قبضة الشباب تحاصر تشتت الاتحاد.. ورغبة الاتفاق تصطدم بآمال الأنصار

إثارة «زين» تعود.. الفتح في مواجهة القادسية والرائد يتطلع لنقاط نجران

TT

يعود الركض مجددا لملاعب دوري زين السعودي للمحترفين مساء اليوم بافتتاح منافسات الجولة الخامسة بعد توقف دام 13 يوما بسبب خوض المنتخبات التصفيات الدولية في مختلف قارات العالم ومنها مواجهة المنتخب السعودي لنظيره التايلاندي يوم الثلاثاء الماضي.

ويستضيف فريق الشباب نظيره الاتحاد في قمة الجولة الخامسة في المباراة التي ستقام على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، فيما يواجه الفتح نظيره القادسية في اللقاء الثاني على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، ويلتقي الأنصار ضيفه الاتفاق في المدينة المنورة على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية، بينما يحل نجران ضيفا على الرائد في مباراة متكافئة على ملعب مدينة الملك عبد الله في بريدة.

الخبير الفني حمود السلوة استعرض لـ«الشرق الأوسط» في رؤيته الفنية الخاصة أوراق كل فريق، ونقاط القوة والضعف، وأبرز الخطط والأساليب التكتيكية التي انتهجها كل مدرب في الجولات الماضية، بالإضافة إلى طرح توقعاته الخاصة للنتيجة التي ستؤول إليها كل مواجهة، وإليكم التفاصيل:

الشباب × الاتحاد يدخل الشباب هذه المباراة بمعنويات عالية وحماس كبير لمواصلة نتائجه الإيجابية حيث يتصدر المسابقة بعلامة كاملة بـ 12 نقطة من 4 انتصارات، وتعد هذه المباراة اختبارا حقيقيا للشباب للمحافظة على قمة الترتيب العام للفرق، مع أن الظروف الفنية متشابهة لدى الفريقين، فهناك عدد من العناصر المهمة من الفريقين كانت في مشاركة مع المنتخب السعودي في مباراة تايلاند يوم الثلاثاء الماضي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، ويبقى أمر مشاركتهم في هذا اللقاء وقفا على مدى جاهزيتهم اللياقية، خصوصا من الجانب الاتحادي الذي تنتظره مواجهة مهمة يوم الأربعاء المقبل في الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا أمام تشونبوك الكوري الجنوبي، لذلك يتميز الشباب عن الاتحاد بأن تفكيره منصب على منافسات الدوري فقط، أما الاتحاد فعين على منافسات الدوري وأخرى على دوري أبطال آسيا، مما قد يؤثر على تركيز الفريق.

وأعتقد أن الشباب يمتلك خطوطا متكاملة ومتجانسة، كذلك الحال بالنسبة للاتحاد، فمن المتوقع أن نتابع مباراة كبيرة في مستواها الفني والمهاري، فالشباب لديه الغيني إبراهيم ياتارا والأوزبكي سيرفرجيباروف والهداف ناصر الشمراني، وما يميزه هو أن مدربه البلجيكي برودوم يوظف لاعبي الأطراف بشكل جيد، إلى جانب الانضباطية العالية في الأداء وتطبيق أسلوب الكرة الشاملة.

في المقابل، نجد أن الاتحاد سيستفيد كثيرا من عودة نجمه البرتغالي باولو جورج بعد الإصابة في حالة جاهزيته، بالإضافة إلى وجود البرازيلي ويندل غيرالدو والجزائري عبد الملك زيايه والكويتي فهد العنزي ومحمد الراشد، وربما قد يستغني مدرب الاتحاد ديمتري عن بعض اللاعبين أمثال محمد نور ونايف هزازي وسعود كريري من أجل إراحتهم قبل المهمة الآسيوية، وأتوقع أن نتيجة التعادل هي الأقرب بين الفريقين لتساوي الكفة الفنية بينهما، إلا في حالة غياب بعض العناصر المؤثرة فنيا فقد تميل الكفة للفريق الآخر.

الأنصار × الاتفاق لا يزال ضيف الممتاز هذا الموسم الأنصار يعاني من ضعف النتائج، إذ لم يحصد أي نقطة ويحاول أن يكون هذا اللقاء بداية للتصحيح، خصوصا أن الخبرة خذلته أمام الاتحاد في الجولة الماضية حينما خسر بصعوبة بالغة، فالفريق يحاول تقديم كرة جماعية من خلال تثبيت المدافعين والزج بخمسة لاعبين في الوسط والاعتماد على تحركات المهاجم الصربي أنغاك، لكنني أعتقد أن الأنصار في حاجة لخبرة أكثر لخوض مثل هذه المنافسات.

أما الاتفاق فهو من الفرق التي قدمت مستويات جيدة كبداية لهذا الموسم، فالفريق حقق ثلاثة انتصارات متتالية قبل أن يتعادل في الجولة الرابعة أمام هجر، فهو يمتلك القدرة لتجاوز الأنصار وفقا للفوارق الفنية التي تميل لمصلحته، فهو يتميز بالتوازن الكبير بين عطاء خطوط الفريق، حيث يميل للعب بطريقة متوازنة إلى جانب الاستفادة من مساندة خط الظهر في ظل وجود ثنائي الدفاعي المتجانس سياف البيشي وسانتوس، بالإضافة إلى تحركات لازاروني ويحيى الشهري في حالة مشاركته أو حمد الحمد الذي سيكون خلف المهاجمين البارزين تيغالي ويوسف السالم، لذلك بهذه المعطيات الاتفاق هو الأقرب للظفر بالنقاط الثلاث.

الفتح × القادسية في هذا اللقاء الطموح متشابه بين الفريقين، فالفتح يحتل المركز السابع بـ 5 نقاط، ويدخل المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد أن حقق فوزا ثمينا في الجولة السابقة على مضيفه النصر وهو ناقص الصفوف بعد طرد لاعبه ربيع السفياني بالبطاقة الحمراء، فالفتح يتميز بالأداء الجماعي واللعب حسب إمكانياته الفنية بتوازن ملحوظ، مستفيدا من الاستقرار الفني بقيادة المدرب التونسي فتحي الجبالي الذي يدرب الفريق للموسم الخامس على التوالي. أما القادسية فيحتل المركز الثامن بـ 4 نقاط من فوز وتعادل وخسارتين، ويعد الفريق هذا الموسم أفضل نسبيا عن الموسم الماضي، حيث بدأ في تقديم مستويات متصاعدة، لكنني أرشح الفتح لتحقيق الفوز.

الرائد × نجران هو لقاء مهم من المتوقع أن تميل الكفة فيه لمصلحة الرائد فنيا، نظرا لأنه يمتلك عددا من اللاعبين المهمين حيث استقطب مجموعة من الأسماء التي تملك قيمة فنية جيدة، ولكن تأثر الرائد بغياب عدد من العناصر المهمة في الجولات السابقة كان العامل الرئيسي في تردي نتائج الفريق، أما نجران فهو من الفرق التي كافحت على مدى الخمسة المواسم الماضية للبقاء في دوري زين، فالفريق يقدم كرة جماعية ولديه عدد من اللاعبين الجيدين، ولكن تأثرت نتائجه في الجولات الماضية بالتبديلات الإدارية، فالفريق يعتمد على تأمين مناطقه الدفاعية ويجيد التعامل مع الهجمات المرتدة.