على الرغم من كفاءة توماس دي بينيديتو، رئيس نادي روما، وثقته الكبيرة بنفسه، فقد خانه التوفيق في عبارة صرح بها عند سؤاله عن مباراة الديربي المقبلة أمام لاتسيو؛ حيث أجاب قائلا: «لقد حدثوني عنها، إنها تشبه في روما حربا أهلية». جاء هذا التصريح خلال حضوره ندوة عن كرة القدم في إنجلترا. وأثارت هذه الجملة دهشة وتساؤل الصحافيين الإنجليز، بينما اتصل الصحافيون الإيطاليون على الفور بروما التي تستعد لمباراة الديربي المقبلة وترغب في ضمان الأمن والهدوء خلال هذا اللقاء المهم. وتدارك دي بينيديتو الخطأ سريعا ليتراجع بعد ذلك عن تصريحاته موضحا: «كنت أقصد أنها ستكون معركة كروية ومباراة خاصة، وهي الأولى لي مع نادي روما، ونحن ننوي الفوز بها بالتأكيد».
في الملعب: وعلى الرغم من أن تصريحاته بشأن الديربي كانت هي الأبرز، حملت تصريحات دي بينيديتو الأخرى أهمية كبيرة؛ إذ أضاف: «إن هدفنا هو زيادة موارد النادي ونرغب في مضاعفتها خلال 5 سنوات، لكن الظروف اللازمة لتحقيق هذا الهدف هي زيادة القدرة التنافسية للفريق. وأول ما نسعى إليه هو العودة لدوري أبطال أوروبا». وقد سارت الخطوات الأولى لدى بينيديتو في هذا الاتجاه: «لقد اخترنا أفضل الأشخاص؛ فبالديني مدير عظيم وساباتيني من خبراء الكشف عن المواهب. وكانت صفقات الفريق مرضية، كما يمتلك لويس إنريكي فكرة ممتازة عن كرة القدم. وعقب بعض الصعوبات في البداية، التي دافعنا خلالها عن المدرب ضد كل القوى، بدأ فريق روما يظهر قدرته على الفوز بثقافة العمل. إنني أشعر بالدهشة لأن الفريق يؤدي بالفعل بهذا الشكل الجيد، لكن الفضل في ذلك يعود إلى بذل جميع اللاعبين أقصى ما لديهم، خاصة توتي الذي يضرب مثالا للجميع. فهم يقولون لي إنه دائما آخر من يغادر معسكر الفريق». وأضاف رئيس نادي روما فيما يتعلق بتوتي قائد الفريق: «لم يحن بعدُ وقت التفكير في مستقبله كإداري بالنادي، فهو لاعب أساسي بالنسبة لنا وسيقدم لنا الكثير داخل الملعب».
الاستاد: ويتوقع البعض أن يشهد نادي روما تطورا كبيرا خلال بضع سنوات تحت القيادة الأميركية الجديدة ومن خلال المشاريع التي تعتزم هذه الإدارة تنفيذها. وتحدث دي بينيديتو عن طموحاته ومشاريعه المستقبلية قائلا: «يمتلك هذا النادي قدرات هائلة، لكن التركة التي ورثناها لم تمكننا، حتى الآن، من التصرف بحرية في الميزانية.. إن الاستاد الجديد هو أولويتنا. وإذا نجحنا في افتتاحه خلال 3 أو 5 سنوات سأكون راضيا للغاية». ولا شك أن السياسة والمدينة تطوعان لصالح النادي من أجل تطويره وتسهيل بناء الاستاد الجديد.