شباك دي سانكتيس لم تهتز منذ 389 دقيقة ما بين الدوري والـ«شامبيونز ليغ»

التسجيل في مرمى نابولي أشبه بالإنجاز في ظل الدفاع الصلب لفريق ماتزاري

TT

يحاول مورغان دي سانكتيس حارس فريق نابولي، ومعه زملاؤه كافة في خط الدفاع الوصول لأرقام قياسية؛ إذ بدأ إحصاء دقائق عذرية شباك مرمى نابولي، والإجمالي إلى الآن هو 389 دقيقة، وجميعها منذ هدف ماسكارديللي والهزيمة الوحيدة، إلى الآن، أمام كييفو. منذ تلك المباراة الحزينة، قد تحصن دفاع الفريق أمام حارسه ورفع رصيد نابولي إلى ثلاث في عدد المباريات التي لم يدخل مرماه فيها أهداف ما بين الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا. إنها أرقام ليست لامعة بعد، وإنما من شأنها أيضا تأكيد تطور خط دفاع الفريق. وإضافة إلى براعة الحارس دي سانكتيس، أفضل حارس إيطالي إلى جانب بوفون، فقد وجد المدرب ماتزاري الفريق هناك في الدفاع، فلم يغير شيئا، والأساسيون هم ذاتهم دائما.. كامبانيارو، كانافارو وأرونيكا بلا منافسين في الوقت الحالي، وربما حينما يعود بريتوس بين المتاحين سيتعين عليه المنافسة على المكان مع أرونيكا.

استمرارية دي سانكتيس: إن أداء دي سانكتيس لم يتراجع أبدا، والخلاصة هي أنه نابولي، في حراسة المرمى، يمكنه أن يفخر بأفضل ما يمكن امتلاكه بين المتاحين حاليا، فتطور الحراس الإيطاليين بطيء وليس مستمرا كثيرا. كما أن خبرة دي سانكتيس هي إحدى النقاط الثابتة في فريق ماتزاري، فهو يجيد ضمان الأمان والطمأنينة للدفاع بأكمله، والذي يمكنه أيضا التعويل على تطور كامبانيارو، والذي في بداية الموسم هذا من بين لاعبي نابولي الأعلى أداء. وليس هذا فحسب، فقد سجل هدفين في خمس مباريات، أحدهما في تشيزينا والآخر في الإنتر، وهما الهدفان اللذان مهدا الطريق لانتصارين تم تحقيقهما، خاصة إذا ما فكرنا أنه بشأن المدافع الأرجنتيني تحديدا، تولدت أكبر الشكوك للمدير الفني بعد الحادثة التي كان بطلها كامبانيارو في الصيف الماضي، وهي حادثة التصادم التي راح ضحيتها شخصان.

إلى ذلك، لا يتراجع القائد كانافارو، بل إنه يتحسن بتقدمه في العمر، فقد أجاد إيقاف اندفاع موتو وكاسانو وباتزيني، وقد أظهر قيمته أيضا في دوري الأبطال بعدما محا دزيكو، مهاجم مانشستر سيتي، في البداية، ومن بعده جوسيبي روسي، لاعب فياريال. إنها لحظته بالكامل، الآن. لكن هذا الاعتراف المنتظر منذ فترة طويلة لم يأت، وكان ليود أيضا ليجد تقديرا لالتزامه واستمراريته في الأداء من جانب تشيزاري برانديللي. وعلى العكس، تركه المدير الفني للمنتخب الإيطالي في منزله، وفضل عليه كتلة يوفنتوس. وإلى جواره، يؤكد توتو أرونيكا كفاءته في الوقت الحالي، الذي، على الرغم من بلوغه 33 عاما، يمتلك الطاقة نفسها للاعب في العشرين من العمر. في الصيف الماضي، تم إدخال بريتوس في المفاوضات، مع بولونيا، وعقد ينتهي مع الفريق في يونيو (حزيران) المقبل. لكن توتو أراد تحدي الجميع وكل شيء بعدما رفض عقدا لمدة عامين رغم مواصلة تجربته في نابولي. وبمجرد استعادته، سيكون بريتوس هو من يتعين عليه المنافسة على المركز.