانتصارات، وكذا مميزات اللاعبين. لا محاولات ولا اجتهادات، ولا تجارب مكررة أو تغيير في الأدوار. لا، فلتظل أنت هنا، وتظل أنت هناك، أنت يا باتزيني لتصبح مجددا أساسيا وفي الدفاع سنلعب بـ4 لاعبين، لقد فعل هكذا، علاوة على 6 أهداف و6 نقاط حققها رانييري في أول مباراتين له مع الفريق.

تأملات شاملة: سؤال: إلى أي مدى أثر الفريق في هذه العودة للماضي؟ لقد أثر، بمعنى أن هناك لاعبين في الفريق لهم مميزات معينة، ولم يفعل رانييري سوى السير خلف موجة الأفكار المنطقية مع بعض الدردشة مع اللاعبين. والمعنى: من باتزيني في الملعب إلى ألفاريز، ومن لوسيو الذي يفقد الطريق السليم في الدفاع بـ3 إلى كامبياسو الذي يجيد التغطية في اللعب بـ4 مدافعين، هذه هي التصويبات، التي دفنها غاسبيريني، المدرب السابق، في طيات ثورة لم يتم إعاقتها أبدا، ولكنها مستحيلة.

9 في نزهة: لنشرح ما قلناه، إليكم مباراتا نوفارا وسسكا موسكو، وعلى الرغم من أرضية العشب الصناعي في كلا الملعبين (الأول أصعب من الثاني، بحسب قول اللاعبين)، فقد رأينا فريقين مختلفين تماما. في نوفارا، كان لدى غاسبريني اللاعب لوسيو الذي كان يعاني في الدفاع بـ3، وناغاتومو رابعا في خط الوسط من الجهة اليسرى، وفورلان جناحا يعود كثيرا، وشنايدر في وسط الملعب بصحبة كامبياسو، وباتزيني على مقعد البدلاء، وألفاريز في المدرجات، وكاستانيوس في انطلاقته مع الفريق مهاجما على الأجناب، والجوكر زانيتي لاعب وسط إلى الخارج في الجهة اليمنى، بعدما كان قام (في مباريات أخرى) بدور لاعب الوسط المدافع الثالث، كان يبدو فريقا تم تجميعه منذ ساعة واحدة. وفي روسيا، أعاد رانييري وضع اللاعبين في أماكنهم الخاصة بهم، مع إضافة روح فريق ربما سببتها تحديدا التركيبة الأكثر منطقية. «وصفتي؟ لقد أعدت اللاعبين فقط إلى مركزهم الطبيعي، في مكانهم المثالي»، هكذا صرح رانييري عقب لقاء موسكو فقد كان يعلم كيف كانوا يلعبون من قبل، ويعرف ما يمكنهم إعطاءه اليوم، وخاصة أين.

فورلان يرى المرمى مجددا: لم تكن هناك حاجة لدعوات من جانب اللاعبين، فباتزيني كان يغلي، لكن مشاركته أساسيا (أهدى الإنتر هدفين، إضافة لتمريرة حاسمة سببت ركلة جزاء، في 4 أيام) باتت رسمية وفقا للمنطق. كما أن تحريك ألفاريز كان إيجادا سليما، مثل العثور على كوتينهو في بولونيا، فاللاعب الأرجنتيني قادم من استبعاد من مباراتين متتاليتين، جلس خلالهما في المدرجات (أمام روما ونوفارا)، بينما منح اللاعب البرازيلي التغطية والتمريرات الطولية مما أنعش الجزء الأول من مباراة بولونيا من خلال مبادلة الأدوار مع فورلان. ها هو فورلان، الذي لعب طوال مباراة باليرمو، اللاعب الذي لا بد أن يرى المرمى، وفي سن 32 عاما لا يمكنه القيام بالدور المرن من راية لأخرى. فقد طلب رانييري من اللاعب الأشقر أن يفعل كما مع منتخب أوروغواي، ففي غياب شنايدر، جعله يلعب في بولونيا بضعة أمتار وراء باتزيني وترك له حرية التحرك في الشق الهجومي بأكمله.