الأندية الـ 3 الكبرى في إيطاليا تغزو البرازيل في سوق الانتقالات الشتوية

الميلان والإنتر واليوفي تستهدف كازيميرو ورودريغويس ورودولفو

TT

ريو دي جانيرو وبورتو أليغري، وبالأحرى ساو باولو، مدن برازيلية يبحر مسؤولو سوق الانتقالات في أندية الميلان والإنتر واليوفي نحوها من أجل الظفر بتدعيمات رائعة لصفوف فرقها خلال سوق الانتقالات الشتوية المقبلة. والحديث حول اللاعبين المرشحين لوكاس ورودولفو وكازيميرو بات الآن هو موضوع الساعة. ولكن الأندية الثلاثة الكبرى في إيطاليا لا تحد اهتماماتها عند تلك الأسماء فحسب، فطموح هذه الفرق هو الذهاب أيضا إلى ما هو أبعد من ذلك رغم أن سوق الانتقالات البرازيلية باهظة التكلفة دائما، فضلا عن خطر وجود المنافسين الأثرياء.

هجوم الميلان: وفي جدول الأعمال الخاص بهذا الاتجاه توجد مهمة المدير الرياضي في نادي الميلان إريدو بريدا. فبعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع الأخير في مدينة ريو البرازيلية (حيث تابع بريدا مباراة كرة القدم بين فلامينغو وفلومينسي) يضم برنامج عمل مسؤول الميلان رحلة صغيرة أخرى، فمتابعة مباراة ساو باولو وإنترناسيونال ستضم بعض اللاعبين الأكثر طموحا. ويضع الميلان عينيه بشكل خاص على لاعبين سيوجدان في هذا اللقاء، كازيميرو، لاعب قلب وسط ساو باولو، ومهاجم إنترناسيونال دامياو. ولن يكون من السهل على الميلان ضم الاثنين إلى صفوف الفريق، نظرا لأن الأول تبلغ تكلفة صفقته 20 نحو مليون يورو، والثاني نحو 15 مليون يورو. ويتعين على مسؤولي الميلان إجراء بعض الحسابات قبل اختيار الهدف، ولكن من الواضح حاجة حامل الدرع الإيطالية في نسختها الأخيرة إلى اكتشاف مزيد من المواهب الموجودة في البرازيل حتى يتمكن من إجراء حملة تجديد للفريق تبدو دائما أكثر ضرورة. وخاصة أن كازيميرو (الذي كان مستهدفا أيضا في سوق الانتقالات الماضية من قبل ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر) من الممكن أن يصبح الوريث لفان بوميل الذي ينتهي عقده مع النادي قريبا مثل غاتوزو وأمبروزيني وسيدورف أيضا. ولا يمكن للميلان أن يظل خالي اليدين في حال رحيل هؤلاء اللاعبين.

لوكاس وخوان: نادي الإنتر يتحرك أيضا استعدادا لسوق الانتقالات الشتوية المقبلة. وفي انتظار فهم مدى إمكانية حمل كوسكا، لاعب وسط جنوا، إلى صفوف وصيف الدوري الإيطالي الماضي، في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، قدم مراقبو الإنتر المنتشرون في العالم تقارير إيجابية للغاية حول اثنين من اللاعبين البرازيليين اللذين فازا ببطولة العالم تحت 20 عاما (خوان جويلهيرمي، ظهير أيسر نادي إنترناسيونال ولوكاس رودريغويس مورا دا سيلفا، جناح أيمن ساو باولو). خوان ولد في 10 - 6 – 1991، وكان لاعبا احتياطا في مونديال العالم للأندية الأخير، والذي فاز به الإنتر، ويمتع هذا اللاعب بالسرعة والقوة وهو ذو طابع هجومي، لكنه يظهر أيضا قدرته في المراحل الدفاعية. جدير بالذكر أن نادي الإنتر يتابع هذا اللاعب منذ فترة (مثل نابولي وأودينيزي أيضا)، وهو «أعسر» ويقال عنه أيضا أن بإمكانه القيام بدور قلب الدفاع بفضل طول قامته (185 سنتيمترا) غير أنه يبدو أكثر لاعب جناح طويل القامة. وتقدر قيمة صفقة خوان بنحو 10 ملايين يورو. أما لوكاس، على العكس، أكثر تقديرا فضلا عن نجاحه في تسجيل الكثير من الأهداف، فهو لاعب يتسم بالموهبة وسرعة البديهة والسرعة والمراوغة والمهارة التي تتطابق مع لاعب جناح أيمن. ولكن اللاعب قام مؤخرا بتمديد عقده مع ناديه ساو باولو حتى عام 2015 ويتضمن عقده شرطا جزائيا بقيمة 80 مليون يورو. وفي الصيف الماضي، في الواقع، كان سعر بطاقة اللاعب في سوق الانتقالات الأوروبية يدور حول 20 مليون يورو. وحاليا يقدر بنحو 25 مليون يورو. تجدر الإشارة إلى أن الإنتر قام منذ فترة بإجراء اتصالات مكثفة مع النادي البرازيلي بحثا عن معرفة ما إذا كان من الممكن إتمام الصفقة خلال شهر يناير المقبل، بدلا من يونيو (حزيران) المقبل. ويقوم وكيل الأعمال روبرتو كاليندا بدور الوسيط في هذه المهمة الشائكة.

اتجاهات اليوفي: يبدو، على العكس، وشيكا للغاية هجوم نادي يوفنتوس على لاعب قلب دفاع ساو باولو رودولفو. ويمتلك اليوفي بين يديه منذ فترة موافقة اللاعب نفسه على الانتقال إلى تورينو. ولكنه ينتظر الآن اللحظة المناسبة حتى لا ينفق أكثر من 8 ملايين يورو مقابل الحصول على بطاقة اللاعب. وبالتوازي مع هذا الأمر يتابع بيبي ماروتا، مدير عام اليوفي، بعناية موقف اللاعب البرازيلي ماريو فيرنانديز (21 عاما) وظهير نادي غريميو وقد شارك مع فريقه في 66 مباراة سجل خلالها هدفين. والحديث هنا يدور حول عملاق يبلغ طول قامته 189 سنتيمترا وبإمكان اليوفي أن يقوم بإتمام هذه الصفقة على الفور ليتمكن بعد ذلك من حمل اللاعب إلى تورينو ربما في يوليو (تموز) المقبل. ثم إن هناك أمام اليوفي أيضا المسارات الأوروبية: حيث يظهر في الأفق الألماني ماتس هامليز، لاعب دورتموند، وهو هدف آخر جيد يسعى إليه اليوفي الذي يبدو دائما أكثر طموحا.