عبد الرحمن الزيد: تسرع المحللين في التعليق على الحالات المثيرة للجدل «مرفوض»

قال إن هذا الموسم سيكون الأفضل للحكام.. وأكد: أتمنى استمرار رئاسة المهنا سنوات

TT

كشف الخبير التحكيمي وأحد أعضاء الطاقم الذي أدار نهائي مونديال 1998 بفرنسا عبد الرحمن الزيد عن أن خروج أي محلل تحكيمي بعد نهاية المباراة مباشرة والتعليق على حالة مثيرة للجدل، سواء كانت حالة طرد أو هدفا ملغيا أو ضربة جزاء مشكوك في صحتها أمر غير مطلوب، بل مرفوض، على حد قوله، مؤكدا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه يتوجب على المحلل التحكيمي في الفضائيات عندما يريد التعليق على أي حالة تحكيمية أن يراجع اللقطة عدة مرات قبل أن يصدر قراره حولها، بينما لو كانت اللقطة واضحة ومن السهل الحكم عليها فلا بأس في أن يتحدث عنها ويصدر القرار الذي هو يراه صحيحا. وأضاف: «عندما كنت محللا تحكيميا في القناة الرياضية السعودية حرصت على إعادة جميع اللقطات للحالات التي سأتحدث عنها في البرنامج، وفي بعض الحالات التي لا تكون واضحة وتحتاج إلى رأي دقيق تتم مراجعتها أكثر من عشر مرات عبر الفيديو، ويتم إيقاف اللقطة والتركيز على الحالة نفسها عدة مرات، وفي بعض الأحيان أضطر إلى استشارة الخبراء التحكيميين كحالة هدف النصر الملغي في مباراته أمام الفتح الذي اختلف المحللون حوله، وهل تجاوزت الكرة خط المرمى بكامل محيطها أم لم تتجاوز، ففي مثل هذه الحالات لا يمكن التعليق عليها بأي حال من الأحوال بعد نهاية المباراة مباشرة، وبحسب رأي لجنة الحكام في الاجتماع الشهري لهم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى.

وأشاد نائب رئيس لجنة الحكام سابقا بالمستوى والأداء الذي ظهر به الحكام السعوديون خلال الجولات الأربع الماضية من دوري زين السعودي للمحترفين، وقال: «أعتقد ومن خلال متابعتي لأداء الحكام في المباريات الماضية أن معدل تقييم الحكام بعد قيادتهم ما يقارب 27 مباراة يصل من جيد إلى جيد جدا رغم أننا ما زلنا في بداية الدوري، ولو استمر الحكام على هذا المستوى خلال المباريات المقبلة سيكون هذا الموسم هو من أفضل المواسم خلال الأعوام الخمسة الماضية، ولكن هذا لا يعني أنه لا توجد هناك ملاحظات أو هفوات تحكيمية، والتي لا بد من وجودها وتحدث في أي مكان بدوريات العالم، ومن غير المعقول ألا تكون هناك أخطاء في التحكيم الذي يعتبر جزءا من اللعبة.

وطالب الزيد بأن تمنح لجنة الحكام الرئيسة الفرصة عدة مواسم مقبلة، وقال: «شاهدنا في الموسم الماضي كيف نجح رئيس اللجنة عمر المهنا وبقية الأعضاء في تأسيس آلية ومنهجية للعمل الذي ظهرت نتائجه وحصاده مع بداية الموسم الجاري، وشاهدنا الكثير من الحكام تحسن أداؤهم التحكيمي في المباريات، ولو استمروا على هذا الأداء ومنحوا الثقة سيكون التحكيم السعودي في أفضل حالاته، وفي خلال موسمين أو ثلاثة مواسم على أقصى تقدير من الممكن الاستغناء عن الحكم الأجنبي نهائيا. وأتمنى أيضا أن يستفيد الزملاء الحكام من التوجيهات والتعليمات من قبل اللجنة، خاصة في الاجتماع الشهري الذي أجد أنه فرصة لكل حكم في أن يعيد ترتيب حساباته من خلال التركيز على المباريات التي قادها في الفترة الماضية ومراجعتها، حتى يكون أكثر جاهزية خلال مباريات الجولة الخامسة من دوري زين.