فوتسينيتش يستأنف التدريبات مع اليوفي بعد إيقافه مع منتخب الجبل الأسود

3 رجال وهدف واحد: الطاقم المعاون لأنطونيو كونتي سر تألق اللاعبين

TT

يوفنتوس هو السيد في مبارياته ويتصدر فرق الدوري الإيطالي، وهو ما لم يكن يحدث منذ فترة طويلة، وليست فقط مسألة نتائج، وإنما أداء يوفنتوس «يصنع» المباراة، ويحسمها ويقودها ويسيطر عليها، بعدها ربما لا يفوز، لكنه لا يترك نفسه ليكون في الهامش، فهو ليس سلبيا ولا نظريا فقط. إن لاعبي نادي السيدة العجوز يهاجمون، ويضغطون ويركضون، والركض خاصة، وقد ظل الميلان من دون نفس أمامه لملاحقة ماركيزيو وفيدال وبيبي وزملائهم.

الخطوط الأساسية: الأمر ليس صدفة، وإنما ثمرة العمل والمشروع الذي وضعه أنطونيو كونتي، المدير الفني للفريق، الصيف الماضي. ومقارنة بالعام الماضي، فإن الطاقم الفني - البدني لليوفي قد تغير تماما تقريبا، فقد بقي فقط مدرب حراس المرمى البارع جدا كلاوديو فيليبي، فيما حمل كونتي معه، عند قدومه مساعده أنجيلو أليسيو ومساعد الملعب كريسيان ستيلليني، وإلى الثلاثي، أضيف المساعد الآخر ماسيمو كاريرا. وفي ما يتعلق بالجانب البدني، فقد ترك المدير الفني لإدارة النادي حرية اختيار الرجال المناسبين، فلم يصر ليكون معه جامبييرو فينتروني وطلب فقط مدربي أحمال يتماشون مع فلسفته، وفكرته أن يكون لديه فريق قادر على الركض بسرعة مائة كيلومتر في الساعة.

يا له من ركض!: وقد فهم المسؤولون أن الأداء الهجومي والوافر الذي يريده كونتي يحتاج لعمل بدني شاق في الكواليس، وقد اختاروا له باولو بيرتيللي، 50 عاما، وقد عمل في أندية فيورنتينا وأودينيزي وروما، وفاز في عام 2008 بجائزة أفضل مدرب أحمال في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وتم تكليفه بمهمة تنظيم العمل البدني للفريق بصفة خاصة. وخلال معسكر الإعداد الصيفي، حمل بيرتيللي اللاعبين بتدريبات قاسية وركض طويل ومرهق، حتى في المناخ الأميركي الصعب. «لقد ركضنا في الصيف بشكل كبير»، هكذا صرح كلاوديو ماركيزيو منذ أيام قليلة لشرح الحالة البدنية الممتازة للاعبي اليوفي. إن الفضل في ذلك يرجع لبيرتيللي، الذي بسيره وفق تعليمات كونتي قد دفع اللاعبين لما يفوق حدودهم.

الإسباني والبروفسور: لكن المهارات البدنية ليست كافية لشرح الهيمنة الجسدية التي ظهرت في لقاءات اليوفي كافة، وإذا كان الفارق البدني قد بات واضحا أمام الميلان طوال التسعين دقيقة. وأمام بولونيا (لعبوا 10 ضد 11 منذ نهاية الشوط الأول) وأمام كاتانيا تطور أداء لاعبي اليوفي بشكل ملحوظ في الأشواط الثانية مقارنة بالأشواط الأولى الأقل لمعانا. إذن، العمل على القوة يعطي ثمارا واضحة في الوقت الحالي، وهو العمل الذي يتم القيام بالجانب الأكبر منه في صالة الألعاب البدنية، الذي يراه كونتي أساسيا لصنع الفارق وتقليص الفجوة الفنية مع الفرق الأخرى الأكثر قوة. وقد تم تكليف جوليو توس بالعمل على القوة، وهو إسباني ويبلغ من العمر 39 عاما وتعامل مع نادي برشلونة ومع لاعبي تنس أمثال رافاييل نادال وكارلوس مويا. وبشكل مثير للفضول، لا يوجد على موقع اليوفي أثر لتوس ولا حتى للبروفسور روبرتو ساسي (60 عاما، والمسؤول عن «فحص التدريبات»، وله خبرات مع فرق تشيلسي وفالنسيا وسمبدوريا ودينامو موسكو)، ومهمته هي جمع بيانات اختبارات اللاعبين، وتمحيصها ودراسة أساليب جديدة ومحاولة تقليل خطر التعرض للإصابات، حتى وإن ظلت تلك الأخيرة مدينة فاضلة لكل مدربي الأحمال.

بالكرة: ولكي يكتمل العمل، بعدها، هناك الكثافة التي يطلبها كونتي أيضا في التدريبات الخططية، فإذا كان العمل من دون كرة ثقيلا، فذلك الذي يتضمن استخدام الكرة هو الشيء نفسه والنتائج نراها في المباراة. والآن، سيحاول اليوفي الاحتفاظ بهذه الحالة العالية على الأقل حتى توقف أعياد الميلاد، حينما سيتمكن الطاقم البدني من ضخ طاقة جديدة في أقدام اللاعبين لأنه بعدما وجد نفسه مسيطرا على المباراة، لم يعد يوفنتوس يريد خسارتها.

فوسينيتش: إلى ذلك، استأنف الفريق تدريباته، وكانت الجلسة الأولى بدنية، أيضا لأن في المركز الرياضي ليوفنتوس هناك 12 لاعبا في الفريق قادمين من ارتباطات دولية مع منتخباتهم، التي قسمت الفريق. ومقارنة بالأسبوع الماضي، وجد ميركو فوسينيتش، الذي حصل على بطاقة صفراء في مباراة منتخبه أمام نظيره الإنجليزي وتعرض للإيقاف، ومع عودة لاعب الجبل الأسود يزيد عدد المهاجمين الموجودين في فينوفو، حيث معسكر التدريب، فهناك أيضا ديل بييرو وماتري وكوالياريللا وتوني، إضافة إلى ظهيري الهجوم مثل بيبي وجياكيريني، بينما ندر المدافعون (موتا، غروسو، دي تشيلي) خاصة لاعبي الوسط (باتسينسزا)، ويكمل المجموعة حارسا المرمى ستوراري ومانينجر.

من جهة أخرى، «خضع اللاعب فريدريك سورنسن - مثلما يقرأ على موقع يوفنتوس- لتدخل جراحي لتقليص كسر عظام والقطاع الأنفي، نتيجة الصدمة التي تعرض لها مع المنتخب الدنماركي تحت 21 عاما. وقد أجرى العملية الدكتور ليبيرو توبينو بمستشفى كيفاسو». وسوف يستأنف المدافع الذي لم يرتد قط قميص اليوفي هذا الموسم التدريبات مع ارتداء قناع واق على الأنف.